خبيران سياسيان : مزاعم تركيا حول الإمارات "هروب" من أزمات الداخل

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتبر خبيران سياسيان تصريحات وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، حول الإمارات وتهديداته للدول العربية بأنها عدائية وإرهابية ومحاولات للهروب من الأوضاع المتردية داخل بلاده. وشن وزير الدفاع التركي هجوما عدائيا ضد مصر والسعودية والإمارات، حملت ادعاءات ومزاعم باطلة حول دور لها في ليبيا التي أغرقتها أنقرة بمرتزقة وإرهابيين في محاولة بائسة لسرقة البلد الغني بالنفط بعد أن فقد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان نفط داعش الذي تاجر به لسنوات على حساب آلام السوريين. ونقل موقع العين الإخبارية، عن الخبيران، قولهما، أن المجتمع الدولي بضرورة التحرك السريع لردع تركيا، ورفض تهديداتها غير المسؤولة، وإلا سيدفع الجميع ثمنا باهظا لتدخلاتها في المنطقة. وزير الخارجية الأسبق، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، محمد العرابي، وصف في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، تصريحات وزير الدفاع التركي بأنها "عدائية وإرهابية". وأوضح العرابي أن تركيا أردوغان أصبحت دولة إرهابية بامتياز، ويجب أن يطبق عليها ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وشدد وزير الخارجية الأسبق على أن تركيا ترتكب جرائم عديدة في ليبيا، من خلال إرسال المرتزقة الإرهابيين لإشعال الفوضى بالبلاد، ودعم الميليشيات المسلحة للسيطرة على مقدرات وثروات الشعب الليبى. وأكد العرابي أن طموحات نظام أردوغان لا حدود لها، وتمثل تهديدا إرهابيا كبيرا ينطلق من ليبيا إلى المنطقة وأفريقيا. وحذر عضو البرلمان المصري من أنه إذا لم يتحرك المجمع الدولى لردع تركيا فإن الجميع سيدفع ثمنا باهظا، قائلا: على المجتمع الدولي، تحجيم تركيا وعودتها لحجمها الطبيعي بشكل سريع. وأوضح: "على مر التاريخ حدثت وقائع كثيرة مماثلة، وللأسف المجتمع الدولى يضطر للتدخل بعد فوات الآوان، وكانت التكلفة باهظة على الإنسانية كلها. ونبه إلى أن دور تركيا وتحركاتها في الفترة الحالية يدخل ضمن ظواهر بدأت تنمو بشكل كبير وشاذ فى ظل منطق جديد ظهر فى الحياة السياسية بالعالم، وهو فرض سياسة الأمر الواقع . "تهديدات وزير الدفاع التركي نوع من البلطجة السياسية"، هذا ما أكده الدكتور فهد الشليمي، المحلل السياسي والأمني ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام. ورأى "الشليمي" وفقا لـ "العين الإخبارية" أن التصريحات موجهة للداخل التركي؛ من أجل زيادة شعبية نظام أردوغان، وإظهار النظام بشكل قوي أمام حزبه (العدالة والتنمية). وأشار إلى أن التهديدات التركية للإمارات مرفوضة، وتعتبر بلطجة سياسية وفرقعة إعلامية. وذكر المحلل السياسي الكويتي أن تصريحات وزير دفاع تركيا مكانها الحقيقي "المتحف العثماني"، وعلى النظام التركي أن يدرك أن زمن الولاية العثمانية انتهى ولن يعود. وأكد الشليمي على أن نظام أردوغان يستعين بالمرتزقة الإرهابيين لتنفيذ أجنداته، حيث إنه استقدم مرتزقة من سوريا والصومال إلى ليبيا، تجاوزت أعدادهم ١٦ ألف مرتزق يحاربون نيابة عن الجيش التركي. وحول دوافع إطلاق تهديدات ضد تركيا، قال إن تصريحات تركيا العدائية بسبب وجود موقف شبه عربي موحد ضد تدخلاتها في المنطقة. ودعا رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام العرب إلى اتخاذ موقف عربي موحد من تهديدات تركيا المرفوضة، مردفا:"على الجامعة العربية إصدار بيان يعبر عن الرفض العربي لتهديدات أكار". وكان الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، قد أكد أن "التصريح الاستفزازي لوزير الدفاع التركي سقوط جديد لدبلوماسية بلاده". وأضاف قرقاش في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي". وتابع: "العلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي"