ارتفاع أسعار النفط أكثر من 2% لتصل لأعلى مستوياتها في أكثر من 4 أشهر

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2% لتصل لأعلى مستوياتها في أكثر من 4 أشهر، فيما كشفت بيانات عن ارتفاع إنتاج مصافي التكرير الأوروبية الشهر الماضي، واستمرار العراق في زيادة صادرات النفط فوق المستوى المستهدف له في أوبك+.

 

وزادت أسعار العقود الآجلة للنفط حوالي دولار للبرميل، الثلاثاء، مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من 4 أشهر بدعم من اتفاق الاتحاد الأوروبي على حزمة تحفيزية ضخمة وأنباء مشجعة بشأن تجارب على لقاح لفيروس كورونا.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.04 دولار، أو 2.4%، لتسجل عند التسوية 44.32 دولار للبرميل.

 

 

وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس 1.15 دولار، أو 2.82%، لتبلغ عند التسوية 41.96 دولار للبرميل.

 

ولقيت الأسعار دعما من توصل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على صندوق للتعافي بقيمة 750 مليار يورو (859 مليار دولار) لدعم الاقتصادات التي تضررت من تداعيات الجائحة.

 

ويسمح الاتفاق للمفوضية الأوروبية بجمع المليارات من أسواق رأس المال بالنيابة عن كل دول الاتحاد الـ27، وهو تحرك تضامني لم يسبق له مثيل في حوالي 7 عقود من التكامل الأوروبي.

 

وصعدت أسواق الأسهم وسجل اليورو أعلى مستوى له في بضعة أشهر، في حين هبط الدولار الأمريكي، وهو عملة التسعير لمعظم عقود النفط، إلى أدنى مستوى منذ مارس/آذار أمام سلة من العملات.

 

ولقيت أسعار النفط دعما أيضا من احتمالات أن توافق الولايات المتحدة قريبا على حزمة تحفيزية جديدة بينما يتبقى أقل من أسبوعين على موعد انتهاء برنامج لمساعدات البطالة لملايين الأمريكيين.

 

 

وتنتظر أسواق النفط أحدث بيانات أسبوعية بشأن مخزونات النفط الخام ومشتقاته في الولايات المتحدة والتي ستصدر من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من الثلاثاء، ثم من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء.

 

وأظهرت بيانات من يورو أويل ستوك، الثلاثاء، أن إنتاج مصافي تكرير النفط في أوروبا ارتفع 1.7% في يونيو/حزيران الماضي مقارنة مع الشهر السابق، وهو ما يعكس تعافيا بطيئا للطلب على الوقود مع تخفيف الحكومات إجراءات العزل العام، لكن الإنتاج ظل منخفضا حوالي 15%عن مستواه قبل عام.

 

 

وبلغ إنتاج مصافي التكرير الأوروبية في يونيو/حزيران الماضي، نحو 8.792 مليون برميل يوميا.

 

 

وارتفع إنتاج البنزين بأكثر من 5% مقارنة بمايو/ أيار الماضي، لكنه ظل منخفضا 22% مقارنة مع مستوياتها في يونيو/حزيران 2019 .

 

وبلغ استهلاك مصافي التكرير الأوروبية من النفط الخام في الشهر الماضي، نحو 8.539 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 1% مقارنة بمايو/أيار الماضي لكنه منخفض 13% عن مستواه قبل عام.

 

وأفادت بيانات شحن بحري ومصادر بالقطاع بأن صادرات العراق من النفط الخام ارتفعت منذ بداية يوليو/تموز الجاري، مما يشير إلى أن ثاني أكبر مصدر في أوبك ما زال يسجل أداء دون المطلوب بموجب تعهده في اتفاق لخفض الإمدادات تقوده أوبك.

 

 

وبلغ متوسط صادرات العراق من جنوب البلاد في أول 20 يوما من يوليو/ تموز الجاري، نحو 2.70 مليون برميل يوميا، بحسب متوسط الأرقام من رفينيتيف أيكون ومصدرين بالقطاع، وذلك دون تغيير عن الأرقام الرسمية لشهر يونيو/حزيران للصادرات من جنوب العراق.

 

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، على الشروع في تخفيضات قياسية للإمدادات في مايو/ أيار الماضي، لتعزيز أسعار النفط المتضررة من أزمة فيروس كورونا.

 

 

ويخفض العراق الإنتاج بواقع 1.06 مليون برميل يوميا بموجب الاتفاق.

 

وتشير بيانات يوليو/تموز إلى أن العراق ما زال بعيدا بعض الشيء عن الوفاء بتعهداته ويصدر بما يفوق كثيرا ما يشير إليه برنامج تحميل لشهر يوليو/تموز الجاري.

 

وأبلغ العراق أوبك+ أنه سيعوض إنتاجه الزائد في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين بخفض أكبر في شهور لاحقة.

 

والجنوب هو المنفذ الرئيسي للخام العراقي، لذا ينبغي أن يظهر أثر التزام العراق بخفض جزء كبير من الإنتاج الذي تعهد به بموجب اتفاق أوبك+ في تراجع الصادرات.

 

وتشير تقديرات بترو-لوجستيكس، وهي شركة ترصد تحركات السفن، إلى أن صادرات العراق من موانئ الجنوب، التي تشمل البصرة، سترتفع إلى متوسط قدره 2.9 مليون برميل يوميا، أو ما يقل بمقدار 240 ألف برميل يوميا عن تقديرات الشركة لشهر يونيو/حزيران.