صحيفة ”لوس أنجلوس تايمز“  تكشف فصلًا جديدًا من فصول فضائح عائلة تميم في أمريكا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة ”لوس أنجلوس تايمز“ فصلًا جديدًا من فصول ”فضائح“ عائلة أمير قطر في أمريكا، تتعلق هذه المرة بشقيقه الأصغر خليفة بن حمد آل ثاني.

 

فبعد التفاصيل الصادمة التي كُشف عنها، الشهر الماضي، بشأن محاكمة شقيقه خالد في أمريكا، كشفت ”لوس أنجلوس تايمز“ في تحقيق استقصائي لها، النقاب عن سلسلة فضائح لخليفة بن حمد، شقيق أمير قطر الأصغر، خلال سنوات دراسته في جامعة جنوب كاليفورنيا.

 

وأظهر التحقيق الذي نشرته أيضًا صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، أن ”الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني (29 عامًا) أصغر أشقاء أمير قطر، والذي يعمل الآن في قوات لخويا للأمن الداخلي، ارتكب أثناء سنوات دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، عدة فضائح وفي مقدمتها شراؤه للشهادة الجامعية، وجريمة شراء كِلية شاب مصري وزراعتها خلافًا للقانون داخل جسد أحد مساعديه، ووجود مذكرة اعتقال بحقه ما زالت تنتظر التنفيذ بسبب مخالفة اقترفها في طريق عودته من رحلة قمار في لاس فيغاس.

 

ويعرض التحقيق الذي جاء بعنوان ”القصة الحقيقية للأمير القطري المدلل، في سنوات إقامته بجامعة جنوب كاليفورنيا“، شهادات أساتذة وأكاديميين وزملاء عايشوا ”خليفة بن حمد“ خلال دراسته المفترضة في الجامعة، كشفت عن ”رشى يعتقد أنه دفعها للأساتذة، وإدارة الجامعة، والشخص الذي كان يكتب له الأوراق الأكاديمية المطلوبة. مع تفاصيل عن المساعدة والوعود التي قدمتها والدته الشيخة موزة المسند، خلال زياراتها المتكررة لإدارة الجامعة.

 

ويستهجن التقرير اختيار جامعة مثل ”ساوت كاليفورنيا“ ليدرس بها خليفة بن حمد، كونها ”تعد من المؤسسات الأكاديمية غير الجاذبة للأجانب بمن فيهم العرب، بالنظر إلى بيئتها العلمية والاجتماعية، لكن التقرير يسجل أنها في المقابل تمتلك ميزة قربها من بيفرلي هيلز، ومجتمع هوليوود الذي توغل به الشيخ خليفة بصداقات بعضها مع مجتمع ”آل كارداشيان“ وغيرهم من رواد الرفاهية والأضواء والسيارات النادرة التي يهواها.

 

وصل خليفة بن حمد مطار لوس أنجلوس العام 2011 على متن طائرة خاصة، ونزل في فندق ”بيفرلي ويلشاير“ المعروف بأنه كان مقر تصوير الفيلم الشهير ”المرأة الجميلة“، وكان برفقته 6 أشخاص مختصين لمساعدته في اختيار الملابس، والمحافظة على أناقته، وترتيب شؤونه الخاصة.

 

ويعرض التحقيق تفاصيل مما وصفها بأنها ”دورة بذخ كاملة نشأت من حول خليفة بن حمد، ومعه اثنان من أقاربه، يدعيان ناصر وجبر.

 

وقبل أن تبدأ الدراسة، قام أحد البليونيرات من ذوي العلاقة، بترتيب اجتماع خاص بين رئيس الجامعة ووالدة ”خليفة“، الشيخة موزة، وهو ما أتاح للطالب الجديد أن يتغيب عن معظم الحصص الدراسية أثناء دراسته البكالوريوس، أحيانًا بحجة الاعتبارات الأمنية، كما يقول سائقه مارتن أغابوس، وكذلك فعل أثناء دراسته الماجستير.

 

 

وفي واحدة من المناسبات، يشير التحقيق إلى هدية قُدمت لعميد الكلية أليساندرو دورانتي، وكانت عبارة عن تماثيل ذهبية للإبل، كما تم تقديم ساعتين نوع ”رولكس“ سعر الواحدة منهما 12500 دولار تقريبًا، للأساتذة المشرفين على الأوراق البحثية التي كانوا يقومون بإعدادها لخليفة بن حمد، وبينهم أستاذ مساعد في كلية العلوم السياسية من أصول مكسيكية اسمه جوفينال كورتيس، وإن كان الآن ينفي ذلك.

 

وعندما كان ”خليفة“ في السنة الجامعية الثانية، قام  أحد مستثمري العقار الفندقي الذين يتعاملون مع المشاريع القطرية، وهو كريس غليسون، بزيارة  عميد كلية العلوم الاجتماعية وطلب إدراج اسم ”خليفة“ في سجل طلاب العلوم السياسية.

 

وأثناء الحديث أشار إلى أن الشيخة موزة وهي ترأس مؤسسة تعليمية، يمكن أن تقدم مساعدات للجامعة. وفعلًا، بعد الاجتماع بأربعة أشهر جرى نقل ”خليفة“ إلى الكلية ومعه صديقه ناصر، في الوقت الذي بدأت فيه الجامعة ملاحقة طلب للحصول على مساعدة من ”مؤسسة قطر“ التعليمية التي ترأسها والدته.

 

ولأن أوجه الإنفاق الباذخ جدًا للشيخ خليفة بن حمد، كما يقول التحقيق، كانت محرجة وغير معقولة، فقد جرى تكليف شخص اسمه جوزيف جورية، يعمل أساسًا مع بعثة قطر في الأمم المتحدة، ليتولى ترتيب الفواتير مع السفارة، حيث كان جوزيف يوصف بأنه ”أبو الحلول المستعصية.

 

ويعرض التحقيق ما يصفه بأنه ”قائمة هائلة من الفواتير المفبركة، والتي كانت تقدم للحكومة القطرية لتدفعها، لكن في الحقيقة كانت تلك المبالغ تدفع لأشخاص وخدمات خارجة عن المألوف.

 

ومن تلك الفواتير الوهمية التي وثقها التحقيق: تذكرة ديزني لاند بمبلغ 9600 دولار، وحجز ”سويت“ لعدة أشخاص بمبلغ 12750 دولارًا، ورحلة على خطوط فيرجن بمبلغ 8700 دولار، ورسوم محاماة لشخص غير موجود بلغت 73 ألف دولار.

 

وفي العام 2014، سجلت فاتورة لصالح شركة سيارات وهمية بمبلغ 300 ألف دولار، وفي شهر مارس 2015 صدرت فاتورة وهمية بداعي استخدام سيارة مرسيدس بمبلغ 118 ألف دولار.

 

 

يروي التحقيق تفاصيل عملية شراء الشيخ خليفة كِلية شاب مصري جيئ به من القاهرة لهذا الغرض، وجرى إدخاله المستشفى لنقل كِليته إلى أحد مساعدي الشيخ، وهو  اللبناني مدرب كمال الأجسام ”مادو خالد“ الذي كان يعمل في قطر ثم التحق مع الشيخ خليفة في الجامعة.

 

ووثق التحقيق ما وصفه بأنه ”جريمة بنص القانون الأمريكي، ارتكبها خليفة بن حمد ودفعت ثمنها الحكومة القطرية  ولم يتم حتى الآن التحقيق بذلك.

 

وسألت صحيفة ”لوس أنجلوس تايمز“، كييكو، محامي الشيخ خليفة، عن الموضوع، فأنكر أن لموكله أي دور بالموضوع.

 

في الساعة الواحدة والثلث من فجر أحد أيام العام 2014، أوقفت شرطة الطرق السريعة سيارة خليفة بن حمد وهو عائد من لاس فيغاس، منتجع القمار المعروف، بسيارة ”ميباش“ يقودها بسرعة 130 ميلًا في الساعة، ومعه أحد مساعديه الذي كان يقود سيارة ”رينج روفر“ بشكل يفقده السيطرة على السيارة“ بحسب التحقيق.

 

وجرى اعتراض السيارتين بعد مطاردة انتهت في مركز أمن لاسيتينيا، بمذكرة توقيف وصفتها محكمة بعد ذلك بأنها جاءت بسبب تصرف ينم عن ”رعونة خطرة.

 

ويوثق تحقيق ”لوس أنجلوس تايمز“ أن اجمالي ما أنفقه خليفة بن حمد في رحلة لاس فيغاس كان 300 ألف دولار، مشيرة إلى أنه لم يحضر جلسة المحكمة، فيما لا تزال مذكرة اعتقاله سارية حتى اليوم.

 

وكانت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، كشفت، الشهر الماضي، عن تفاصيل جديدة وُصفت بـ“الصادمة“ في قضية محاكمة شقيق أمير قطر، خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنها “حصلت على صورة من أوراق الدعوى القضائية المرفوعة ضد شقيق أمير قطر في ماساشوستس، وذلك، يوم الثلاثاء الماضي، والتي ترسم صورة مروعة للملياردير العربي الطائش.

 

وذكرت أن خالد آل ثاني يواجه اتهامات بتحريض موظفين تابعين له على قتل مواطنين أمريكيين، وضرب سائقه حتى الموت، وتعاطي المخدرات، والتحرش بشخص مثلي الجنس.