أردوغان يطيح بالقيادات العسكرية لتعيين موالين له

عرب وعالم

اليمن العربي

أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، قرارا بإحالة قادة عسكريين إلى التقاعد وذلك بعد يومين من الإطاحة بالعشرات من صفوف الجيش، في محاولة للحفاظ على مواليه في تلك المؤسسة التي طالما يخشاها.

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، فقد نشرت الجريدة الرسمية، اليوم الثلاثاء، قرارات رئاسية تضمنت تعيينات وترقيات وإحالة للتقاعد بقيادة قوات الدرك وقيادة قوات خفر السواحل.

 

ووفق المصدر تضمنت القرارات إحالة 4 لواءات و24 عقيدا للتقاعد، وتعيين قيادات جديدة لقوات الدرك في 28 مدينة تركية.

 

كما تم تعيين رئيس الرقابة والتقييم، اللواء خالص ظفر كوتش، نائبا لقائد قوات الدرك وتعيين رئيس الطواقم بقوات خفر السواحل، اللواء جنكيز أونفر، نائبا لقائد قوات خفر السواحل.

 

وتم إجراء تغييرات في المناصب، حيث شغل رئيس أكاديمية خفر السواحل، اللواء حسين كورت أوغلو، قيادة فيلق الأمن العام بمدينة "وان"، ونقل قائد قوات الدرك بمدينة دنيزلي، متين دوز، لقيادة قوات الدرك بمدينة شانلي أورفة برتبة جنرال.

 

وتم ترقية 6 لواءات لرتبة عميد، وترقية عميد لرتبة فريق، وإحالة 4 جنرالات و24 لواءً للتقاعد وتعيين 22 جنرالا بمناصب جديدة.

 

وتضمنت التعيينات التي شهدتها قيادة قوات الدرك في 35 مدينة، تعيين 28 لواء و7 جنرالات.

 

يأتي ذلك بعد أيام من اجتماع ترأسه أردوغان لمجلس الشورى العسكري الأعلى، الخميس الماضي، وتمخض عنه قرارات أطاحت بعدد من قادة الجيش.

 

وخلال الاجتماع قرر أردوغان الإطاحة بـ30 جنرالا وأميرالا من قيادات الجيش، وترقية أتباعه بدلًا عنهم.

 

 وفي مقدمة من تمت الإطاحة بهم، الفريق زكائي أكساكالي الذي كان قائدًا للقوات الخاصة أثناء الانقلاب المزعوم في 15 يوليو/ تموز 2016، والجنرال إسماعيل متين تمال، وذلك على الرغم من أن السلطة السياسية قدمتهما ضمن “الأبطال” الذين أحبطوا تلك المسرحية.

 

وتأتي هذه القرارات خلال شهر يوليو الذي يوافق الذكرى الرابعة للمحاولة الانقلابية المزعومة، التي تقول المعارضة إنها كانت بعلم أردوغان ليستغلها لصالحه من أجل الإطاحة بمعارضيه في الجيش والداخلية وكافة مؤسسات الدولة.