غضب إيراني على مواقع التواصل بعد أحكام نهائية بإعدام 3 محتجين

عرب وعالم

اليمن العربي

أثار إعلان السلطات القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تأييد حكم إعدام 3 معتقلين على خلفية احتجاجات غلاء البنزين، غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، وسط مطالب بإلغاء تلك الأحكام فورًا.

 

وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن المحكمة العليا أيدت حكم الإعدام بحق 3 مواطنين، على صلة باحتجاجات غلاء البنزين.

 

وقالت منظمة ”هيومن رايتس ووتش“ قبل أيام، إن المحاكم الإيرانية أصدرت أو أيّدت 4 أحكام إعدام على الأقل منذ أواخر يونيو/حزيران 2020، متصلة بالاحتجاجات المتكررة ضد تدهور الأوضاع الاقتصادية والفساد الحكومي على مدى العامين الماضيين.

 

وأشارت إلى أن الأحكام صدرت بناءً على تهم غامضة متصلة بالأمن القومي، كما مُنع المدعى عليهم من الاتصال بمحامين، مع اتهامات بقيام السلطات بتعذيبهم أو ارتكاب انتهاكات بحقهم لانتزاع اعترافات بالإكراه.

 

وبحسب موقع إرم نيوز، فقد دشن نشطاء إيرانيون عبر موقع التواصل ”تويتر“ وسم بعنوان (#لا_تعدموهم)، لرفض تلك الأحكام.

 

ونشرت إحدى الصفحات المهتمة بالقضية عبر ”تويتر“ رسمًا بيانيًا أظهر تفاعل الإيرانيين مع وسم رفض إعدام المواطنين الثلاثة.

 

وعلقت:“وسم لا تعدموهم سجل أكثر من 272 ألف مشاركة حتى الآن، وذلك اعتراضًا من المواطنين على إعدام السلطات للمواطنين: أمير حسين مرادي، وسعيد تمجيدي، ومحمد رجبي“.

 

وغردت مواطنة إيرانية صاحبة حساب ”أنيتا“:“إعدام المواطنين في هذا البلد بسبب احتجاجهم على الغلاء وأخيرًا على عدم ارتداء الكمامة، أكبر دليل على أن الإعدام بات أسلوب حياة هنا“.

 

كما غرد المواطن ”سيروس شاهبازي“:“الشباب الإيرانيون لا يصلون إلى سن العجز، إذ إنهم يموتون في الجبال، وبالرصاص، وعلى الطرقات وهم مجندون، ومن الفقر والعوز، واليوم يُعدمون بسبب احتجاجهم على ظروفهم“.

 

كما قال الباحث في العلوم التقنية، مسعود خيرخواة:“هذه هي نتيجة العقود الأربعة من حُكم الجمهورية الإسلامية، وهو لا شيء سوى النفي والحرب والفقر والسجن وتلفيق التهم والحكم والإعدام“.

 

وأضاف بعد مشاركته الوسم الرافض لإعدام المواطنين الثلاثة بقوله:“ طيلة هذه السنوات الشيء الوحيد الذي لم يكن موجودًا هو الحياة، والحقيقة أن الشعب قد طفح به الكيل“.

 

وشهدت إيران احتجاجات شعبية عارمة، منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي؛ اعتراضًا على قرار السلطات المفاجئ بزيادة أسعار البنزين 3 أضعاف، فيما كشف مسؤولون محليون أن حصيلة القتلى في هذه الاحتجاجات بلغت نحو 1500، فضلًا عن أكثر من 7 آلاف معتقل