صوامع مرفأ بيروت تثير جدلاً واسعاً وتحرج نشطاء تركيا والإخوان

عرب وعالم

اليمن العربي

أثارت صوامح مرفأ بيروت التي ظلت صامدة أمام الإنفجار العنيف الذي شهدته بيروت الثلاثاء الماضي، جدلاً واسعاً ووضعت نشطاء تركيا والإخوان في موقف حرج بعد إدعائهم أن من بناه هم الأتراك .

 

وكانت البداية مع حساب دعائي تركي باسم ”الذئب الرمادي، يغرد باللغة العربية ويعرف نفسه بأنه ”ناشط سياسي“، نشر صورا للصوامع المدمرة بعد انفجار المرفأ الثلاثاء الماضي، مرفقا إياها بتعليق: ”صوامع الحبوب الخرسانية هذه هي الوحيدة التي صمدت أمام قوة الانفجار وعملت كمصدات حمت الأبراج التي خلفها، وعند السؤال تبين أنها عثمانية بنيت منذ نحو 200 عام، بل وإن هذا المرفأ كله أنشأه العثمانيون.

 

هذه التغريدة التي إعتبرها نشطاء سياسيون بإنها محاولة لتسيس كارثة مرفأ بيروت ومحاولة لإستغلاله لصالح تركيا، أعاد نشرها عدد من النشطاء المحسوبين على تنظيم الإخوان، ومن بينهم المذيع في قناة الجزيرة القطرية أحمد منصور الذي نشره مع تعديلات طفيفة، ليحصل على آلاف التفاعلات على صفحته في موقع فيسبوك، قبل أن يضطر لتعديله لاحقا.

 

لكن، وفق معلقين، غاب عن الماكينة الدعائية التركية أن المعلومات متوفرة حول تاريخ الصوامع ويمكن الوصول إليها بسهولة، لتكشف ببساطة أن تلك الصوامع بنيت بتمويل كويتي في العام 1968، وفق ما يشير موقع الصندوق الكويتي للتنمية.

 

كما شارك آخرون صورا للمرفأ قالوا إنها تعود للعام 1920 وتظهر عدم وجود الصوامع في تلك الفترة.

 

ونقل معلقون ما ذكره موقع مركز الأبحاث والدراسات في المعلوماتية القانونية بالجامعة اللبنانية، حول أن صوامع الغلال بُنيت بموجب اتفاقية قرض بين لبنان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وذلك في مطلع عام 1970، بعد عامين تقريبا من توقيع الاتفاق بين الصندوق الكويتي ولبنان