ألغام الحوثي تواصل حصد أرواح اليمنيين

أخبار محلية

اليمن العربي

تواصل ألغام مليشيا الحوثيين، المصنوعة إيرانيا، حصد أرواح المدنيين في مختلف مناطق اليمن، فضلا عن تعطيل مصادر الرزق وحرمان المئات من مصادر عيشهم في الزراعة والرعي والاصطياد.

 

وقُتلت فتاة يمنية، مساء الخميس، بانفجار لغم أرضي حوثي، أثناء عملها على رعي الأغنام في قرية الرحبة بمديرية جبل حبشي غرب مدينة تعز، جنوب اليمن.

 

وذكرت مصادر محلية أن انفجار لغم مضاد للأفراد زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة الرحبة جنوب مديرية جبل حبشي غرب محافظة تعز، أودى بحياة فتاة تدعى فخرية ثابت العفيري.

 

وقامت ميليشيا الحوثي بزرع عشرات الألغام الأرضية المضادة للأفراد والمحرمة دوليا، في قرى مديرية جبل حبشي أثناء المعارك مع قوات الحكومة اليمنية والتي انتهت بطردهم وتحرير المنطقة، لكن الألغام ظلت تهدد حياة السكان وأعمالهم ومصادر رزقهم.

 

وفي محافظة البيضاء ( وسط اليمن)، أدى انفجار لغم حوثي، الأربعاء، إلى مقتل امرأة وإصابة أخرى، في طريق فرعي يسلكه السكان في مديرية ردمان.

 

وأكدت مصادر محلية أن المرأة قتلت على الفور عقب انفجار اللغم فيما أصيبت الأخرى بجروح بالغة نتيجة إصابتها بشظايا توزعت في أجزاء متفرقة من جسدها، وأنه جرى إسعافها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

وأشار الأهالي إلى أن مليشيا الحوثي زرعت عشرات الألغام والعبوات الناسفة في الطريق الرابط بين مديريتي ردمان وقانية، قبيل المواجهات مع أبناء قبيلة آل عواض نهاية يونيو الماضي.

 

 وعلى الرغم من اقتحام المليشيا وسيطرتها على مديرية ردمان، إلا أنها لم تقم بنزع تلك الألغام التي تحصد أرواح السكان، وقتلت خمسة من المدنيين منذ 20 يونيو/حزيران الماضي.

 

في السياق ذاته، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، مساء الخميس، عن تمكن فريقيه في مديريتي موزع والوازعية غربي تعز (جنوب غرب)، من نزع أكثر من 16 ألف لغم وقذيفة غير منفجرة من 30 حقلاً ومنطقة ملغومة في المديريتين منذ انطلاق عملهما في المشروع.

 

 

وقال المهندس عارف القحطاني مشرف فرق مسام بمحافظة تعز، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن ألغام الحوثيين وعبواتهم الناسفة تسببت في قتل وإعاقة أكثر من 800 مدني في مديريتي موزع والوازعية فقط.

 

ولفت القحطاني إلى أن فريقي مسام 22 و23 تمكنا منذ انطلاق عملهما في المشروع من نزع هذه الألغام.

 

وحسب البرنامج السعودي، كانت المديريتان خاليتين من السكان بسبب الحرب ولم يتسن لليمنيين في تلك المناطق العودة إليها إلا بعد أشهر من نزول فرق مسام الهندسية وتأمينها من خطر الألغام الذي حول مزارع ومدارس ومساكن المدنيين إلى حقول موت تتربص بحياة الأبرياء.

 

القحطاني أوضح كذلك أن الحوثيين غيروا من الخواص الفنية للألغام، حيث أصبحت الألغام المخصصة للدروع ألغاما فردية تقتل الأفراد، والهدف من ذلك -حسب وصفه- هو القتل الجماعي للمدنيين