أسعار الذهب في مصر تواصل تسجيل مستويات تاريخية جديدة

اقتصاد

اليمن العربي

واصلت أسعار الذهب في مصر تسجيل مستويات تاريخية جديدة، تأثرا بالارتفاعات الحادة التي يشهدها المعدن الأصفر عالميا مؤخرا.

 

وارتفعت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات الإثنين إلى 977 جنيها (61 دولارا) للجرام عيار 24، وسجل عيار 21 الأكثر شيوعا في مصر 855 جنيها (53.5 دولار) للجرام.

 

وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 733 جنيها (45.8 دولار) ، ووصل سعر الجنيه الذهب الذي يزن 8 جرام إلى 6840 جنيها (427.5 دولار).

 

وبحسب الخبراء فإن الأسعار كسرت أعلى مستوى سجلته في تاريخها خلال عام 2011، نتيجة حزمة عوامل أبرزها استمرار تفشي فيروس كورونا وتصاعد حدة الخلاف بين أمريكا والصين، بالتوازي مع ضعف الدولار ما جعل الذهب ملاذا آمنا للمدخرات.

 

من جانبه، قال نادي نجيب، سكرتيرعام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الذهب ترتبط في مصر بتحركات السوق العالمي الذي يشهد إقبالا كبيرا على شراء المعدن الأصفر باعتباره الملاذ الآمن الآن.

 

 

وأوضح أن استمرار إصابات فيروس تدفع المستثمرين للاستمرار في اقتناء الذهب.

 

وسجل الذهب في التعاملات الفورية سعر 1938.19 دولار للأوقية بحلول الساعة 2:28 مساء بتوقيت جرينتش.

 

وهو سعر أعلى من المستوى القياسي المسجل في 2011 عند 1921,18 دولار للأوقية.

 

فيما أشار إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن الذهب يسجل الآن مستويات سعرية غير مسبوقة على الإطلاق نتيجة اضطرار المشهد الاقتصادي العالمي، والذي يواجه ضغوط تصاعدة حدة الخلاف الأمريكي الصيني.

 

 وقد أفادت وكالة أنباء شينخوا الصينية بأن السلطات المحلية أغلقت قنصلية الولايات المتحدة في تشنجدو بالصين رسميا صباح اليوم الاثنين للوفاء بالموعد النهائي للإجلاء الذي حددته السلطات الصينية قبل أيام.

 

ويأتي ذلك ردا على إغلاق الولايات المتحدة القنصلية الصينية في مدينة هيوستن الأسبوع الماضي.

 

كما أكد واصف أن عودة الحديث عن ضخ حزم تحفيز مالية للحد من تداعيات كورونا، قد عزز من جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد انخفاض الأصول المالية والنقدية بأسواق المال.

 

وقد اعتمد الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي خطة تحفيز بقيمة 750 مليار يورو لدعم الاقتصادات الأوروبية التي تضررت جراء أزمة فيروس كورونا المستجد، وتتوزع الخطة بين 360 مليار يورو في شكل قروض و390 مليار يورو مساعدات.

 

كما أعلن نواب الحزب الجمهوري في الكونجرس عن خطط لطلب مساعدات جديدة لإنعاش الاقتصادي.

 

وعلق ستيفن إينس رئيس استراتيجيات السوق بشركة أكسي كورب للخدمات المالية، بأن خطط التحفيز تشكل دعما لأسعار الذهب، الذي يعد وسيلة تحوط ضد ارتفاع الأسعار وانخفاض العملات.

 

 

من جهة أخرى، تدفع تدابير التخفيف الواسع للقيود النقدية التي وضعها الاحتياطي الفيدرالي، الدولار للانخفاض مقابل معظم باقي العملات، مع ارتفاع أسعار الذهب.

 

وما زالت الأنظار تتوجه نحو الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي لمناقشة سياساته هذا الأسبوع، إذ يتوقع البعض بأن يتم فرض مزيد من الإجراءات لتعزيز الاقتصاد ومنها معدلات الفائدة السلبية على الأرجح، ما قد يشكل مزيدا من الضغط على الدولار ورفع سعر أوقية الذهب إلى أكثر من ألفي دولار.

 

وفي هذا الشأن، قال جافن ويندت، كبير المحللين المتخصصين بالموارد بشركة ماينلايف للاستشارات، إنه لا يمكن تجنب المكاسب القوية التي يحققها الذهب الآن وسط أجواء تشبه ما كانت عليه الأسواق أعقاب الأزمة المالية العالمية، والتي شهدت ارتفاع المعدن الأصفر لمستويات قياسية نتيجة ضخ الاحتياطي الفيدرالي أموالا ضخمة بالمنظومة المالية.