"الخليج": الكارثة التي حلّت بلبنان أكبر من طاقته على تحملها 

عرب وعالم

اليمن العربي

أبو ظبي، بيروت - اليمن العربي 

ذكرت صحيفة خليجية، : "وكأنه كُتب على لبنان أن ينتقل من كارثة اقتصادية وسياسية واجتماعية إلى كارثة إنسانية فوق طاقته أو قدرته على تحمل تداعياتها".

وأضافت صحيفة " الخليج" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي"،  أن الانفجار الهائل الذي وقع، بعد ظهر أمس، في مرفأ بيروت؛ نتيجة اشتعال مواد كيماوية قابلة للانفجار كانت مصادرة منذ سنوات، وأُودعت في أحد المخازن؛ أدى إلى كارثة حقيقية، أودت بحياة المئات، إلى جانب آلاف الإصابات، وتصدع أو انهيار عشرات المباني؛ من جرّاء شدة الانفجار الذي سُمع من على بعد أكثر من خمسين كيلومتراً، حيث امتلأت المستشفيات، وعجزت وحدات الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف عن السيطرة على الوضع.

وأكدت أنها كارثة فعلية، تلحق بهذا البلد العربي الذي يئن تحت وطأة أزمات متلاحقة، يعجز عن حلها، وفي حين يحاول مداواة جراحه، وتأمين لقمة العيش لأبنائه، تأتي هذه الكارثة؛ لتعمق جراحه، وتجعله عاجزاً عن مداواتها، وتزيد الطين بلة.

وذكرت الصحيفة أن هذه هي دولة الإمارات تعلن وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مصابه، وفي مواجهة نكبته؛ فقد وجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله" التعزية إلى أهلنا في لبنان الحبيب، داعياً الله اللطف بأهله، كما أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقوف دولة الإمارات مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة، مشدداً على تضامننا معه، سائلاً الله تعالى أن يخفف عنه، ويلطف به، ويرحم موتاه، ويشفي جرحاه ثم توجه إلى الله أن يحفظ لبنان وشعبه من كل مكروه.

وقالت الصحيفة: "هكذا تؤكد الإمارات أصالتها، وطيب شيمها، وصدق عروبتها، ونبل مقاصدها، ووقوفها دائماً وأبداً مع أمتها والشعوب العربية في السراء والضراء ..إنه النهج الذي وضع مداميكه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو النهج الذي يتكرّس يومياً من خلال قيادتنا الرشيدة في أن تظل الإمارات سبّاقة في الوقوف مع الأخ العربي، ومد يد العون والدعم متى احتاج إليه ..وقد كانت الإمارات سبّاقة في الوقوف إلى جانب لبنان في كل الظروف الصعبة والمحن التي واجهها، وما يزال التاريخ يذكر كيف هبّت الإمارات أيام الحرب الأهلية اللبنانية لإرسال قواتها إلى هناك في إطار «قوات الردع العربية»؛ لحمايته وحماية أهله، ثم كيف لبّت النداء بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006؛ من خلال حملة تنظيف المناطق الجنوبية من الألغام والقنابل العنقودية الإسرائيلية التي فتكت بعشرات المواطنين.

واختتمت بالقول إن الكارثة التي حلّت بلبنان، أمس، أكبر من طاقته على تحملها، ومن شاهد النقل التلفزيوني الحي للكارثة، ميدانياً؛ يدرك أن لبنان يواجه مأساة حقيقية، ويحتاج إلى دعم عاجل في مختلف المجالات؛ لتمكينه من مواجهة المحنة الإنسانية.