مرتزقة قطر وتركيا.. خناقة تمزق "ولاءً مدفوع الأجر" لتميم وأردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

 مشادات كبيرة ما زالت متواصلة بين عملاء ومرتزقة قطر من الإعلاميين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية من جانب وعزمي بشارة مستشار أمير قطر وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق والكاتب بلال فضل من جانب آخر.

 

وهاجم عدد منهم أمير قطر تميم بن حمد على خلفية دعمه اللامحدود بأموال لا تحصى لبشارة الذين وصفوه "بالجاسوس والخائن وعميل الصهاينة"، وفقا للعين.

 

وانتقدوا قيام تميم بإنشاء إمبراطورية إعلامية يعمل فيها مثل فضل الذي اتهموه بأنه من "الزنادقة والملحدين" لقيامه بانتقاد رجب طيب أردوغان وفضح تناقضاته، محرضين بالعنف ضده.

 

قبل أن يرد عليهم فضل بالأدلة ويثبت أن أردوغان ديكتاتور وأن من يهاجمونه مرتزقة لدى قطر، وأن "الإخوان كاذبون وأغبياء"، متسائلا "إذا كان يهاجمونه بسبب رأي فماذا سيفعلون بالشعوب لو وصلوا للحكم".

 

وكان لافتا إن تلك المشادة شارك فيها 3 من قنوات تمولها قطر (الجزيرة ومكملين والتليفزيون العربي)، ليكشفوا عن فساد بالجملة داخل الامبراطوريات الإعلامية التي تمولها الدوحة بهدف التحريض وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

يأتي ذلك في وقت يعاني فيه القطريون وخصوصا في المناطق الشمالية من انعدام الخدمات وتدهور البنية التحتية- كما سبق وأن شكوا للصحف القطرية الموالية لتنظيم "الحمدين" ورصدت تلك الشكاوى "العين الإخبارية" أكثر من مرة.

 

بداية القصة

 

القصة كاملة لخلافات العملاء والمرتزقة في السطور التالية:

 

بدأت القصة بنشر الكاتب بلال فضل تدوينتين على حسابه في "فيسبوك"، سخر في إحداها من نفاق أردوغان، حيث نشر صورة نصفها له وهو يرتل القرآن داخل مسجد آيا صوفيا الذي حوله من متحف إلى مسجد، ونصفها الثاني يُظهره وهو يعانق إحدى السيدات.

 

ونشر صورة أخرى سخر فيها من حمل رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، سيفا خلال خطبة الجمعة بمسجد آيا صوفيا.

 

المذيع الإخواني في قناة "الجزيرة" أحمد منصور شن هجوما حادا على فضل، وهجوم آخر على بشارة دون أن يسميه.

 

وغرد منصور قائلا: "بلال فضل وكلكم تعلمون أين يعمل ومن أين يتقاضى راتبه (في إشارة إلى كتابته مقال في جريدة العربي الجديد وتقديمه برنامج في "التليفزيون العربي" في الامبرطورية الإعلامية التي يديرها بشارة بتمويل من قطر) يسخر من كبير علماء تركيا رئيس الشؤون الدينية الدكتور على أرباش وسيفه الذى حمله على غرار أجداده الذين حافظوا على الخلافة الإسلامية قرونا والأكثر من ذلك يزوّر صورة للرئيس أردوغان ويتطاول عليه".

 

وتمادى منصور في هجومه واصفا فضل بأنه من "الزنادقة والملحدين"، وفي تحريض مباشر ضده على العنف قال إنه "يجب أن نسحقهم بأحذيتنا".

 

وانتقد منصور مجددا رعاة البرامج التي يقدمها بلال فضل وأمثاله، قائلا: "المؤلم في الأمر هو أن هؤلاء السفهاء تتسع رقعتهم ويجدون من يدعمهم ويرعاهم ويشجعهم".

 

ودخل على خط الهجوم أيضا الإخواني محمد المختار الشنقيطي المقيم في قطر والضيف الدائم في قناة "الجزيرة" مهاجما فضل ، متهما إياه "بالخيانة".

 

 

هجوم على تميم وبشارة

 

محمد ناصر المذيع في قناة "مكملين" الإخوانية، قام بتطوير الهجوم الذي بدأه منصور والشنقيطي، وما ألمح له الأول تحدث عنه ناصر مباشرة، وشن هجوم حاد على بشارة، واصفا إياه بـ"الجاسوس وعميل الصهاينة"، كما انتقد أمير قطر لدعمه إياه.

 

وتحدث ناصر في بث مباشر عبر قناته بموقع "يوتيوب"، عن محتوى موقع صحيفة "العربي الجديد" التي يديرها بشارة، منتقدا مقالات فضل.

 

وقال ناصر: "عزمي بشارة تربى في أحضان الصهاينة، ثم خرج إلى أحضان الأمير تميم"، لافتا إلى أن "عزمي حصل على أموال لا تحصى من أمير قطر للجريدة والقناة".

 

وفيما يبدو أنه عدم رضا عن حجم التمويل المقدم للإعلاميين المرتزقة في تركيا من قطر، بين أن التلفزيون العربي الذي ينفق عليه أموالا بلا حدود لا يشاهده أحد.

 

ناصر أضاف أن "عزمي بشارة يكره قنواتنا (الشرق ومكملين ووطن التابعة للإخوان)؛ لأن ميزانيتها لا تعادل ميزانية البوفيه عند التليفزيون العربي".

 

وكشف المذيع الإخواني عن "عملية اختلاس بنحو 350 ألف جنيه إسترليني داخل التليفزيون العربي"، ثم تحول ناصر مجددا للهجوم على فضل، على خلفية تدويناته الساخرة ضد أردوغان.

 

 

أسطوانة الاستبداد

 

الهجوم على بشارة أوجعه فرد بتغريدتين عبر حسابه في "تويتر"، معتبرا أن ما يتعرض له بسبب "الغيرة والحسد".

 

 وحاول استدرار عطف مهاجميه بتذكيرهم بالأسطوانة التي يروجها عملاء قطر ومرتزقته من الإعلاميين بأن معركتهم ضد الاستبداد، معربا عن حزنه أن يتحول ما أسماه الخلاف معه له إلى عداء.

 

فضل يفضح الجميع

 

وفي سلسلة تدوينات له رد فضل على الهجوم عليه، فاضحا أردوغان والإعلاميين الإخوان وعلى رأسهم أحمد منصور واصفا إياهم بالمرتزقة.

 

وردا على محاولة منصور وغيره من عناصر الإخوان بالزعم أن الصورة التي نشرها فضل لأردوغان إنها مزورة، وأكد أنها حقيقية وأن الإخوان يكذبون للدفاع عن خليفتهم المزعوم.

 

فضل كتب قائلا: "بغض النظر عن تفاهة المعركة اللي (التي) داخلها بشراسة عدد من مشايخ ورموز الإخوانجية بسبب الكوميكس (الصورة الساخرة) اللي نشرتها عن أردوغان، وهي معركة تكشف الكثير عن بؤس حالتهم وخطورتها".

 

وتابع: "فالحقيقة مش فاهم إزاي (كيف أن) مشايخ ودعاة المفروض إنهم يلتزموا بالضوابط الشرعية، يستحلوا الكذب فيقولوا إن صورة أردوغان مع المغنية التركية مفبركة".

 

وأكد أن الصورة حقيقية وأن "الفيديو كاملا " موجود على الإنترنت، وقام بنشره بالفعل على صفحته.

 

وبين أنه لو "كان هناك عقلاء بين الإخوان لقالوا إن الصورة تحسب لأردوغان وتبين أنه رجل لطيف".

 

وأردف: "لكن طبعا الإسلامجية (الإسلاميين) تجاوزوا هذه المرحلة، إنما دلوقتي (الآن) الأسلم إنك تقول إنها مفبركة عشان (لكي) تقدر تجند المزيد من المقاتلين لنصرة جيش الخلافة في معركته عشان (لأجل) الغاز والبترول".

 

 

 

وبين أنه نشر تلك التدوينة لأنه يرى "السخرية من أردوغان هي أبسط وأهم وسيلة للتضامن مع مئات الصحفيين والكتاب والأكاديميين المعتقلين في تركيا، ولرفض القمع اللي (الذي) يمارسه ضد الصحف والقنوات التلفزيونية المعارضة له وهجمته الشرسة على مواقع الإنترنت واللي وصلت لأرقام غير مسبوقة بشهادة كل المنظمات الدولية".

 

وبين أن التدوينتين الساخرتين "حركة السيف على المنبر وعلى أردوغان هي عمل سياسي ليس ضد الإسلام زي (مثل) ما قال رموز الإخوانجية، لإن أردوغان مش (ليس) ظل الله على الأرض عشان (لكي) تحرم السخرية منه، وحتى الشيخ نفسه اللي (الذي)على المنبر".

 

وفي تعليق على تحريض أحمد منصور ضده بالسحق بالأحذية، قال فضل: "مشروع الحرية الإخوانجية وتعميم السحق بالأحذية على المواقع والفضائيات".

 

وأعرب عن استغرابه من قيام منصور المقيم في قطر بإعادة تغريدة تحرض على العنف ضده، دون خوف من عقاب أو حساب، قائلا: "المهم أنه من شدة إعجابه بكلامه واطمئنانه إن ما فيش حد هيحاسبه (لا أحد يحاسبه) على التحريض المباشر على العنف عمل لنفسه ريتويت (إعادة تغريد)".

 

 

 

وبين فضل أن "أحمد منصور وبلطجية الإسلامجية اللي شغالين في الإعلام القطري والتركي متخيلين إنك لازم تكون مرتزقة زيهم".

 

وكشف أكاذيب الجزيرة وإعلام قطر، قائلا: "قطر صرفت مليارات الدولارات عبر السنين عشان تطلع بسمعة إن إعلامها هو إعلام الرأي والرأي الآخر، وإن الجزيرة منبر من لا منبر له".

 

وتابع: "عشان كده (لأجل ذلك) تجيب في نشراتها إسرائيليين ومؤيدين للأنظمة العربية تهاجمهم القناة نفسها لكي تقدم تغطية متوازنة، فيقول الإسلامجية مثل أحمد منصور والشنقيطي بصريح العبارة: لا يا جماعة احنا عايزين كل اللي يشتغل في إعلامنا يبقوا مرتزقة".

 

وتساءل فضل "إذا كان الإخوان هاجموا وحرضوا على العنف ضده على خلفية تدوينات ساخرة، فماذا كان سيحدث لو وصلوا للحكم".