تفاعل عالمي مع هاشتاج #لاتعدموا رفضاً لقرار محكمة إيرانية ضد 3 شباب

عرب وعالم

اليمن العربي

تفاعل ملايين من متابعي موقع "تويتر" مع هاشتاق بعنوان "لا تعدموا" اعتراضا على تأييد إيران أحكام إعدام بحق 3 شبان شاركوا في احتجاجات شعبية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.

 

وأعلن الناطق باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي، الثلاثاء، أن المحكمة العليا في بلاده أيدت أحكام إعدام محمد رجبي، وأمير حسين مرادي، وسعيد تمجيدي، بعد مشاركتهم في مظاهرات البنزين التي امتدت إلى عدة أقاليم إيرانية للاحتجاج ضد قرار رسمي مفاجئ برفع أسعار الوقود، نهاية العام الماضي.

 

وتواردت أنباء عن تنفيذ السلطات الإيرانية أحكاما بالإعدام داخل السجون خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي دفع ملايين المغردين للمطالبة بتدخل دولي لوقف الإعدامات في إيران.

 

وتجاوز عدد التغريدات التي تفاعلت مع هاشتاق "لا تعدموا" خمسة ملايين تغريدة، حتى صباح اليوم الأربعاء، حيث تحول إلى وسم عالمي بسبب كثافة الإقبال عليه.

 

وركز المغردون بشكل أساسي على الاحتجاج ضد عمليات الإعدام واسعة النطاق في إيران وردود الفعل المزدوجة لمسؤولي طهران، لا سيما فيما يتعلق باستغلال المظاهرات الأخيرة التي اندلعت في مدن أمريكية اعتراضا على العنصرية بعد مقتل جورج فلويد، الشاب من أصل إفريقي على يد شرطي أبيض.

 

وغردت بعض المنظمات الحقوقية الدولية وكذلك الشخصيات الثقافية والفنية البارزة عالميا تفاعلا مع الهاشتاق، بالإضافة إلى ذلك، استخدمت بعض حسابات "تويتر" الشائعة علامة التصنيف "لا تعدموا".

 

ومع انتشار الهاشتاق على موقع "تويتر" وبعض الشبكات الاجتماعية الأخرى، أفادت مواقع مراقبة الإنترنت حول العالم أن الوصول إلى الإنترنت داخل إيران قد تعطل بعد تدخل من السلطات الحكومية.

 

بدأت احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رداً على زيادة أسعار البنزين بنسبة 300 %، لكنها سرعان ما امتدت إلى العديد من المدن الإيرانية وردد المحتجون خلالها شعارات ضد مسؤولي النظام الإيراني.

 

وقوبلت تلك الاحتجاجات بقمع شديد من جانب قوات الأمن الإيرانية، وخلفت نحو 1500 قتيل وآلاف المعتقلين، حسب رويترز.

 

ونفت سلطات طهران جميع التقارير عن هذه الاحتجاجات، ودون تقديم تقرير مفصل، فقد تحدثت في النهاية ضمنيا عن مقتل حوالي مائتين وعشرين شخصا.

 

ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، فإن معتقلي احتجاجات البنزين في إيران معرضون أيضا لخطر التعذيب داخل السجون