داود أوغلو يجدد هجومه على نظام أردوغان ويتهمه بالفساد

عرب وعالم

اليمن العربي

جدد أحمد داود أوغلو، زعيم حزب "المستقبل" التركي المعارض، هجومه على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، للمرة الثانية خلال ساعات، حيث اتهمه هذه المرة بـ"الفساد الذي عشش في جميع أركانه".

 

جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها المعارض التركي، رئيس حزب العدالة والتنمية، الحاكم سابقا، قبل أن ينشق عنه قبل أشهر، وذلك خلال افتتاح المقر الرئيس لحزبه بالعاصمة أنقرة، بحسب ما ذكره الأحد، الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.

 

وبحسب العين الإخبارية، قال داود أوغلو إن "الفساد يحيط بالنظام الحاكم من كافة الجهات، حتى بات أشبه ما يكون بشبكة، لذا فإنه لم يعد يكافح الفساد، واتخذ منه طريقة منهجية لإدارة الدولة".

 

وأضاف قائلًا :"بتنا أمام حكومة ائتلافية تستهدف بلدنا وشعبنا وأمتنا واقتصادنا وسمعتنا وأمننا. وأفضل مايعرفونه هو إنعدام القانون والظلم. ويرى أعضاء بهذا الائتلاف كل ما يحدث للبلاد من سوء، ويبكون من داخلهم؛ لكن السلطة أحنت روؤسهم، ومن ثم لا يتكلمون".

 

وأشار إلى أن "من كانوا يقولون بالأمس إنهم يحاربون الفساد (في إشارة لنظام أردوغان)، والفقر، والمحظورات، باتوا اليوم يحاربون كل من يتكلم عن هذه الأمور الثلاثة، رغبة منهم في عدم التطرق لها على الإطلاق".

 

وأردف قائلا: "يعتقدون أن الأمة نسيت ضمائرها وقيمها كما فعلوا هم، فحينما يكون هناك فسادا تراهم يغمضون أعينهم، ويقمعون ضمائرهم، لكن نحن لهم بالمرصاد، لذلك هم غاضبون".

 

وعن تفشي الفساد في أجهزة الدولة، قال داود أوغلو : "لقد فازت 5 أو 6 شركات بجميع المناقصات، ولذلك لم تعد هذه السلطة تتحدث عن الفساد. يصرخ الناس من الظلم والخروج عن القانون وانتهاك الحقوق".

 

وتابع القول: "ولكن هل سمعنا جملة واحدة من تلك السلطة لمرة واحدة حول تلك الانتهاكات؟"، مضيفًا "لقد نسيت هذه السلطة الفقر والفساد والمحظورات. بدلاً من خدمة الأمة".

 

وأضاف "إنهم يبحثون باستمرار عن الحظر والمحظورات للحفاظ على سلطتهم مع عدد قليل من المؤسسات التي أصبحوا شركاء فيها الآن، وبات لديهم أجنحة هائلة للاختباء من الشعب".

 

كما انتقد داود أوغلو سوء الأوضاع الاقتصادية لتركيا، بسبب السياسات غير المجدية التي يتبعها نظام أردوغان.

 

وشدد في هذا الصدد على أن "دخل الفرد في تركيا قد انخفض إلى المستوى الذي كان عليه قبل 13 عامًا، وأن نسبة التضخم بلغت 13%".

 

كما بيّن أن "سلطة أردوغان باتت في أزمة، فإن هي إذا قررت الاحتفاظ بماضيها، فعليها إنكار حاضرها. وهذا هو الثمن الباهظ لكسر الديمقراطية، وكسر العدالة، وكسر الحكم العقلاني".

 

وفي وقت سابق، الأحد، كان داود أوغلو قد شن في مناسبة أخرى هجومًا على أردوغان، واتهم نظامه بالعنصرية، وتهميش الأكراد.