"الخليج": ماكرون وضع كافة المسؤولين اللبنانيين والقوى السياسية أمام امتحان حقيقي

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، انه خلال الزيارة القصيرة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، والتي جال فيها على مكان انفجار مرفأ بيروت، وفي بعض شوارع العاصمة اللبنانية؛ حيث التقى بمتطوعين من الشابات والشبان كانوا يزيلون الركام، كما التقى بكبار المسؤولين، وجه رسائل قاسية إلى كل الطبقة السياسية؛ من جرّاء فشلها، مقترحاً "إعادة تأسيس ميثاق جديد"، وإجراء الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي.

 

وأضافت صحيفة " الخليج " الصادرة اليوم تابعها" اليمن العربي"،  تحت عنوان " اليوم درس وغداً امتحان " : ربما كانت الطبقة السياسية اللبنانية بمختلف تكويناتها بحاجة إلى درس حول كيف تتعامل مع شعبها، الذي تركته منذ سنوات طويلة، فريسة لجشعها وتسلطها وفسادها؛ من جرّاء نظام طائفي، أُقيم منذ الاستقلال عام 1943، واستغلته أبشع استغلال؛ لتحقيق مكاسب ومنافع، أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن من انهيار اقتصادي ومالي، مشيرة إلى أن الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت، وأدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة؛ جاء ليفضح هذه الطبقة؛ ويكشف عوراتها، ويضعها مجدداً بعد الأزمة الاقتصادية والمالية التي تطحن الشعب اللبناني أمام حقيقتها.

 

وأوضحت أن الرئيس الفرنسي استطاع جمع ممثلي كل القوى السياسية حوله في قصر الصنوبر؛ حيث مقر السفير الفرنسي، ومنه أعلنت "دولة لبنان الكبير" قبل مئة عام؛ ليلقنها درساً في كيفية تحمل المسؤولية، ويحمّلها الفشل في ما آل إليه الوضع اللبناني، مشيرة إلى أن هذه القوى إياها، ترفض اللقاء في ما بينها، ولو من أجل مصلحة البلد، وفي خضم الكوارث التي تضرب لبنان؛ لكن ماكرون تمكن من جمعها، وهذا بحد ذاته يكشف كم أن هذه القوى غير جديرة بأن تكون ممثلة للبنانيين.

 

وقالت "الخليج" : لعل الدرس الأهم، هو أن ماكرون وضع كافة المسؤولين والقوى السياسية أمام امتحان حقيقي؛ كي يدبروا أمرهم، ويقوموا بإصلاحات حقيقية وعاجلة، سياسية واقتصادية ومالية؛ تضع حداً للفساد في مهلة حددها بشهر، قائلاً: "سوف أعود في سبتمبر / أيلول المقبل؛ لتقييم الوضع".. مشيراً إلى عدم ثقته بالسلطة القائمة، وأن المساعدات الفرنسية سوف تذهب إلى الجمعيات و"الصليب الأحمر" والمجتمع المدني؛ خوفاً من وقوعها في أيدى الفاسدين.