هل تلجأ تركيا إلى ضباط صوماليين للتدخل في ليبيا؟

عرب وعالم

اليمن العربي

في الوقت الذي تتمسك فيه تركيا بدعم حكومة الوفاق الليبية بالسلاح والمرتزقة والمستشارين، ومؤخرا بالصواريخ، في وجه الجيش الليبي، على الرغم من كافة الدعوات الدولية بالتهدئة ووقف إطلاق النار، وهو ما رفضه الحليفان، اللذان اعتبرا أن السيطرة على سرت والجفرة أمر لا رجوع عنه، أفادت تقارير ليبية عن سعي أنقرة إلى دراسة مسألة الاستعانة بضباط صوماليين.

 

ونقل موقع "ليبيا ريفيو" عن مصادر خاصة قولها إن تركيا تعكف على دراسة اختيارات من بينها إرسال عدد من الضباط الصوماليين لدعم حكومة الوفاق.

 

ضباط صوماليون

 

كما اعتبر في تقرير نشره الاثنين أن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لقطرواجتماعه بأميرها أمس الأحد جاء بعد يوم من صدور تقرير عن وزارة الدفاع الأميركية وكشفه أن أنقرة أرسلت بين 3500 و3800 مقاتل مدفوع الأجر إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق.

 

وأضاف، نقلا عن مصادر خاصة، أن تركيا تعكف حاليا على دراسة اختيارات من بينها إرسال عدد من الضباط الصوماليين إلى طرابلس.

 

واليوم، أعلنت وزارة داخلية حكومة الوفاق الليبية على فيسبوك أن وزير الداخلية فتحي باشاغا التقى أكار في العاصمة أنقرة واستعرض معه الأوضاع داخل ليبيا وتباحثا حول "عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك".

 

وإلى ذلك، اعتبر الموقع الإخباري الليبي أن تقرير البنتاغون جاء في توقيت يمثل إحراجا دوليا لأنقرة من قبل حليفتها الأميركية في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية الرافضة التدخل التركي في ليبيا.

 

فيما اعتبر بعض المحللين أن هذا التقرير هو سبب زيارة أكار إلى الدوحة ولقائه بالأمير القطري، إذ قد يكون الهدف تحول في وجهة النظر التركية حول استخدام السوريين في الحرب الليبية واستبدالهم بجنسيات أخرى.

 

لاسيما أن "الدوحة لطالما اعتبرت قاعدة لتدريب الصوماليين ونقطة انطلاق لتوزيع هؤلاء المقاتلين عبر مناطق الصراع في الشرق الأوسط"، بحسب ما جاء في التقرير المذكور.

 

يذكر أنه على مدى الأشهر السبعة الماضية، منذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التدخل العسكري في ليبيا، نقلت تركيا آلاف المرتزقة السوريين إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي.