زيارة وزير الدفاع التركي الي قطر تكشف مخطط تركيا لإرسال مرتزقة صوماليين إلى ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

تزامنت زيارة وزير الدفاع التركي الي قطر مع تكثيف تركيا في الأيام القليلة الماضية، وتيرة إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا للقتال في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق ضد قوات الجيش الوطني الليبي، وإصرارها على شن عملية عسكرية للهجوم على سرت والسيطرة على حقول النفط وتحقيق أطماعها.

 

وجاءت الزيارة المفاجئة إلى قطر، بعد يوم واحد من إصدار وزارة الدفاع الأمريكية، تقريراً كشف إرسال تركيا أرسلت ما بين 3500 و 3800 مقاتل مدفوع الأجر إلى ليبيا لدعم ميليشيات حكومة "الوفاق"، الليبية برئاسة فائز السراج، في إشارة إلى المرتزقة السوريين.

 

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن تقرير البنتاغون الفصلي، أن تركيا عرضت الجنسية على آلاف المرتزقة، الذين يقاتلون إلى جانب حكومة الوفاق دعماً لبقائهم في ليبيا.

 

ووفقاً للموقع الليبي، يُمثل تقرير البنتاغون إحراجاً دولياً لأنقرة من قبل حليفتها الأمريكية، في وقت تتصاعد فيه المواقف الدولية الرافضة التدخل التركي في ليبيا.

 

وأضاف التقرير "يرى البعض أن هذا التقرير، دفع وزير الدفاع التركي إلى زيارة الدوحة ولقاء أميرها، وأن التقرير تسبب في إعادة النظر في استخدام تركيا للمرتزقة السوريين في الحرب الليبية واستبدالهم بجنسيات أخرى".

 

وعلى مدى الأشهر السبعة الماضية، منذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التدخل العسكري في ليبيا، نقلت تركيا آلاف المرتزقة السوريين إلى طرابلس لدعم ميليشيات الوفاق في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي.

ورجح الموقع الليبي، أن تحاول تركيا استخدام مرتزقة من جنسيات أخرى في ليبيا، وأن زيارة وزير الدفاع التركي ترتبط بهذه المسألة، بالنظر إلى أن للدوحة دائماً قاعدة لتدريب الصوماليين ونقطة انطلاق هؤلاء المقاتلين عبر مناطق الصراع في الشرق الأوسط.

 

ويذكر أنه في أغسطس (آب) الماضي، كشفت تقارير تلقي عدد من ضباط المخابرات الصومالية تدريبات في الدوحة، فيما اعتبره البعض تدخلاً قطرياً في الأجهزة الأمنية لدول القرن الأفريقي، لاستغلال مناطق مختلفة في أفريقيا والشرق الأوسط.

 

وحسب مصادر الموقع الليبي، تدرر تركيا خيارات أخرى، قد تشمل إرسال عدد من الضباط الصوماليين لدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا.

 

والجدير بالذكر أن تفكير أنقرة في استبدال مرتزقتها السوريين في ليبيا، لا يعود فقط إلى تقرير البنتاغون عن مرتزقة أردوغان في ليبيا، ولكنه يأتي بعد بعد بضعة أيام من الاشتباكات العنيفة  بين المرتزقة السوريين، والفوضى والعصيان في صفوفهم، والمتطرفين الذين أرسلهم أردوغان إلى ليبيا، على قياداتهم وضد الضباط الأتراك، ما دفع أنقرة للتفكير في بدائل أرخص، خاصةً أن سبب التمرد، كان شعور المرتزقة، بأن تركيا أخلت بوعودها المالية، ولم تدفع لهم ما وعدتهم به في ظل الضائقة المالية الخانقة التي تعرفها.