مجلة أوروبية: استهداف قاعدة الوطية بليبيا يشكل ضربة للقيادة التركية

عرب وعالم

اليمن العربي

رأت مجلة أوروبية أن استهداف قاعدة "الوطية" الجوية، غربي ليبيا، يشكل ضربة قوية للقيادة التركية، و"صفعة" على معصم الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وذكرت مجلة "مودرن بوليسي"، أن قصف قاعدة "الوطية"، ساهم بشكل مفاجئ في وقف تقدم مليشيات حكومة "الوفاق"، غير الدستورية، ومرتزقة أردوغان في 4 يوليو/تموز، عندما قصف الجيش الليبي القاعدة الجوية التي استولت عليها المليشيات مؤخرا.

 

وأشارت إلى أن مليشيات "الوفاق" دخلت القاعدة منذ أسابيع قليلة فقط بعد هجوم سريع مدعوم بطائرات مسيرة تركية، ونشروا منظومة صواريخ "هوك" التركية بدلاً من أنظمة منظومة الدفاع الجوي من نوع "بانتسير".

 

لكن أحدث صور الأقمار الصناعية لقاعدة "الوطية"، توضح أن منظومة صواريخ "هوك" بالذات تضررت أو ربما دُمرت في الهجوم.

 

وأكدت المجلة أن هذه التطورات وجهت ضربة قوية لفخر القيادة التركية، خاصة وأن الهجوم وقع بعد ساعات فقط من اختتام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار زيارته إلى طرابلس.

 

وقال المتحدث باسم ما يسمى عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق" عبد الملك المدني، إن الوطنية تعرضت لهجوم شنته مقاتلات "ميراج 2000-9" متعددة المهام.

 

ووفقا للمجلة، لم يكن الهجوم مفاجئا تماما، فلطالما كانت سياسة أردوغان العدوانية في ليبيا مصدر قلق لعدد غير قليل من القوى الإقليمية والعالمية التي يمكن أن تعتبر أنه من الضروري صفع الرئيس التركي على معصمه.

 

وأوضحت أن الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها تركيا تعرض للخطر مصالح أقرب جيران ليبيا، مصر.

 

ولفتت إلى أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أعلن بالفعل استعداده للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في ليبيا.

 

وذكرت المجلة أن التدخل التركي في ليبيا أثار استياء حلفاء مصر وبينهم الإمارات، كما أن فرنسا كانت تنتقد باستمرار سياسة أردوغان في ليبيا، ومن الواضح أن كل من باريس وأبوظبي والقاهرة تدعم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

 

ووفقا للمجلة، خلص الباحث المستقل أكرم خريف بعد تحليل متعمق للهجوم إلى أنه "خط أحمر" رُسم لأنقرة، مستبعدا التدخل الروسي باعتباره الأقل احتمالاً، حيث تفتقر روسيا إلى الأصول العسكرية اللازمة في ليبيا وتخشى من الإضرار بالعلاقة مع تركيا.

 

واختتمت "مودرن بوليسي"، بالقول إن مستقبل الصراع الليبي يعتمد الآن على قدرة السلطات التركية على فك شيفرة هذه الرسالة.