"الخليج": لم تكن الإمارات بحاجة إلى شهادة من أحد حول دورها وأهميتها الإقليمية والدولية

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت صحيفة خليجية، أنه لم تكن الإمارات في يوم من الأيام بحاجة إلى شهادة من أحد حول دورها وأهميتها الإقليمية والدولية، فالداني والقاصي يشهد لها بدورها وقيمتها وأهميتها، كما أنها أصبحت بالفعل رقما صعبا يحسب له ألف حساب في المعادلات الإقليمية، لأنها تمكنت، بفضل قيادتها الرشيدة، من أن ترسم لنفسها نهجا مميزا، وطريقا فريدا في توظيف كل إمكاناتها وقدراتها ودبلوماسيتها الناعمة في علاقاتها التي تحولت إلى نموذج يحتذى بين الكثير من دول العالم.

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأحد تابعها "اليمن العربي"،  لعل "الحملة السوداء"، كما قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ، التي تقوم بها المنصات الإعلامية التركية والقطرية والإخوانية، والتي تستهدف الإمارات بهدف شيطنتها، في جزء منها، تقدم خدمة للإمارات، وتظهرها على أنها الرقم الصعب في المنطقة، وأنها الدولة التي ترفع لواء التصدي للتدخلات الإقليمية، وهي فعلا كذلك، لأن نهجها السياسي يقوم على مبدأ واضح وجلي، وهو الالتزام الوطني والقومي، وأن العرب أولى بقضاياهم، وأصدق في التعبير عنها، وأن كل تدخل أجنبي مهما كان، في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي هو تدخل مشبوه يجب رفضه ومقاومته.

 

ولفتت إلى أنه ومن هذا المنطلق، فإن الإمارات عندما تؤكد رفض الخضوع العربي للقوى الأجنبية، تتخذ موقفا استراتيجيا حاسما وواضحا، ويعني كل أجنبي مهما كانت هويته ولغته وشكله وتبريراته. وكل من يتعامل مع هذا التدخل أو يغض الطرف عنه، فهو مشبوه بالتأكيد، ويمكن قياس ذلك على سوريا والعراق وليبيا واليمن، وأي بلد عربي آخر.

 

وذكرت أن المنصات المشبوهة التي تحاول تشويه سمعة الإمارات، باتت أهدافها ومآربها معروفة، وتديرها قوى ودول معادية لا تبيت إلا الشر لدولنا العربية، وقدمت كل ما تستطيع لقوى الإرهاب والتطرف كي تعيث تخريبا وتدميرا في ديارنا، وما زالت حتى اللحظة تسخر إمكاناتها للعبث هنا وهناك لتحقيق مآرب وأحلام بالية لدولة الخلافة الإخوانية. والإمارات مستهدفة لأنها كشفت كل هذه المنصات وأصحابها، وخيبت آمالهم، وأطاحت بأحلامهم وأوهامهم.

 

وقالت إن من يعجز عن بلوغ ما وصلت إليه الإمارات من ريادة ودور، يمكنه أن يلجأ إلى مختلف الأساليب خفة ونذالة في محاولة يائسة لبلوغ ما وصلت إليه، كحال الثعلب الذي عجز عن الوصول إلى العنب، فقال: "هذا حصرم رأيته في حلب".. وتدرك هذه القوى أنه مهما افتعلت من أحابيل، واقترفت من افتراءات لن تصل إلى أذيال الإمارات، ولن تبلغ ذرة مما وصلت إليه، لأن الإمارات تدرك أنها على صواب، وهي ماضية في مسيرتها ونهجها والاضطلاع بدورها.

 

وأكدت أن العجز عن بلوغ طموح الإمارات يؤدي بهذه القوى إلى الهذيان، خصوصا بعدما بلغ الطموح الإماراتي عنان السماء، وجعل من المستحيل أمرا واقعا يقر به العالم، ويبصم بالعشرة، كما يقال، على ما تم إنجازه وتحقق.

 

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها : " موتوا بغيظكم.. فالحاقدون وحدهم يرمون الشجرة المثمرة بالحجارة