أردوغان يتجه للاستعانة بمرتزقة صوماليين في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت مصادر مطلعة عن توجه النظام التركي للاستعانة بمرتزقة صوماليين، فيما أعلن الجيش الليبي أن نقل المرتزقة إلى ليبيا لا يزال مستمراً.

 

وفي الوقت الذي تتحدث فيه تقارير من داخل طرابلس عن مواجهات بين المرتزقة والميليشيات المحلية، وعن رغبة أعداد من المرتزقة في العودة إلى بلادهم بسبب التأخر لمدة أكثر من أربعة أشهر في الحصول على الرواتب التي وعدوا بها، قالت مصادر ليبية مطلعة أن نظام أردوغان يتجه للاستعانة بمرتزقة من الصومال، بدلاً من المرتزقة الذي جرى نقلهم من الأراضي السورية، للقتال في ليبيا.

 

وأكدت مصادر عسكرية ليبية وفقا لـ«البيان» أن استعانة أردوغان بمرتزقة صوماليين يهدف إلى مزيد خلط الأوراق في المنطقة، وأن الهدف من ذلك هو تشكيل جيش من المرتزقة للدفع به إلى دول أخرى لدعم المشروع الإرهابي للإخوان هناك.

 

وكشف موقع «ليبيا ريفيو» أن موضوع الاستعانة بمرتزقة صوماليين تم طرحه خلال جولات للمسؤولين الأتراك أخيراً.

 

والأسبوع الماضي شهد وصول أكثر من 500 مرتزق جديد في رحلات مباشرة إلى طرابلس ومصراتة، ممن كانوا يقاتلون في صفوف تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف عن قيام المخابرات التركية، بنقل مئات المسلحين من تنظيمات إرهابية، يحمل معظمهم الجنسية التونسية، من الأراضي السورية إلى ليبيا خلال الأشهر الأخيرة.

 

وقال إن المخابرات التركية نقلت أكثر 2500 من عناصر داعش، أغلبهم ممن يحملون الجنسية التونسية إلى ليبيا، بأوامر من أردوغان، وهو ما دفع السلطات التونسية إلى رفع درجة التأهب الأمني والعسكري على الحدود المشتركة مع ليبيا، فيما حذر وزير الدفاع التونسي، عماد الحزقي من خطورة الوضع في ليبيا وحالة الحرب التي تشهدها، مشيراً إلى «تصاعد في وتيرة محاولات التسلل» من ليبيا إلى تونس.

 

وفي الأثناء، قالت صحيفة «كوديتديانو» الإيطالية، إن إرسال أردوغان المرتزقة للقتال في ليبيا يعد جريمة حرب.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن أردوغان نقل مئات المسلحين من تنظيمات إرهابية خاصة ما يسمى بالجيش الوطني السوري إلى ليبيا، وأكدت أنه وعد المرتزقة بجواز سفر تركي وراتب شهري قدره 2000 دولار من أجل القتال في ليبيا، مضيفة أن عدد المرتزقة الذي تم إرسالهم للقتال في ليبيا من قبل أردوغان بلغ حوالي 16100 مرتزق، بينهم 340 قاصراً بالإضافة إلى 2500 مرتزق ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي.