الفخفاخ يعلن رسميا استقالته من رئاسة الحكومة في تونس

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 أعلن رئيس الحكومة التونسية الياس الفخفاخ استقالته رسميا من منصبه اليوم الاربعاء في بيان نشرته رئاسة الحكومة.

وقال الفخفاخ  إن الاستقالة تأتي اعتبارا "للمصلحة الوطنية ولتجنيب البلاد مزيدا من الصعوبات.. وحتى نجنب البلاد صراع المؤسسات".

وتابع أنه "قدم اليوم إلى السيد رئيس الجمهورية استقالته، حتى يفسح له طريقا جديدة للخروج من الأزمة".

وتعني استقالة الفخفاخ استقالة الحكومة بأكملها بعد أكثر من خمسة أشهر على استلامها لمهامها.

وكان مصدر حكومي أفاد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن الرئيس قيس سعيد طلب من الفخفاخ تقديم استقالته في وقت سابق بسبب الأزمة المتصاعدة مع الحزب صاحب الأغلبية في البرلمان حول شبهة "تضارب المصالح" المتعلقة به؛ لامتلاكه أسهما في شركات لها تعاملات مع الدولة.

وقدمت النهضة في وقت سابق اليوم وبمعية أحزاب أخرى، لائحة لوم ضد الحكومة تمهيدا لسحب الثقة منها.

وبحسب الدستور لا يكون التصويت على سحب الثقة ممكنا إلا بعد مرور 15 يوما من ايداع اللائحة لدى مكتب رئاسة البرلمان.

لكن استقالة الفخفاخ اليوم تبقي المبادرة دستوريا لدى رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي اختار الفخفاخ للمنصب بعد فشل الحكومة التي قادها مرشح حركة النهضة الاسلامية الفائزة بالانتخابات، الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان في كانون ثان/يناير الماضي.

وسيتعين على الرئيس تكليف الشخصية الأقدر للبدء في مشاورات تكوين حكومة جديدة.

وهذه أحدث أزمة تشهدها تونس منذ بدء انتقالها السياسي عام .2011 

وتأتي في وقت طرحت فيه الحكومة الحالية خطة إنقاذ لإنعاش الوضع الاقتصادي الصعب، وسط توقعات ببلوغ نسبة انكماش تتجاوز 6 بالمئة هذا العام وزيادة نسبة البطالة من 15 بالمئة إلى 21 بالمئة.