إخوان تونس يقدمون ممر لإرهابي أردوغان نحو ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

في الوقت الذي تشهد فيه محافظة تطاوين التونسية، المحاذية للحدود مع ليبيا، احتجاجات واسعة تطالب بالتنمية والتشغيل، انتهزت تركيا الوضع لترسل إرهابيين إلى البلد الغارق في الفوضى.

 

ممر أمنته لهم حركة النهضة الإخوانية، وفق مصادر مطلعة أكدت أن أرتال الإرهابيين لم تكن باتجاه ليبيا فقط، وإنما هناك مجموعات تتسلل نحو تونس، مكلفة بمهام معينة مثل الاندساس بصفوف المتظاهرين والقيام بالتخريب بهدف إجهاض حراك الشباب المعطل عن العمل.

 

وعلى الحدود التونسية الليبية يوجد منفذان بريان جنوبي البلد الأول، هما منفذ "رأس جدير" في مدينة بنقردان بمحافظة مدنين، ومعبر "ذهيبة وازن" بمدينة ذهيبة في محافظة تطاوين.

 

وبحكم موقعه، يركز الإخوان حاليا على معبر «ذهيبة وازن» التابع للمحافظة التي تشهد منذ أيام تظاهرات واسعة عرفت إعلاميا باسم «احتجاجات الكامور»، تطالب بالتنمية والتشغيل وتفعيل اتفاق موقع بين تنسيقية المحتجين وحكومة الإخوان في 2017.

 

ومع أن استخدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإخوان تونس مطية لنقل السلاح والإرهابيين نحو ليبيا ليس بالأمر الجديد، لكن اللافت هو أن العملية باتت في الاتجاهين، أي أن أمن تونس بات مهددا بشكل غير مسبوق.

 

ونقل موقع العين الإخبارية عن مصادر مطلعة إن ما يحدث حاليا بالمنطقة الحدودية، بجانبيها التونسي والليبي، أمر بالغ الخطورة، حيث يتم التنسيق بين أردوغان وإخوان تونس وميليشيات طرابلس، لنقل إرهابيين تونسيين، معظمهم كان يقاتل في سوريا، إلى ليبيا.

 

ويستغل الثلاثي سيطرة ميليشيات طرابلس على المنطقة الغربية غير البعيدة عن تونس، وأيضا اختراق حركة النهضة الإخوانية في تونس للأجهزة الأمنية، وتعاملها مع لوبيات التهريب المهيمنة على مسالك عابرة للحدود بين البلدين.

 

وقبل يومين، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مخابرات أردوغان نقلت آلاف العناصر من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، من بينها داعش، من مناطق سيطرتها في سوريا إلى ليبيا.

 

وأشار المرصد إلى أن من بين هؤلاء 2500 إرهابي يحملون الجنسية التونسية، مهمتهم دعم ميليشيات طرابلس في جبهات القتال.

 

وبعد يوم واحد فقط على كشف إرسال أنقرة للإرهابيين، وخصوصا التونسيين منهم، أعلنت تونس التحرك عسكريا لتأمين حدودها مع ليبيا، لكن يبدو أن أردوغان والنهضة الإخوانية لم يكونا محتاجين لأكثر من مسالك المهربين لتأمين نقل المقاتلين الذين يتجاوز عددهم التوقعات.

 

وفي تصريحات إعلامية، قال وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي: «تمت ملاحظة تصاعد في وتيرة محاولات التسلل».

 

وأضاف الحزقي أن «المخاوف التي تثار بشأن الحدود التونسية مردها إلى الوضع الخطير والاستثنائي في ليبيا التي توجد بها حرب وتدفق كبير للمرتزقة والسلاح»، متوعدا بأنه «سيتم التصدي (لمحاولات التسلل) بكامل الصرامة والحرفية».

 

ولم يمض يومان على تصريحات الوزير، حتى أعلنت الداخلية التونسية توقيف إرهابي كان يخطط لاستهداف وحدة أمنية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المحلية الرسمية