ليبيون يحذرون من مخطط تركيا وقطر لتقسيم جنوب ليبيا

عرب وعالم

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

شدد أهالي مدينة براك الشاطئ الليبية، جنوب البلاد، على تمسكهم بوحدة التراب الليبي ورفضهم القاطع لأي محاولة لفصل أجزاء من الدولة الليبية.

وفي بيان ألقوه في وقفة احتجاجية الأربعاء، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أكد أهالي براك الشاطئ رفضهم لمشروع مجلس إقليم فزان بالمنطقة الجنوبية.

وجدد البيان دعم الأهالي للجيش الوطني الليبي، للدفاع عن ليبيا في وجه المستعمرين والطامعين في خيرات البلاد، مطالبين مجلس الأمن الدولي بضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي الذي يواجه قوى الإرهاب الظلامية نيابة عن العالم أجمع.

وفي خطوة لمواجهة تقسيم جنوب ليبيا أعلنت، أمس الثلاثاء، بلديات الجنوب الليبي عن تأسيس مجلس بلديات الجنوب بمدينة براك الشاطئ، جنوب البلاد.

وقالت البلديات، في بيان لها، إنها اجتمعت على تأسيس جسم واحد يضمها ويمثل جميع أطياف ومكونات الجنوب الليبي تحت راية واحدة لمواجهة الهيئة الفزانية

وتتركز ثروات ليبيا المعدنية والنفطية في شرق وجنوب ليبيا وكشفت تركيا عن أطماعها وسعيها للسيطرة على مصادر الثروات الليبية. 

وفي تعليقه قال علي السعيدي الفايدي، عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة الشاطئ، إن الخطط الإخوانية مستمرة لإخضاع ليبيا تحت سيطرتهم أو لتحويلها إلى دويلات قزمية أو محميات تابعة لتركيا على غرار دولة قطر .

وأضاف السعيدي لـ"العين الإخبارية" أن "كل الأجسام المعروضة على الساحة الآن أجسام أنشئت خارج حدود البلاد بداية من الهيئة البرقاوية إلى مجلس إقليم فزان إلى أشباههم في المنطقة الغربية".

  وأكد أن مثل هذه المشاريع أوقف تنفيذها مراعاة للمصالح المشتركة بين الدول الداعمة لها، لكنها ستعود للواجهة بقوة سياسية وعسكرية في حال تضاربت المصالح لتعلن أنها أنشأت مكاتب سياسية لها منفصلة عن مركز صنع القرار في البلاد.

وطالب عضو مجلس النواب الليبي، أهالي المنطقة الجنوبية بضرورة التريث وعدم الانجرار وراء الدعايات المشبوهة التي يراد بها هتك النسيج الاجتماعي الليبي وضرب الوحدة الوطنية، مشددا على ضرورة التحرك عُرْفِيًّا وقانونيا ضد كل الجماعات التي تروج لهذه الأفكار الهدامة.

ومن جانبه, قال المحلل السياسي الليبي عبد الله السونكي, إن تنظيم الإخوان تبرع في صناعة الأزمات للاستفادة منها في أي تحرك مستقبلي لها, فهي تضع نصب أعينها أنها قد تخسر الرهان أمام الشرعية الليبية المتمثلة في مجلس النواب الليبي لهذا جهزت هذه المسميات لتحويل ليبيا لأكثر من ثلاث دول كلها تدين للولاء بالمتشددين المنصبين من قبل تركيا. 

وأضاف لـ"العين الإخبارية"، أن "جماعات الإسلام السياسي نشرت السوق السوداء في الجنوب الليبي ورفعت سعر السلع عن طريق التهريب واستعانت بالمرتزقة التشادية لقتال أبنائه لتهيئة ظروف مواتية لزرع جماعة موالية لها في المنطقة الجنوبية لفصله عن ليبيا عندما تحين الفرصة". 

ولفت السكوني إلى ضرورة العمل من كل أبناء الجنوب الليبي سواء من سياسيين وعسكريين أو مدنيين لوأد أي مشروع مشبوه يساهم في معاناة الليبيين الذين يوجهون تحديات ضخمة على رأسها الغزو التركي للأراضي الليبية. 

وكان خبراء ليبيون حذروا من انزلاق البلاد نحو الانقسام بسبب توغل المال الفاسد القطري في أغلب المناطق الجنوبية والغربية.

وفي وقت سابق، علمت "العين الإخبارية" من مصادر خاصة بوجود مخططات تجريها بعض الشخصيات المحسوبة على تنظيم الإخوان الإرهابي لفصل الجنوب الليبي تحت جسم يطلق عليه مسمى "مجلس إقليم فزان". 

وأكدت المصادر أن هناك ترتيبات مع بعض عناصر المؤتمر الوطني السابق وعلى رأسهم عبد القادر لحويلي لإنشاء مكتب سياسي تحت رئاسته بهدف حشد الدعم السياسي لمجلسهم الانفصالي.

وأكد الخبراء أن كل الأجسام تنطلق بشعارات قد يراها المواطن عادلة لكنها بعدما تتمكن يسقط النقاب عنها وتنكشف نواياها الحقيقية البعيدة كل البعد عن رسالتها الأولى.