الإمارات أسست في حياة الإنسانية مرحلة متقدمة من الوعي والمسؤولية خلال أزمة كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

قيمة الإنسان تكمن في إنسانيته، وھي ركیزة جوھریة یقوم علیھا تضامن البشر وتعاضدھم، واللحظة الحالیّة مواتیةٌ لإبراز العمق الإنساني للدین.

 

ومهما كان جهدنا واجتهادنا إلا أننا بحاجة لتوفيق الله ورحمته ليزول هذا البلاء عن الناس، إننا أحوج ما نكون لبناء إجماع إنساني فاعل وقويّ، لمواجھة التحدّیات والأخطار التي تھدّد البشریة ومستقبلھا، المعاناة البشرية يمكن لها أن تجمع بين الشعوب أكثر مما تفعله لغة المصالح والمكاسب. العالم أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب الأولويات والتركيز على القیم الإنسانیّة المشتركة، مع الأمل أن تكون هناك وقفة واستجابة صادقة للسلام العالمي.

 

الأیام العصیبة من تاریخ البشریـّة، التي نشھد فیھا اجتیاح وباء كورونا لعالمنا يمكن أن تكون امتحاناً للعالم لأن يستشعر مسؤولیته المشتركة إزاء البشرية بتفعيل القيم الإنسانية في التضامن، والتعاطف والتسامح الكفيلة بدرء الأخطار.

 

 

فقد ضربت الإمارات أروع الأمثلة في التكافل والتعاون والتطوع والتراحم والمروءة، وقدمت منهجاً فريداً في العمل من أجل الإنسان، فبقدر ما تمثله الكوارث والجوائح من آثار عصيبة ومآسٍ، بقدر ما تظهره من قيم ومبادئ وأخلاق إنسانية رائعة للدولة، حيث أسست في حياة الإنسانية مرحلة متقدمة من الوعي والمسؤولية، ستظل شاهدة على إنجازاتها في المستقبل.

 

ما يميز الرسالة الإماراتية الأخلاقية، وسياستها المتفردة، أنها تسجل باستمرار حضورها المؤثر على مسرح الأحداث، وقد كان لها دور مؤثر في الاستجابة النوعية تجاه جائحة «كورونا»، بعيداً عن المحددات الجغرافية، وجابت الإمدادات الطبية للإمارات، ما يقارب 89 دولة حول العالم، ولم تستثنِ في مساعداتها لا الدول الغنية ولا الفقيرة.