كيف ترى ما وراء السيرة الذاتية للموظفين قبل تعيينهم في 5 إجراءات؟

يسعى كل صاحب عمل إلى توظيف الأشخاص الذين يمتلكون خبرات وكفاءات عالية في المجال الذي يسلكه، وذلك طبعاً بخلاف إلتزامهم وتمتعهم بسلوكيات جيدة، فكل أصحاب العمل يضعون عدداً من الشروط التي لابد أن تتوافر في الشخص المقبل على الوظيفة، في حين يحرص كل المتقدمين على توضيح مهاراتهم وخبراتهم من خلال السيرة الذاتية التي يقدمونها.

ولكن أغلب السيرات الذاتية تكشف أن أصحابها يتمتعون بمستوى عالي من المثالية التي تؤهلهم للتقدمللوظيفة المعلنة، حيث أن هذا الأمر يبدو على الورق فقط، فمن الممكن أن تجد فيهم من لا يصلح أساساً لشغل هذه الوظيفة، حيث يوجد العديد من الأمور التي لن تتضح من خلال السيرة الذاتية التي يتم تقديمها، فإذا كنت صاحب عمل إليك مجموعة من الإجراءات التي يمكنك تنفيذها لرؤية ما وراء السيرة الذاتية للموظفين قبل تعيينهم:

• التحقق من أنشطتهم على مواقع التواصل الاجتماعي

هذا الإجراء يقبل عليه الكثير من الشركات وأصحاب الأعمال، حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي توضح حقيقة الشخص المقبل على العمل، وكذلك تكشف طريقة تفاعله وتواصله مع الآخرين، وهل يسيء لأي شخص على صفحات التواصل الاجتماعي أو يتنمر عليهم أم لا، وأيضاً توضح مدى ثقافته واهتماماته، وذلك في ظل أن معظم الأشخاص على مستوى العالم لديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشير أغلب التقارير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً محورياً في تقييم المرشحين إلى العمل، حيث أن معظم الشركات العالمية الرائدة تستخدمها كأداة لفحص شخصية الموظفين المتقدمين.

• إجراء إختبار المخدرات والكحوليات بمكان العمل للمتقدمين

يعد إختبار المخدرات والكحوليات بمكان العمل  أحد أهم الإجراءات التي يمكن لصاحب العمل أن ينفذها قبل الموافقة على تعيين أي من المتقدمين، حيث أنه سيساعد في كشف المدمنين منهم، الأمر الذي يمنعك من خوض مخاطرة قد تتسبب في تعطيل الحركة الإنتاجية وخفض الروح المعنوية لباقي الموظفين.

ومن ناحية أخرى فإن إختبار المخدرات والكحوليات بمكان العمل عادة ما يفضل تنفيذه وفقاً لسياسات وقوانين واضحة ومكتوبة يتم مشاركتها مع جميع الموظفين والعاملين بالمؤسسة، ذلك بالإضافة إلى ضرورة تعريف الموظف بمخاطر تعاطي الكحوليات والمخدرات، وأيضاً تدريب المشرفين على العلامات والأعراض التي قد تظهر على متعاطيها.

• قياس مدى قدرتهم على الإبداع
•  

يحتاج صاحب العمل إلى أشخاص قادرون على الإبداع لخلق طفرة جديدة في العمل، حيث يتطلب على صاحب العمل أن يختبر الموظفين المقبلين على الوظيفة الجديدة من خلال طرحه لمجوعة من الأسئلة التي تحتاج إلى التفكير ووضع خطط جديدة ومفيدة للعمل، أو من الممكن أن يطرح عليهم بعض المشكلات ويتركهم ليجدوا حلولاً فعالة لتخطي هذه العقبات التي ربما قد تواجههم في العمل.

هذا الاختبار يعتبر من أصعب الإجراءات التي يضعها أصحاب المؤسسات عند توظيف أشخاص جديدة لديهم، وذلك لقياس مدى قدرتهم على الإبداع والتفكير بشكل سليم ومناسب لطبيعة العمل.

• مناقشة الأهداف الفردية للمتقدمين
•  

أثناء تنفيذ الإجراءات التوظيفية يمكنك كصاحب عمل إجراء مناقشة مع المتقدمين للوظيفة بشأن أهدافهم الفردية وتطلعاتهم المستقبلية،وقياس مدى خبرتهم الإدارية في تشكيل الأقسام،الأمر الذي يساعدك في تحديد أي من هؤلاء سيبقى في العمل لأطول فترة، ومن سيغادر في أقرب فرصة.

• قياس مدى قدرتهم على استيعاب التكنولوجيا ومواكبة التطور
•  

بغض النظر عن المجال الذي تسلكه، تلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في معظم الأعمال التجارية حول العالم خلال الوقت الحالي،لذلك فمن الضروري أن تجري إختباراً بشأن المهارات التكنولوجية للمتقدمين إلى العمل، وذلك لقياس مدى قدرتهم على التعامل مع التقنيات الحديثة والأدوات المتقدمة، الأمرالذي يمنحك فرصةلتحسين الأداء ورفع الكفاءة الإنتاجية.