ضربة جديدة الرئيس التركي تحطم أوهامه

عرب وعالم

اليمن العربي

تحطمت " أوهام" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاستيلاء على حصة من ثروات البحر المتوسط بعد صفعة واشنطن ومن قبلها تحذيرات الاتحاد الأوربي.

 

وطالبت الولايات المتحدة، الأربعاء،تركيا بإلغاء إجراءاتها بالقرب من جزيرة كاستيليريزو اليونانية في البحر المتوسط، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية.

 

وقال المتحدث " تدرك الولايات المتحدة أن تركيا أصدرت تنبيها للتنقيب في المياه المتنازع عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط، وندعو السلطات التركية لوقف جميع خطط العمل، وتجنب الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة".

 

وفقدت تركيا دعم أوروبا وأمريكا وحتى روسيا بسبب سياسات أردوغان الخارجية التي تدعم الإرهاب وتخلق جو من عدم الاستقرار في المنطقة.

 

ومنذ الأسبوع الماضي، تحوم سفينة تنقيب تركية فوق منطقة على البحر المتوسط، والتي تعد منطقة امتياز لشركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، للتنقيب عن الغاز، بعد فوزهما بعقد التنقيب الذي أعلنته قبرص في سبتمبر/ أيلول 2019.

 

وعادة ما تخرق تركيا التقسيمات الحدودية في المياه الدولية على البحر المتوسط، في وقت تتزايد فيه حاجة أنقرة إلى مصادر الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة، ولو كان عبر السطو على الغاز في المياه الدولية لبلدان مثل قبرص وحتى ليبيا.

 

 

ويتهم مسؤولون في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تركيا، بالتصرف بطريقة استفزازية في مياه البحر المتوسط، من خلال توجيهات أصدرها رجب طيب أردوغان للرد على استبعادها من من الجهود الإقليمية لاستغلال موارد الطاقة في المنطقة.

 

وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، استغلال الثروات الطبيعية في المتوسط يتوزع على 6 بلدان على الأقل، وهي: اليونان، قبرص، إيطاليا، ليبيا، مصر،إسرائيل.

 

وتتمتع المنطقة بالقدرة على أن تصبح واحدة من أحدث المناذق حول العالم التي تحتوي على كميات هائلة من الغاز الطبيعي، لتلبية احتياجات الدول في المنطقة، ترك كميات كافية لغرض التصدير إلى الخارج، كمصدر للإيرادات.

 

ويبدو أن تركيا لم تستوعب فكرة البقاء خارج تلك الجهود الدولية، لاستغلال الثروات الطبيعية في منطقة البحر المتوسط، والتي دفعت إلى إقامة تحالفات بين الدول، التي ربما بدت في يوم من الأيام غير قابلة للتفكير.

 

لكن تركيا - المستبعدة بسبب سياساتها العدوانية- تمارس فعل عرقلة هذه الطموحات وفق "فايننشال تايمز"؛ ورد أردوغان على استبعاده من تعاون جيرانه، عن طريق إرسال البحرية التركية لترهيب سفن الحفر التابعة لشركات النفط الدولية وإرسال سفن التنقيب الخاصة به.

 

الأسبوع الماضي، بدأت تركيا فصلا جديدا في مسرحية "النهب الممنهج" لثروات ليبيا، مستغلة اتفاق عار عن الشرعية مع حكومة الوفاق التي يرأسها فائز السراج الذي يسعى إلى تقديم مقدرات وثروات الشعب الليبي لصالح حليفه رجب أردوغان كمحاولة لإنقاذ اقتصاد أنقرة المأزوم.

 

ولم يكتف أردوغان بتصدير الإرهاب إلى ليبيا لحماية بقاء السراج في السلطة، بل امتدت أطماعه إلى إعلان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية الإثنين من الأسبوع الماضي، بأن بلاده "ستبدأ البحث والتنقيب في جزء من شرق المتوسط، وفقا لاتفاقية مع ليبيا"، قائلا: "مستعدون للعمل مع شركات من دول أخرى".

 

وتركيا البلد الفقير في مجال الطاقة التقليدية، سعت منذ 2014 إلى البحث عن موارد شبه مجانية للنفط الخام، من خلال عقد تحالفات وشراكات، هدفها الحقيقي توفير حاجتها من الوقود بأسعار تقل عن السوق العالمية لمصادر الطاقة.

 

وبحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية وفقا لــ "العين الإخبارية"، تبلغ واردات الطاقة التركية سنويا، 40 - 45 مليار دولار أمريكي.