خلال الساعات القادمة.. ماذا يحدث في ليبيا؟

عرب وعالم

اليمن العربي

تتسارع مؤشرات المعركة القادمة، التي قد يكون مسرحها ما بين شرق مصراتة وغرب سرت بين قوات الجيش الليبي من ناحية مسنودا هذه المرة من قبل مصر ضد مليشيات حكومة الوفاق والمرتزقة المدعومين بقوة من تركيا.

وبحسب المحلل العسكري عبد المجيد الوافي، فإن معلومات استخباراتية من داخل مدينة مصراتة، أوضحت بأن تركيا سحبت كل عناصر المليشيات التابعين لمصراتة من محاور شرق مصراتة، ودفعت بدلا عنهم بعناصر ملثمين.

وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن أغلب العناصر الجديدة ينتمون لعناصر إرهابية دفعت بهم تركيا أخيرا إلى ليبيا من اجمالي نحو  2000 مسلح تونسي كانوا يتواجدون ضمن ”الجماعات الإرهابية“ بسوريا.

وأضاف الوافي أن عناصر من المليشيات التابعة لمصراتة أعيدوا إلى مدينة تاورغاء وكذلك إلى كوبري السدادة، بعد أن كانوا متواجدين في محوري أبوقرين والوشكة شرق مصراتة.

وأوضح المحلل الليبي محمود بن سليم، أن تركيا تركز حاليا على تعزيز محور مصراتة، مبينا أن معلومات من داخل غرفة العمليات الرئيسية للمليشيات في بوقرين أمرت كل أفراد قواتها بوضع علامة معينة على الآليات العسكرية لكي يتم تمييزها من قبل الطيران التركي.

وأضاف بن سليم في تصريح لـ“إرم نيوز“ أن أرتالًا من المسلحين أغلبهم من ”المرتزقة وعناصر إرهابية“ أجنبية وصلت شرق مصراتة كما تم رصد أرتال أخرى مرت من مدينة بني وليد اتخذت وجهة نحو محوري السدادة وتاورغاء .

المحلل السياسي طارق الشارف، رأى أن استعدادات تركيا الحالية ودفعها بحشود كبيرة في نواحي مصراتة قد تكون مؤشرا لأحد أمرين، الأول هو اندلاع معركة وشيكة للتقدم نحو سرت ثم نحو الهلال النفطي بإقليم ”برقة“، أما الأمر الثاني عبارة عن حركة تمويه للتوجه لمواقع حيوية أخرى في الجنوب.

واستشهد الشارف في حديثه لـ“إرم نيوز“، بأن هناك عددا من الأرتال مرت من مدينة ترهونة ولم يكن خط سيرها نحو بني وليد أو مناطق نحو مصراتة وهو ما يعطي دلالة بأن هذه الحشود تستهدف مواقع أخرى غير جبهة سرت.

وبحسب، الشارف، فإن تلك الأرتال ستتجه نحو مواقع نفطية في الجنوب الغربي منها حقلا الشرارة والفيل ، خصوصا بعد وصول دعم لوجستي تركي عبر قاعدة الوطية في اليومين الماضيين .

وكانت وكالة ”رويترز“، قد أفادت مساء السبت، بأن حشودًا لقوات الوفاق في ليبيا بدأت تتحرك باتجاه مدينة سرت، التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسة في البلاد.

ونقلت الوكالة عن ”شهود وقادة عسكريين من قوات الوفاق“ قولهم إن رتلًا من نحو 200 مركبة تحرك شرقًا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء، أي نحو ثلث الطريق إلى سرت.‎