محاولات تركية للتشويش على استقرار علاقات عمان والإمارات.. هكذا ردت السلطنة

عرب وعالم

اليمن العربي

في الساعات الأخيرة، حاولت التركية من خلال مقرب من أردوغان محاولة التشويش على استقرار العلاقات بين عمان والإمارات بالترويج لشائعة انشاء قاعدة عسكرية تركية في منطقة على الحدود الإماراتية العمانية.

 

وعكس ما ذهبت إليه آلة أردوغان الإعلامية التي دأبت على نشر إشاعات كاذبة لزرع الفتنة، وخلق حالة من الانشقاقات والنزاعات في العالم العربي، أكدت سلطنة عمان التزامها بالمحافظة على استقرار الخليج العربي، و التزامها بالإطار الخليجي، تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق.

 

 

وأكدت سلطنة عمان في مناسبات عديدة على أهمية المحافظة على السلم الإقليمي وحسن الجوار، وأنها ستواصل لعب دورها الكامل في تعزيز الأمن القومي العربي، في وقت يروج فيه حزب العدالة والتنمية التركي للإشاعات المغرضة من خلال الزجّ باسم سلطنة عُمان لتكون محوراً في قائمة أطماع أردوغان، حيث زعم السياسي والصحفي والكاتب التركي إبراهيم كارغول أن تركيا عقدت اتفاقية مع السلطنة لإقامة قاعدة عسكرية.

 

وبقدرما فضحت هذه التصريحات العقلية التوسعية والاستعمارية للرئيس أردوغان، أماطت اللثام، أيضا، عن سياسته وماكينته الإعلامية، التي أصبحت مكشوفة للجميع، حيث تقوم على نشر الإشاعات والترويج لانتصارات واهية للمحافظة على شعبية باتت مهددة بسبب سياسات خاطئة أدت في النهاية إلى انهيار المنظومة التركية.

 

وفي وقت يحاول فيه الإعلام التركي نشر الفتنة بين الإخوة العرب، تؤكد فيه سلطة عمان التزامها بالإطار الخليجي، وأنّ السلطان هيثم بن طارق يحافظ على السلم الإقليمي وحسن الجوار، وأن عمان ستواصل لعب دورها الكامل في تعزيز الأمن القومي العربي، مشددة على أن كل ما يروج من أخبار هدفها هو ”الإضرار بالعلاقات“ بين عمان والدول الشقيقة وداخل مجلس التعاون الخليجي”.

 

 

وردا على هذه الترهات والأخبار الزائفة والاشاعات المغرضة، استنكر الإعلامي والمحلل السياسي العماني أحمد الشيزاوي، ما تردد من مزاعم بشأن إقامة تركيا قاعدة عسكرية في سلطنة عمان بمنطقة البريمي الحدودية مع دولة الإمارات.

 

وقال الشيزاوي في تصريحات إعلامية، إن ما جرى تداوله لا يستند إلى أي مصدر رسمي أو موثق، واصفا الأخبار التي تتحدث عن هذا الموضوع بـ“المغلوطة“.

 

 

 

وأضاف: ”كيف يمكن إقامة قاعدة بحرية في البريمي، وهي منطقة صحراوية“، مشيرا إلى أن البريمي لا تشكل منطقة إستراتيجية تستدعي إقامة قواعد عسكرية”، معتبرا أن ” المزاعم المتداولة بشأن القاعدة ”تندرج في إطار أخبار مشابهة صدرت في السنوات الأخيرة، وهي تأتي في إطار الحرب الإعلامية ومحاولة إثارة الفتن“.

 

وأضاف أن ”كل الأطراف تسعى لاستخدام سلطنة عمان كورقة في هذه الحرب الإعلامية“، مشيرا إلى أنه لم تشهد الأيام الماضية، أي لقاءات تركية عمانية سياسية أو عسكرية، باستثناء لقاء جمع أمين عام وزارة الخارجية العمانية ومساعد وزير الخارجية التركي، وكانت مباحثاتهما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.