النظام الإيراني يسعى لضرب الحراك في الجامعات بتجنيد عناصر متطرفة

عرب وعالم

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

 

كشف تقرير إيراني عن سعي النظام في البلاد لضرب الحراك في الجامعات والأنشطة المعارضة لسياساته من خلال تجنيد عناصر متطرفة داخل تلك الجامعات .

ونقل التقرير عن شهادات لطلاب جامعيين تفيد بتورط أجهزة أمنية تابعة للنظام في تجنيد عناصر متطرفة داخل الجامعات الإيرانية .

كما نقل التقرير المنشور على موقع ”انصاف نيوز“ الإصلاحي، عن الطالب الجامعي والناشط محمد نوري، أن ”هناك مجموعة من الطلاب ممن يعتنقون أفكارا متطرفة يكتبون تقارير عن أنشطة زملائهم للأجهزة الأمنية، كما تمارس هذه العناصر ضغوطا حتى على أنشطة الجامعة“.

وأضاف نوري: ”فمثلا، في جامعة أمير كبير بطهران يوجد أحد التنظيمات الطلابية التابعة للتيار الأصولي، حيث يضم هذا التنظيم طلابا يعملون على ضرب أنشطة الطلاب العاديين، بل إن ممارساتهم كانت تستفز إدارة الجامعة ذاتها“.

ولفت الطالب الجامعي الإيراني إلى أن ”هناك نوعا آخر من التصدي للطلاب الناشطين في الجامعات، وهو تلفيق التهم. ومنها على سبيل المثال تلفيق تهمة العمل ضد النظام لعدد من الطلاب بجامعة أمير كبير في عام 2016؛ وذلك لمجرد أنهم رفعوا صورة للمعارض مير حسين موسوي“.

وتابع نوري في شهادته: ”إن العناصر المتطرفة من الطلاب التابعين للباسيج داخل الجامعة أقدموا على إزالة صورة المعارض موسوي ودخلوا في اشتباكات مع الطلاب، بل وكتبوا تقريرا في الطالب الداعم لهذا الأمر، رغم أننا أُبلغنا من وزارة العلوم بعدم وجود مشكلة في رفع صورة موسوي“.

وأشار إلى أن ”ملف تلفيق التهم ضد الناشطين من الطلاب في الجامعات الإيرانية له سابقة طويلة، إذ إن هذا الملف يتم بشكل وطرق ممنهجة، ومنها رصد تحركات الطلاب داخل الجامعة، وكتابة تقارير لأجهزة أمنية، ثم تلفيق التهم ضدهم“.

وحول هوية الأجهزة الأمنية المعنية بهذا الأمر، قال الطالب الإيراني نوري: ”إن الطلاب المتطرفين يتواصلون مع أجهزة أمنية غريبة، ورغم عجزنا عن إثبات تواصل هؤلاء الطلاب مع هذه الأجهزة، إلا أن مسؤولي الجامعات يعلمون أن هذه الأجهزة تتلقى تقارير أمنية عن أنشطة طلاب الجامعة“.

كما نقل تقرير الموقع الإصلاحي عن الناشط الجامعي علي نانوايي شهادته عن ممارسات العناصر المتطرفة داخل الجامعات الإيرانية، حيث قال: ”إن بعض هذه العناصر تشبه طلاب الباسيج الذين ينسقون مع الحرس الجامعي لدخول بعض الأشخاص ممن ليسوا مقيدين في الجامعة“.

وكشف نانوايي أن ”مجموعات من طلاب الباسيج والتنظيمات الأصولية تعمل على دخول عناصر إلى داخل الجامعات، سواء من الخريجين أو حتى ممن ليسوا طلابا في الجامعة، وذلك لحشد هذه العناصر لضرب أنشطة الطلاب“.

ونوه الطالب الإيراني أن هذه العناصر تتورط في مواجهة الطلاب المعارضين ممن يخرجون في وقفات احتجاجية في جامعات طهران وأمير كبير، حيث تنظم هذه العناصر مسيرات يقومون فيها بتمزيق أي صور أو لافتات معارضة ويطلقون شعارات بهدف إلقاء الرعب في نفوس الطلاب المتظاهرين“.

وأكد أن ”ممارسات هذه العناصر تتم بتخطيط وإشراف من قوات الباسيج، ومنها سد الطرق في وجه الطلاب المتظاهرين، والتعدي على الطلاب، ورفع شعارات مناوئة لهم. وعندما يحتج الطلاب على هذه الممارسات للحرس الجامعي، فلا يتلقون ردودا مقنعة أو تدخلا محايدا منهم“.

واستشهد الناشط الجامعي نانوايي بالوقفات الاحتجاجية التي نظمها طلاب جامعة طهران في الاحتجاجات الشعبية التي خرجت ضد غلاء البنزين، في نوفمبر الماضي، لافتا إلى ”فشل الطلاب في التواصل بسبب قطع السلطات للإنترنت، بينما تواجدت أغلب تنظيمات الطلاب الأصوليين في الوقفات الاحتجاجية، ما يعني أنهم يتحركون بتنسيق مشترك“.