المعارضة التركية : دعوات موالوا أردوغان لعودة الخلافة "أحلام فارغة"

عرب وعالم

اليمن العربي

انتقد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، الدعوات التي أطلقتها مؤخرًا أبواق إعلامية، وموالون لنظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، للمطالبة بعودة الخلافة الإسلامية.

 

انتقاد الحزب المعارض، جاء الإثنين، على لسان أنغين أوزكوتش، نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

 

جاء ذلك ردًا على دعوة مجلة "غرتشك حياة أو الحياة الحقيقية" التركية المملوكة لعائلة براءت ألبيرق، وزير الخزانة والمالية صهر أردوغان، بيرات البيرق، لعودة الخلافة العثمانية.

 

المجلة، عنونت غلاف عددها الصادر، الإثنين بـ"إن لم يكن الآن فمتى، إن لم يكن أنت فمن؟ فلتحتشدوا للخلافة".

 

المعارض أوزكوتش اعتبر في تغريداته أن تلك الدعوات "أحلامًا واهية فارغة"، مضيفًا "هذا الشعب الذي أسس الجمهورية، لن يمنح فرصًا لأولئك الذين يسعون لتحقيق أحلام فارغة".

 

وأضاف قائلا :"الأشخاص الذين أسسوا جمهورية تركيا، سيحمون حرية واستقلال دولتنا نفسها إلى الأبد. لقد تأسست جمهورية تركيا بدماء وأرواح شهداء الأمة، ولا يمكن لأي شخص آخر التدخل في استقلاليتها".

 

وأردف أوزكوتش قائلا : "لن نتسامح مع الذين يريدون ربط إرادة واستقلال الأمة بشخص واحد؛ ولن نعطي فرصًا لأولئك الذين يرغبون في الانخراط في مناقشات قديمة أدت إلى استقطاب الشعب فيما سبق".

 

وأضاف "يتعين على الجميع أن يعلموا علمًا تامًا بأنه منذ أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية الحديثة، ولم تقبل البلاد الشراكة في استقلالها، وأنها لن تتسامح مع الازدواجية، حتى لو كانت ظاهرة أو غير مباشرة".

 

وتابع "أحيي أبطال حرب الاستقلال (1919 – 1923)، وشهداءنا وقدامى المحاربين بكل رحمة واحترام، خاصة الغازي مصطفى كمال أتاتورك.. الجمهورية فضيلة. عاشت جمهورية تركيا".

 

وقبل ما نشرته المجلة دعا عدد من مناصري أردوغان في وقت سابق، ببرامج حوارية إلى عودة الخلافة مجددًا، وهو الأمر الذي قوبل باستهجان كبير من قبل المعارضة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

 

وجاءت هذه الدعوات بعودة الخلافة بعد تحويل نظام أردوغان "آيا صوفيا" من متحف إلى مسجد، وافتتاحه رسميًا الجمعة الماضية، بأول صلاة فيها منذ 86 عامًا.

 

لم يتوقف الأمر على تلك الدعوات بل سبق وأن أهان أردوغان أتاتورك حينما اتهمه بـ"الخيانة" لقيامه بتحويل المكان من مسجد إلى متحف عام 1934.

 

ووصل الأمر كذلك إلى قيام علي أرباش، رئيس الشؤون الدينية بلعن أتاتورك في خطبة أول جمعة بالمسجد بعد قرار التحويل.

 

ووصلت ردود الأفعال على هذه الخطبة، لدرجة تقدم عدد من نواب المعارضة برفع قضايا ضد أرباش، بل المطالبة باستقالته واعتذاره من الشعب التركي بأكمله.

 

اتحاد المحامين الأتراك، أصدر، الأحد، بيانًا أعلن فيه استنكاره لإساءة أرباش لأتاتورك، وطالب باستقالته بشكل فوري.

 

وكان أرباش قد قال في الخطبة، فيما يتعلق بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف بموجب قرار من أتاتورك عام 1934 "وقفية محمد الفاتح شرط لا يجب إنكاره، لعن الله من تجاهلها (في إشارة لأتاتور)".

 

ويوم 10 يوليو/تموز الجاري، أصدرت المحكمة الإدارية العليا قرارًا تم بموجبه تحويل وضعية "آيا صوفيا" من متحف إلى مسجد، وفتحه للعبادة.

 

كما ألغت في ذات الوقت قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934، والذي قضى بتحويل المكان من مسجد إلى متحف