"صحة أبوظبي" تدعو المتطوعين للمشاركة في تجارب لقاح كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

أشاد الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي بجهود قيادة دولة الإمارات في سبيل إرساء القيم الإنسانية، مشيرا إلى أن هذا النهج الإنساني كان وراء اختيار الإمارات للتجارب السريرية للقاح كورونا المستجد (كوفيد- 19).

 

ودعا المتطوعين إلى المشاركة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح (كوفيد 19)، مضيفا أن هذه الخطوة الرائدة تبشر بأمل جديد ينبئ بفجر قريب يزيل سحابة الصيف التي شهدها العالم في ظل جائحة (كوفيد-19).

 

وأكد: "هنا في الإمارات وتحديداً في أبوظبي توحدت جهود خبراء عالميين ومحليين ليقدموا للإنسان لقاحا للفيروس من خلال تعاون مشترك بين مجموعة "تشاينا ناشيونال بيوتك جروب" الصينية ومجموعة جي 42 أبوظبي".

 

ومع فتح باب التطوع للمشاركة في التجارب السريرية، دعا رئيس دائرة الصحة في أبوظبي المواطنين والمقيمين في الإمارات إلى المشاركة دعما للجهود المتضافرة التي تبذلها أبوظبي ودولة الإمارات للتصدي لمواجهة أحد أكبر التحديات الصحية التي شهدها العالم خلال القرن الـ21، لتكون اليوم أول دولة تجري هذه المرحلة من التجارب السريرية.

 

وأشار إلى أن الفرصة سانحة أمامهم لرد الجميل إلى بلادهم والمساهمة في صحة شعوب العالم أجمع.

 

وأوضح أن الدول تتميز بحكامها، وقال: "حبانا الله قيادة رشيدة علمتنا ألا نعرف المستحيل وقد عرف القاصي والداني إنجازاتها وحكمتها ما أسهم بلا شك في تعزيز ثقة المؤسسات البحثية حول العالم واختيارها للإمارات للمشاركة في أبحاثها".

 

وأضاف: "لطالما كانت الإمارات مثالاً عالمياً يحتذى في القيم الإنسانية واحترام الآخر والتسامح ومد يد العون لمحتاجها وكان ذلك نقطة بداية لقصة اختيارنا وجهة لإتمام المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لتطوير هذا اللقاح يقودنا ذلك إلى ما تتميز به الإمارات عبر احتضانها للعديد من الجنسيات من مختلف الأعراق والمنابت والجنسيات الأمر يساعد في الحصول على نتائج عالمية شاملة لتأثير اللقاح على الإنسان ".

 

وداعا كل مواطن ومقيم محب لوطنه وبلده للمشاركة في التطوع لأجل الإنسانية ولأجل أوطانهم والبشرية جمعاء "التزاما منا جميعا بالتصدي لهذه الجائحة العالمية".

 

وقال: "أفخر بكوني أول متطوع في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية ويشرفني أن أواصل خدمة وطني الغالي وبفضل من الله أمارس حياتي اليومية ونشاطي الرياضي بشكل اعتيادي بعد مشاركتي كمتطوع وأخذ جرعة اللقاح ولم تكن هناك أي أعراض أو تأثيرات أخرى تمنع ذلك".

 

وأكد أن الإمارات رسخت مكانتها حاضنة للتعاون الدولي ووجهة للجهود الإنسانية الهادفة إلى تعزيز صحة الإنسان ورفاهه وسلامته واليوم يدا بيد يتسابق أبناء الإمارات ليتطوعوا في إجراءات التجارب السريرية للقاح لرد الجميل لهذا الوطن.

 

وأضاف: "نأمل في أن نستطيع بفضل الجهود المبذولة أن نقدم للإنسانية هذا اللقاح وأن يضاف إلى البصمات الخالدة التي ترسخها الإمارات في مسيرتها من أجل الإنسان".

 

جدير بالذكر أن الهيئات الصحية في دولة الإمارات حصلت مؤخراً على ترخيص إجراء اختبارات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية والتي تضم 15000 متطوع.

 

وتهدف شركة "جي 42 للرعاية الصحية" إلى إتمام ما لا يقل عن 5000 اختبار ضمن المرحلة الأولى بهدف ضمان نجاعة البرنامج بالتنسيق مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" التي تشرف على مواعيد وفحوصات المتطوعين.

 

وتعتبر هذه التجارب ثمرة تعاون بين شركة "جي 42 للرعاية الصحية" إحدى الشركات التابعة لمجموعة "جي 42" والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وتحتل مكانة رائدة في جهود التصدي لجائحة (كوفيد-19) وشركة سينوفارم سي إن بي جي سادس أكبر منتج للقاحات في العالم، والتي تحتل المركز 169 على قائمة فورتشن 500 العالمية لعام 2018.