خبراء ليبيون : البرلمان المصري بث الرعب لدى تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال خبراء ليبيون، الثلاثاء، أن موافقة مجلس النواب المصري على إرسال القوات المسلحة في مهام قتالية خارج حدود الدولة وخصوصا الحدود الغربية بمثابة رسالة رعب إلى تركيا وحلفاءها في الداخل الليبي.

 

ووافق مجلس النواب المصري، الإثنين، بإجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة في مهام قتالية خارج حدود الدولة، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.

 

وقال العميد ركن شرف الدين العلواني الخبير العسكري الليبي إن الموقف المصري بصفة عامة بث الرعب في طرقات أنقرة وظهر جليا وواضحا لدعوتها لاجتماع عاجل باسطنبول لكل أطر تنظيم الإخوان الإرهابي للنظر فيما استجد من أوضاع.

 

وشدد العلواني، وفقا لـ"العين الإخبارية"، على أن وجود مصر في المشهد الليبي سيغير من المعادلة العسكرية بشكل كامل بعد أن كانت التقارير والمعطيات توهم الأتراك بسهولة التقدم وتنفيذ الأجندة الموضوعة لفارق القوة لصالح مجاميعها من سلاج جو وبحر وبر ومن حيث العدد والتقنية.

 

وأضاف أن تركيا تقدر حقيقة قوة مصر وجيشها والدعم الشعبي له والإصرار على حمابة الأمن القومي العربي وهو ما ظهر في تأجيل المناورة التركية التي اعلنت عنها  بعد أن فوجئت بمناورة حسم 2020 ما أضطر أنقرة لإلغائها بحجة سوء الأحوال الجوية.

 

ويرى الخبير العسكري الليبي أنه من الخطأ الاعتقاد بأن تركيا ستتوقف عن محاولتها الهجوم على سرت ليعطيهم ورقة ما تفاوضية في المستقبل لو لزم الأمر تحت ضغط دولي، وإعادة تنظيم الصفوف استعدادا للمعارك.

 

واختتم أن القيادة المصرية بعد تفويضها ستقوم بالتنسيق المباشر مع القيادة بليبيا لدراسة الموقف ووضع خطط تتناسب مع الأحداث الجارية والمتوقعة على الخرائط ومن خلال دراسة جغرافية الأرض ومسالك الهجوم المعتمدة والغير معتمدة ( المفاجئة ).

 

بدوره قال قال محمد الترهوني المحلل السياسي والعسكري الليبي إن موقف القاهرة بالتحرك للدفاع عن الأمن القومي العربي في ليبيا، يأتي من الدور القيادي الرفيع الذي تقوم به الشقيقة الكبرى مصر وهو تحرك متوقع استجابة للدعوات الليبية المتواترة من مجلس النواب وشيوخ القبائل.

 

وأضاف الترهوني، وفقا لـ"العين الإخبارية"، أن التحرك المصري المرتقب أسعد كل الليبيين كونها صمام أمان العرب ضد الاحتلال التركي والزحف الإرهابي القادم من أنقرة عبر ليبيا.

 

وأشار إلى أن الليبيين يرون في الدور المصري ليس تدخلا في ليبيا وإن كانت مهيئة له جميع المقومات الشرعية الدولية، بل مساندة من الأشقاء العرب لإخوانهم العرب.

 

وأضاف أن القرار المصري الصادر عن مجلس النواب المصري هو موقف للتاريخ وفي الوقت المناسب خاصة أن القوات المسلحة المصرية لديها القدرة الكاملة لتثبيت وقف إطلاق النار على الأرض ورد أي اعتداء على الأمن القومي العربي وتلقين من يفعل ذلك درسا قويا.

 

ونوه إلى أن الموقف المصري سيرجح كفة القوات المسلحة الليبية التي التزمت بتعهداتها أمام العالم في حال تجرأت المليشيات على إرتكاب حماقة الإعتداء على الأمن القومي العربي والليبي.

 

وألمح إلى أن مصر ستسعى من خلال هذه الخطوة لإجبار الطرف المتعجرف من خلال الردع أو التصدي للجوء إلى الحل السلمي وطاولة النقاش.

 

ويقول المحلل السياسي الليبي عبدالله الخفيفي إنه لا شك أن الأمن القومي الليبي والمصري أمن واحد ومصير واحد وبالتالي موافقة مجلس النواب المصري على مساندة القوات المسلحة المصرية للجيش الليبي كانت متوقعة وبالإجماع.

 

وأضاف الخفيفي، وفقا لـ"العين الإخبارية"، أن الدور المصري له كل مقومات الشرعية من جهة الأعراف والقوانين الدولية وكونه بطلب شعبي من مشايخ القبائل الذين زاروا مصر في اليوميين الماضيين والتقوا بالرئيس عبدالفتاح السيسي وطلبوا تدخل الجيش المصري.

 

وأكد أن ليبيا ومصر دولتان جارتان وهنالك روابط قوية بين الشعبين على المستويات المختلفة، مشيرا إلى أن مصر وأشقائها في الدول العربية مثل السعودية والإمارات والأردن والبحرين وغيرها تتصدى بقوة لتنظيم الإخوان الإرهابي، خاصة مع وأن آخرها الحكم الصادر من القضاء الأردني بحل جماعة الإخوان الإرهابية.

 

وأعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية في لقائهم مع الرئيس المصري الخميس عن تفويضهم للجيش المصري للتدخل في ليبيا إذا دعت الضرورة.

 

وناشدت القبائل الليبية، مصر، خلال لقائهم بالرئيس السيسي، بدعم ليبيا وتنظيفها من الغزاة الأتراك، ومنع تسليمها للإخوان والمتطرفين.

 

قال المشايخ وأعيان القبائل، إن الجانب الغربي الليبي بالكامل مُحتل من قبل الأتراك بمساعدة الخونة.

 

وأضافوا خلال اللقاء الذي عقد تحت شعار "مصر وليبيا .. شعب واحد ... مصير واحد"، إننا نؤيد إعلان القاهرة، ومبادرة رئيس مجلس النواب لتشكيل مجلس رئاسي جديد.