نجاة سياسية إيرانية من محاولة إغتيال وطهران متهمة

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت سهيلا فورس، القيادية في الحزب الديمقراطي - المسيحي السويدي وهي من أصول إيرانية، تعرضها لمحاولة اغتيال، السبت، بعد عدة أيام من التهديدات الهاتفية.

 

وقالت فورس إنها تعرضت لهجوم بقنبلة حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، حيث استيقظت الأسرة على صوت مدو، وفقا لما نقل عنها في موقع "الجمعيات المتحدة من أجل إيران حرة".

 

وكانت قنبلة حارقة انفجرت في فناء المنزل، حيث اقتصر الحريق على السور فقط، ولكن السائل الأخف وزنا انتشر فوق الشرفة، بحسب فورس.

 

وأكدت السياسية السويدية - الايرانية أن "رجالا مجهولين اتصلوا منذ يومين وهددوني وعائلتي بالقتل إذا واصلت العمل ضد النظام الإيراني ثم ألقوا قنبلة حارقة على المنزل".

 

وأضافت: "لا يمكنني إلا أن أعتقد أن النظام الإيراني يقف وراء الهجوم".

 

وقالت سهيلا فورس :"أنا لست مندهشة ولا خائفة، ولكن أخشى على سلامة أطفالي. ابنتي الكبرى تعيش في الولايات المتحدة ولكنها هنا في إجازة ولا تزال متأثرة بشدة".

 

وأضافت: " حضرت الشرطة إلى الموقع والتحقيق مستمر. هناك بعض الدلائل وآمل أن تقوم الشرطة باعتقال الجاني أو الجناة".

 

وكتبت سهيلا فورس حول التهديدات حول صفحتها على "فيسبوك" قائلة إن "هذه التهديدات هي بطبيعة الحال بسبب الوضع الملتهب في إيران مع تزايد السخط الشعبي ويظنون أنهم يحلون المشاكل بالاغتيالات".

 

وطالبت فورس النظام الإيراني بالبدء بإصلاحات شاملة بدل سياسة القمع والاغتيالات والإرهاب، قالت: "أقترح أن تتوقفوا عن إفقار إيران من خلال حروب لا معنى لها من خلال عملاء في سوريا واليمن".

 

من جهتها ذكرت "الجمعيات المتحدة من أجل إيران حرة" أنها تأخد تهديدات النظام الإيراني ضد منتقديه في السويد على محمل الجد في ضوء موقف الحكومة ووزارة الخارجية الساذج تجاه حكم رجال الدين في إيران".

 

وأشارت إلى أن شخصا حكم عليه بالسجن بتهمة التجسس على لاجئين إيرانيين في كانون الثاني/يناير الماضي، بالإضافة إلى اعتقال الاستخبارات السويدية في أكتوبر من العام الماضي رجلاً يبلغ من العمر 46 عامًا لصلته بسلسلة اغتيالات إيرانية تمتد عبر عدة دول أوروبية.

 

كما حذرت الجمعيات في عدة مناسبات من تهديد النظام والتجسس ضد منتقدي النظام والنشطاء الإيرانيين وشخصيات المعارضة في السويد.

 

وأكدت أن الاستخبارات السويدية أشارت في آخر تقاريرها السنوية إلى أن النظام الإيراني يواصل التجسس وحملات التأثير في السويد، مضيفة أنه "ليس سراً أن النظام يستخدم دبلوماسييه وسفاراته للتخطيط لهذه التهديدات والاغتيالات وتنفيذها".

 

وطالبت الجمعيات باستدعاء سفير النظام الإيراني والاحتجاج على هذه التهديدات وعمليات الاغتيال في السويد وأوروبا.

 

وقال مجتبى قطبي، رئيس الجمعيات المتحدة إن الحكومة السويدية "يبدوا أنها تعطي الأولوية للتجارة والحوار مع النظام الإيراني على حساب أمن الإيرانيين السويديين المنفيين".

 

وأضاف: "على الحكومة الآن أن تكسر صمتها وتتصرف بقوة قبل فوات الأوان. يجب على السويد إغلاق سفارة النظام الإيراني".