وثائق مسربة تفضح دور “أتباع أردوغان” في تخريب مطار مصراتة

عرب وعالم

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

 

كشفت وثائق مسربة عن أسباب الحريق الهائل الذي دمر صالة المغادرة بمطار مصراتة، الواقع تحت سيطرة ميليشيات الوفاق في ليبيا (وكلاء الرئيس التركي رجب أردوغان) في منطقة غرب ليبيا.  

وتسبب الحريق في تدمير صالة المغادرة وإخراجها عن الخدمة؛ وذكر متحدث باسم المطار أن الصالة احترقت بالكامل ولم تتمكن الجهات المختصة من السيطرة على الحريق، حيث امتدَّ لكل الأقسام ومن ثم خروج المطار من الخدمة.

وتتضمن الوثائق المسربة رسالة رسمية أرسلها أحمد معيتيق (عضو المجلس الرئاسي، بقيادة فايز السراج)، في 26 يوليو الماضي (قبل الحريق بتسعة أيام) يطلب فيه تعديل عقد صيانة صالة المغادرة بمطار مصراتة الدولي (عقد رقم 2018/8) من 7,8 مليون دينار وتحويله إلى 57 مليون دينار لنفس القاعة. بحسب «العربية».

وأوضحت الوثائق المسربة المرسلة من معيتيق، أنه نظرًا لأهمية المشروع واحتياجات المطار لأعمال تنفيذ محطة ركاب متكاملة بدلًا عن أعمال الصيانة، «نرى أن يتم إصدار قرار من المجلس الرئاسي يوافق فيه لوزارة المواصلات على إبرام ملحق عقد لعقد مشروع صيانة صالة الركاب بمطار مصراتة»، إلا أنَّ السراج لم يوافق على إصدار القرار .

ويقول حمد إبراهيم المالكي (العضو السابق بلجنة رعاية أسر الشهداء بليبيا)، إنَّ هذه الوثائق المسربة تؤكد أن حكومة الوفاق تعبث بمقدرات الشعب الليبي لحسابها وحساب قياداتها، ويبدو أنَّ هناك خلافًا بين معيتيق والسراج، رفض على إثره السراج تعديل العقد، ليجد نفسه بعد احتراق المطار مضطرًا لتوقيع العقد وإنشاء صالة جديدة وبنفس المبلغ أو أكثر.

وأضاف أنَّ هذا يعني أن الحريق متعمد وبفعل فاعل، وهو حريق غامض، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، فضلًا عن أنَّ المطار خاضع لسيطرة لميليشيات حكومة الوفاق، التي تورطت من قبل في حرق مطار طرابلس الدولي.

وأوضح أنَّ الشركة المنفذة، شركة الجمل، هي إحدى الشركات العاملة في مجال المقاولات العامة وتأسست في العام 2005 وسجلت بالسجل التجاري تحت رقم 1656، وهناك تقارير تشير إلى علاقتها وملكيتها لعلي الدبيبة، وهو أحد كبار رجال الأعمال في مصراتة، وارتبط اسمه بفضائح ومخالفات مالية وصدر بحقه مذكرة إيقاف من الإنتربول الدولي.

وأشار إلى أنَّ الدبيبة تحوم حوله العديد من الشبهات، وتولى تطوير مرافق إدارية في النظام السابق بقيمة 60 مليار دينار ليبي، وهناك تقارير تثبت تورطه في سرقات واختلاس، فضلًا عن صراعات بينه ومجموعة من رجال الأعمال حول الفوز بعقود مماثلة، وهو وثيق الصلة أيضًا مع معيتيق.