وثائق تكشف تعمد تركيا إسقاط مقاتلة روسية في 2015

عرب وعالم

اليمن العربي

التقى خلوصي آكار وزير الدفاع التركي الحالي مع الطيار المقاتل الذي أسقط الطائرة الروسية "سوخوي سو-24" في 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015 وقدم له التهنئة بشكل شخصي، بحسب موقع "نورديك مونيتور" السويدي.

 

خلال الاعترافات أمام إحدى محاكم أنقرة في 10 أبريل/نيسان عام 2019 ، كشف العقيد رمضان كوزل مدير مكتب أكار الذي كان رئيسًا لهيئة الأركان العامة وقت حادث إسقاط الطائرة، أمام هيئة القضاة كيف كان قائده سعيدًا بأداء طيار المقاتلة "إف-16".

 

وقال كوزل في شهادته أمام المحكمة المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/تموز عام 2016: "نحن (أكار والوفد المرافق) ذهبنا إلى قونية.. تحدث مع كل فرد من العاملين هناك. وقالوا: يا قائد، هذا هو الطيار الذي أسقط الطائرة الروسية. إذا لم تخني ذاكرتي، كان الطيار حينها قد أنجب طفلًا مؤخرًا. هنأه أكار وتمنى له حظًا طيبًا. لم تكن مباركته بشأن المولود الجديد فقط، لكن أيضًا لإسقاط الطائرة الروسية؛ لأن حينها كان الجميع يدعمون إسقاط الطائرة."

 

عمل العقيد البالغ من العمر 48 عامًا مع أكار لمدة ثلاث سنوات منذ 2013، عندما كان أكار قائدًا للقوات البرية، وأصبح مديرًا لمكتبه عندما ترقى أكار لرئيس أركان الجيش التركي عام 2015.

 

وجاءت شهادة كوزل لتؤكد تقرير سبق ونشره "نورديك مونيتور" في 25 فبراير/شباط من العام الجاري، بشأن الاجتماع الاستشاري العسكري السري الذي عقد في 3 يونيو/حزيران عام 2016 في أنقرة، وأكد عقار خلاله على احتمالية إسقاط القوات التركية لطائرة روسية أخرى حال انتهاك مجالها الجوي مجددًا بناء على قواعد الاشتباك.

 

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 26 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015 إنه حال ارتكبت روسيا انتهاكًا مماثلًا، سيحصلون على الرد نفسه.

 

وكشف "نورديك مونيتور" في وقت سابق عن وثائق عسكرية أكدت أن الرئيس أردوغان وجه القوات الجوية بإسقاط طائرة عسكرية كانت تقترب من الحدود التركية السورية.

 

وكشفت مذكرات الإحاطة التي استخدمها الرائد إركان أغين، المستشار القانوني بمقر هيئة الأركان العامة، خلال اجتماع للناتو لإبلاغ المشاركين بالجانب القانوني للقضية، عن الدور الرئيسي الذي لعبه أردوغان في الحادث.

 

وطبقًا للمذكرات، أعلن أردوغان أن "كل عنصر عسكري يقترب من تركيا من الحدود السورية ويمثل خطر وتهديد أمني سيقيم بأنه تهديد عسكري وسيعامل على أنه هدف عسكري."

 

وقالت تركيا إنها أسقطت الطائرة بسبب انتهاكها المجال الجوي للبلاد، لكن نفت روسيا وقوع أي انتهاكات، وتعهدت بعواقب وخيمة.

 

وبعدما فرضت روسيا عقوبات شاملة على تركيا وبدأت إرسال تقارير استخباراتية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تمويل أنقرة للجماعات الإرهابية وتهريبها للنفط من سوريا إلى تنظيم داعش، بدأت الحكومة التركية تغير في لهجتها.