جثامين المصريين ضحايا انفجار بيروت يصلون القاهرة

وصلت جثامين الضحايا المصريين الثلاثة الذين لقوا مصرعهم في انفجار مرفأ لبنان، إلى مطار القاهرة الدولي، السبت، على متن الطائرة المصرية القادمة من العاصمة اللبنانية بيروت.

وقالت مصادر بمطار القاهرة إن فريق الحجر الصحي أنهى إجراءات الإفراج عن الجثامين، واستخراج تصاريح الدفن، وتسليمها إلى ذويهم، وفقا للعين.

كانت السفارة المصرية في لبنان قد أعلنت عن الانتهاء من كافة الإجراءات المتعلقة بنقل جثامين المواطنين المصريين الثلاثة إلى مصر، وهم: إبراهيم أبوقصبة وعلي شحاتة ورشدي الجمل، وجميعهم من مركز سمنود بمحافظة الغربية.

وتجمع أهالي قرية البضائع التي ينحدر منها الضحايا بمحيط مطار القاهرة الدولي، السبت، لاستقبال الجثامين تمهيدا لدفنها.

وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، عن وجود 60 مفقودا في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء، بالإضافة إلى 154 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح.

انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.

ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.