داود أوغلو يتهم أردوغان بالعنصرية

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهم أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، الرئيس أردوغان، بـ"نقل العنصرية التي يمارسه في كافة مناحي الحياة، إلى الأمور الدينية، بعدما قرر من يحق له حضور حفل افتتاح آيا صوفيا للعبادة من عدمه".

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الأحد، داود أوغلو، الرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية، الحاكم قبل انشقاقه عنه قبل أشهر، خلال مشاركته في إحدى فعاليات حزبه بولاية باطمان، ذات الأغلبية الكردية، جنوب شرقي البلاد، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.

 

وقال داود أوغلو في تصريحاته "لقد نقلوا العنصرية والتمييز إلى افتتاح المسجد، وصل بهم الحد لدرجة أنهم يقررون من يدخل بيت الله، ومن لا يدخل، لا أقول هذا لتعذر مشاركتنا في الحفل، وإنما أقوله حزنًا على المستوى الذي وصل إليه هؤلاء".

 

وأضاف قائلا "لقد نقلوا العنصرية التي يمارسونها في كافة مناحي الحياة إلى ساحات المساجد، وهذا موقف يدعو للحزن والأسف الشديدين".

 

ووسط عزوف من حلفائه بالخارج، ومعارضيه بالداخل، افتتح أردوغان، مسجد "آيا صوفيا" للعبادة، حيث أدّى المصلون فيه صلاة جمعة أمس.

 

وتعتبر هذه أول صلاة بعد 86 عامًا كان فيها متحفًا منذ العام 1934 حينما حولته الحكومة آنذاك من مسجد إلى متحف.

 

وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، ألقى الخطبة، علي أرباش، حيث صعد المنبر ممسكًا بسيف، السلطان محمد الفاتح، وأم المصلين في الصلاة.

 

ودعا أردوغان بعض رؤساء الدول للمشاركة في افتتاح "آيا صوفيا"، أبرزهم أمير قطر تميم بن حمد، ورئيس حكومة الوفاق الليبية، المنتهية ولايتها، فايز السراج، ورئيسا البوسنة وأذربيجان، بالإضافة لعدد من رؤساء الدول الأفريقية.

 

بينما أرسل رئيس الشؤون الدينية، علي إرباش، الدعوة إلى 500 شخصية تركية عامة.

 

ورغم ذلك لم يحضر أي من حلفاء أردوغان بالخارج، سواء أمير قطر أو السراج، أو حتى الرؤساء الآخرين الذين وجهت لهم الدعوة، كما أن قادة المعارضة بالداخل عزفوا عن القدوم.

 

ويوم 10 يوليو/تموز الجاري، أصدرت المحكمة الإدارية العليا قرارًا تم بموجبه تحويل وضعية "آيا صوفيا" من متحف إلى مسجد، وفتحه للعبادة.

 

كما ألغت في ذات الوقت قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934، والذي قضى بتحويل المكان من مسجد إلى متحف.

 

وفي شأن آخر طالب داود أوغلو بالابتعاد عن كافة السياسة التي من شأنها إقصاء الأكراد من المجتمع، مشيرًا في هذا الصدد إلى "ضرورة استخدام بلغتهم الأم(الكردية) في المدارس والجامعات".

 

وأشار إلى أن "استخدام اللغة الأم وفي التعليم والحياة الاجتماعية، أمر من شأنه تعزيز التضامن والسلام المجتمعي، وليس العكس، لكن على ما يبدو هناك من ينزعجون من الكردية كلغة خاصة بهذه المجتمعات".

 

وتابع قائلا "وبالتأكيد لن نكون جميعًا في راحة وطمأنينة في دولة لا يشعر فيها أخوتنا الأكراد بنفس الشيء، فعلينا جميعًا أن ننهي الآلام التي وقعت بالماضي(ضد الأكراد)، وننساها".

 

وشدد على "ضرورة ألا تستمر تركيا كدولة تتواصل فيها شكاوى المواطنين من الحصول على حقوقهم وحرياتهم الأساسية"