الرئيس التونسي يكشف عن مؤامرات لبث الفوضى في بلاده

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف قيس سعيّد الرئيس التونسي عن مؤامرات لبث الفوضى في بلاده، مشيراً إلى أن الوساٸل القانونية التي ينص عليها الدستور تتيح له الحلول التي تضمن استمرارية الدولة، مضيفاً أنه لن يتوانى في اللجوء إليها للحفاظ على الدولة وعلى مؤسساتها.

 

وقال خلال زيارة ليلية لغرفة العمليات بوزارة الداخلية: «لن نقبل أن تكون تونس مرتعاً للإرهابيين. رصاصة واحدة ستواجه ببوابل من الرصاص. من يتآمر على تونس من التونسيين سيتحمل المسؤولية أمام الله والشعب، ولن نقبل أن يكون هناك عملاء يتعاملون مع الخارج ويتآمرون على تونس.. أعلم جيدا سهراتهم ومآدبهم، وأعلم جيدا ما يقولون في مآدبهم ولقاءاتهم.. يهيئون الظروف للخروج على الشرعية.. ونحن نتمسك بالقانون بالحرف»، وفق قوله.

 

وجاء ذلك في ظل الإعلان خلال الأيام القليلة الماضية عن تفكيك خلايا وإحباط عمليات إرهابية في البلاد، ودخول القوات العسكرية والأمنية حالة من التأهب على امتداد الحدود المشتركة مع ليبيا.

 

وأضاف سعيد أن كل من يتآمر على تونس لا مكان له في البلاد، قائلاً: «هناك جملة من المعطيات والأخبار والترتيبات، تعرفون القرائن والمآرب والأهداف التي يسعى البعض لتحقيقها، ليعرف هؤلاء أن ثقتنا في قواتنا كبيرة، وإصرارهم على فرض القانون كبيرة، وستنكسر المؤامرات على جدران رجال الجيش والأمن».

 

وقال سعيد إنّ الدولة التونسية قائمة ومستمرة ولن نتوانى في تطبيق القانون على كلّ من يخالفه دون استثناء. وأشار إلى أنّ الفترة الأخيرة شهدت الكثير من الحسابات السياسية الضيقة، مؤكدا على وجوب العمل على ضمان كرامة التونسيين وتحقيق مطالبهم المشروعة، مضيفا أنّه ليس من حقّ أيّ كان أن يتاجر بفقر المواطنين وأوضاعهم الاجتماعية من خلال تأجيج الاحتجاجات الحاصلة.

 

وأردف الرئيس التونسي أن رئاسة الدولة ليست بالكرسي الشاغر، ورئيس الدولة يعمل بكل ما أوتي من قوة وبالقانون على فرض القانون على الجميع دون استثناء.

 

وقال في هذا الإطار «أنا زاهد في الدنيا، لكنني لست زاهدا في الدولة التونسية..».

 

وكان سعيد قد تحدث في مناسبات عدة عن مؤامرات داخلية وخارجية تحاك ضد بلاده، ولكن دون تحديد لهويات المتورطين فيها.

 

وفي الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، عن ضبط خلية إرهابية في مدينة سوسة الساحلية، خططت للاعتداء على منشآت ودوريات أمنية.

 

وذكرت وزارة الداخلية في بيان صحفي نقلته وسائل إعلام تونسية، اليوم الأربعاء، أن الوحدة الوطنيّة للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني، تمكنت وبالتّنسيق مع مصلحة التّوقي من الإرهاب بإقليم الحرس الوطني بسوسة من الكشف عن خلية تكفيرية.

 

وأوضحت الداخلية أن الخلية متكونة من خمسة عناصر من بينهم امرأة، تنشط بين ولايات سوسة والقصرين وقابس.

 

وأشارت إلى أن الخلية خطّطت عناصرها للاعتداء على المنشآت والدّوريات الأمنيّة بعد أن فشل البعض منهم في الالتحاق بالعناصر الإرهابية المتحصّنة بالجبال، ليشرعوا في تلقّي تكوين في صناعة المتفجّرات بالاستعانة بعناصر إرهابية متواجدة بمناطق النّزاع.