ما حقيقة العلاقة التي تربط إيران وطالبان ؟

عرب وعالم

اليمن العربي

نفى مساعد الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، وجود مكتب حركة طالبان الأفغانية في بلاده، لكنه لم ينفي تقديم دعم لمسلحي الحركة داخل أفغانستان المجاورة لها حدوديا.

 

وأشار عباس عراقجي، خلال مقابلة مع شبكة "طلوع نيوز" الأفغانية الناطقة بالفارسية إلى أن وجود مؤسسة لطالبان تسمى "مجلس مشهد" بإيران ربما هو شئ صنعته طالبان نفسها، لكن في رأينا لا يهم، حسب قوله.

 

وكان مسؤول أمني أفغاني كشف في فبراير/ شباط الماضي، أن إيران سلمت حركة طالبان الأفغانية صواريخ مضادة للطائرات بعد نحو شهر حينها من ادعاء الحركة المسلحة إسقاط طائرة أمريكية.

 

وأعلن محمد حيا قائد شرطة ولاية أرزجان الواقعة وسط أفغانستان، أن إدارة الاستخبارات الأفغانية توصلت لمعلومات تشير إلى أن طهران سلمت مسلحي حركة طالبان صواريخ مضادة للطائرات في أنحاء مختلفة من البلاد.

 

وقال المسؤول الأمني إن مليشيا الحرس الثوري الإيراني تقدم مساعدات مالية إلى حركة طالبان بهدف زعزعة استقرار أفغانستان.

 

وقد أثار مسؤولون أفغان وغربيون مرارا في السنوات الأخيرة اتهامات لإيران بتوفير الدعم المالي والأسلحة لحساب حركة طالبان.

 

ونفت إيران كل هذه الاتهامات في الماضي، لكن الحكومة الإيرانية أقرت خلال عام 2019 أنها كانت على اتصال مع طالبان لفترة غير محددة.

 

وفي أواخر عام 2018 أيضا، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن زيارة وفد من حركة طالبان للعاصمة طهران بهدف إجراء محادثات لإيجاد حلول والمساعدة في دفع عملية السلام في أفغانستان.

 

في ذلك الوقت، قال المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الإيراني إن وفد حركة طالبان الأفغانية في طهران أجرى محادثة مفصلة مع عباس عراقجي.

 

وأثارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية لأول مرة موضوع وجود مكتب لحركة طالبان في مدينة زاهدان الإيرانية، في عام 2012.

 

في عام 2015، نقلت الصحيفة نفسها عن مسؤول أجنبي قوله إن "طالبان الأفغانية لديها مكتب في مدينة مشهد داخل إيران".

 

وقال المسؤول الأجنبي لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن طالبان كانت موجودة في مشهد منذ أوائل عام 2014 على الأقل.

 

وسرعان ما اكتسب مكتب طالبان في مشهد سلطة وتأثيرا لدرجة أن بعض الدبلوماسيين الغربيين وصفوه بمجلس طالبان في مشهد