خير الإمارات يتدفق لمساعدة الشعب اللبناني

عرب وعالم

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

 

يمكرمة من صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قدمت دولة الإمارات مساعدات طبية عاجلة إلى الشعب اللبناني الشقيق، لدعم جهود مكافحة جائحة «كورونا».

وتضمنت المساعدات 12 طناً من أجهزة الفحص والمستلزمات، لدعم الأطقم الطبية والعاملين في الخدمات الطبية، بتوفير أدوات الحماية الشخصية والوقائية، وأجهزة تشخيص «كوفيد 19»، ودعم الإجراءات الاحترازية الوقائية، حيث ستمكن هذه المساعدات أكثر من 10 آلاف من الفرق الطبية والعاملين في الخطوط الأمامية في القطاعات الصحية من القيام بمهامهم وتعزيز جهودهم في احتواء انتشار الفيروس.

وتأتي المساعدات المتعلقة بمكافحة «كورونا» في إطار التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق، والتخفيف من حدة الأوضاع الصحية. كما تأتي ضمن سلسلة عمليات الاستجابة الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات لدعم الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة «كوفيد 19».

يذكر أن الإمارات قدمت مساعدات طبية لمكافحة وباء «كورونا» إلى 92 دولة، عبر تقديم 1250 طناً، مكنت أكثر من 1.2 مليون من أفراد الفرق الطبية والخطوط الأمامية من القيام بمهامهم. 

تبرعت سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، بعشرة ملايين درهم، لدعم برامج «الهلال» الإغاثية للمتأثرين من انفجار مرفأ بيروت، وتعزيز جهود الهيئة للحد من وطأة الكارثة، وتوفير الاحتياجات الإنسانية للمتضررين.

وأكدت الهيئة أن تبرع سموّ الشيخة فاطمة، يأتي ضمن مبادراتها المستمرة لدعم الأوضاع الإنسانية للمتأثرين من الكوارث والأزمات في العالم. كما يعبر عن تضامن سموّها غير المحدود مع الأشقاء في لبنان في هذه الظروف الإنسانية الصعبة. مشيرة إلى سرعة استجابتها للحدّ من التداعيات الصحية والإنسانية التي خلفتها كارثة الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء.

وقالت الهيئة إن تبرع سموّ الشيخة فاطمة، يعزز جهود الهلال الأحمر الإغاثية على الساحة اللبنانية في الوقت الراهن، ويسهم في تقديم خدمات إنسانية تلبي احتياجات الأشقاء من المواد والمستلزمات الطبية التي تحتاج إليها المؤسسات الصحية اللبنانية التي تواجه تحديات صحية كبيرة، نتيجة حجم الكارثة وفداحة الأضرار التي خلفتها، والأعداد الكبيرة من المصابين والجرحى. 

وأشادت الهيئة بجهود سموّها الإنسانية، وسعيها الدائم، للحدّ من المعاناة البشرية عموماً، والوقوف إلى جانب ضحايا الكوارث والأزمات الطارئة في كل مكان.

ووجهت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، بتخصيص 5 ملايين درهم، من ريع الدورة التاسعة لمعرض عطايا التي أقيمت مطلع هذا العام، لعلاج الأطفال المصابين من جراء انفجار مرفأ بيروت مؤخراً.

وقالت الهيئة إنها شرعت في إعداد خطة محكمة للاستفادة القصوى من المبادرة بالتنسيق مع مكتب المساعدات الإنسانية بسفارة الدولة في بيروت، والجهات اللبنانية المختصة.

وأعلن الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد الخامس أبوظبي، وأسرته، عن تبرعهم بمليون درهم لتوفير الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين بانفجار مرفأ بيروت.

وقال الدكتور حمدان مسلم المزروعي «نرى ما حدث في لبنان الشقيق والدمار الذي لحق بهذه الأرض الطيبة، وشعبها، فنتذكر قول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «عمار لبنان عمار الإمارات، وعمار كل دولة تؤمن بعروبتها»، ونحن على عهده وقوله نمضي، ونسير، فكل خير يصيب لبنان يسعدنا، وكل مايمسّها بسوء يحزن قلوبنا.

 ولذا كانت الطائرة الرئاسية لدولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الطائرات التي حطت في مطار بيروت محملة بالمساعدات الطبية والإنسانية للشعب اللبناني». 

وأضاف «اليوم نستذكر وصايا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لنا بالعطاء، وألا ننسى إخواننا من الشعوب الأخرى ممن ‏جارت عليهم الظروف، وما هذا إلا دليل على السير على نهج زايد الخير، وما غرسه في نفوس أبنائه، وشعبه، من حب الخير، وستظل هذه المبادئ من الثوابت التي أرساها زايد الخير، ولن تتغير مهما تغيرت الظروف، فعمل الخير لا يؤمن بدين، ولا عرق، ولا لون». 

وأشار إلى أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بنى أمجاد دولة الإمارات العربية المتحدة، فمنذ توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، وضع نصب عينيه ‏بناء دولة عظيمة، فسعى حثيثاً لإرساء دعائم هذه الدولة ووضع حجر الأساس لهذه الحضارة العظيمة، والتاريخ المجيد، الذي نقطف ثماره اليوم، وقد سُطِّرَ هذا التاريخ بحروف من ذهب، ولا يزال مستمراً، مؤكداً أن اسم الشيخ زايد، رحمه الله، اقترن بالخير فكان زايد الخير، وحيث وجد زايد وجد الخير، سواء داخل الدولة، أو خارجها، ولقد علّمنا، رحمه الله، عمل الخير وغرس فينا حب الخير، وأن الإنسان يفنى ويبقى عمله.. سائلاً الله تعالى أن يجزي حكام الإمارات وقادتها خيراً على كل ما يفعلونه من أعمال الخير، ووقوفهم مع لبنان في محنته، وأن يحفظ لبنان، وأهله من كل سوء. 

وأعلنت شركة «موانئ دبي العالمية»؛ المزود العالمي للخدمات اللوجستية الذكية لسلسلة التوريد المتكاملة، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، عن تبرعها بمبلغ 100,000 دولار أمريكي؛ (367,250 درهم إماراتي) للصليب الأحمر اللبناني؛ لدعم جهوده الإغاثية؛ والبحث عن المفقودين؛ ولم شمل العائلات في أعقاب الانفجار في مرفأ بيروت.

ويعمل المئات من أفراد فرق الطوارئ الطبية التابعة للصليب الأحمر اللبناني في الأحياء التي تضررت من جرّاء الانفجار، ويقومون بعلاج المصابين ونقلهم إلى المستشفيات والبحث عن المفقودين. وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أعلن عن فرض حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.

وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»: «قلوبنا مع لبنان وشعبه. إن دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً تقف إلى جانب الأشقاء في لبنان في هذه المحنة. ونتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وندعو الله أن يشفي المصابين».