وكالة حقوقية تكشف عن انتحار 3 سجينات في معتقل إيراني سيئ السمعة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وكالة حقوقية عن انتحار 3 سجينات إيرانيات نجت إحداهن، احتجاجا على سوء أوضاعهن في معتقل قرتشك ورامين الواقع بصحراء قاحلة جنوب شرق العاصمة طهران.

 

وأوضحت وكالة أنباء "هرانا" التي تغطي أخبار حقوق الإنسان داخل إيران، الخميس، أن سجينة تدعى منيرة بهرامي تبلغ من العمر 33 عاما انتحرت خنقا باستخدام عباءتها في معتقل قرتشك ورامين سيئ السمعة خلال الـ 10 أيام الماضية.

 

وبحسب العين الإخبارية فقد أشارت "هرانا" في تقرير لها إلى أن بهرامي انتحرت نتيجة لضغوط نفسية تعرضت لها داخل محبسها، إلى جانب الخوف من بيئة سجن قرتشك والإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

ولم يحدد التقرير طبيعة الاتهامات التي وجهتها السلطات الإيرانية للسجينة المنتحرة منيرة بهرامي.

 

ولفت إلى أن سجينة أخرى رهن الاحتجاز بنفس المعتقل أنهت حياتها بعد نقلها لمصحة نفسية في العاصمة الإيرانية طهران، دون أن يورد التقرير تفاصيل عن هويتها والاتهامات الموجهة لها.

 

ونجت نزيلة ثالثة بسجن قرتشك ورامين من الموت بعد أن حاولت الانتحار عبر تناول دواء مطهر لكنها تعافت بعد أن نقلت للعلاج في مستشفى بالسجن، حسب هرانا.

 

وأرجعت الوكالة الحقوقية أسباب حالات الانتحار في سجون إيران إلى الظروف الصحية والنفسية المتردية وحرمان النزلاء من أبسط الحقوق أحيانا.

 

واتهم مغردون إيرانيون مؤخرا نظام بلادهم باستغلال فيروس كورونا المستجد كأداة عقاب للسجناء السياسيين بسبب نقص المرافق الطبية والعلاجية ورفض إطلاق سراح المصابين منهم.

 

وأكد ناشطون إيرانيون مدافعون عن حقوق الإنسان مثل شاهين ميلاني وأعظم بهرامي ومهدي حجتي أن النظام ينكر وجود إصابات بفيروس كورونا المستجد داخل السجون بهدف استمرار تعذيب المصابين.

 

وشدد الناشطون الحقوقيون أن حرمان سجناء الرأي والسياسيين من خدمات الرعاية الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا داخل إيران يعد موتا صامتا لهم، حسب تعبيرهم.

 

وحذر مغردون آخرون أن السجناء الإيرانيين المصابين بأمراض رئوية عرضة كذلك لخطر الإصابة بفيروس كورونا الذي يصيب الجهاز التنفسي.

 

وتقول عائلات سجناء سياسيين إن معظم هؤلاء السجناء لم يحصلوا على إجازات مؤقتة على غرار نحو 90 ألف نزيل، ولا تزال أعداد كبيرة من سجناء الرأي السياسيين والنشطاء الاجتماعيين والمدافعين عن حقوق الإنسان رهن السجن.