إستجواب مذيع إيراني لصحفي معارض يثير جدلاً واسعاً

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن إجبار إيران للصحفي المعارض المحكوم عليه بالإعدام روح الله زم على الخضوع لاستجواب تلفزيوني بمثابة دليل على التعذيب.

 

وأشارت المنظمة غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إلى أن روح الله زم كان رهن الحبس الانفرادي" أثناء فترة احتجازه.

 

وأضافت أن اعتراف زم القسري على شاشة التلفزيون الرسمي يعد اعترافا واضحا من جانب النظام الإيراني بتعذيب هذا السجين.

 

الجدير بالذكر أن التلفزيون الإيراني بث اعترافات مصورة للصحفي روح الله زم، مساء الجمعة الماضي، عبر شاشة الشبكة الثانية.

 

وطرح علي رضواني، المذيع التلفزيوني المقرب من الأجهزة الأمنية الإيرانية، خلال مقابلة مع زم عدة أسئلة تناولت جوانب من حياة الأخير الشخصية و المهنية.

 

وزعم رضواني الذي وضع بيده اليمني أثناء المقابلة كنوع من الاستعراض خاتما فضيا حصل عليه كهدية من المرشد الإيراني علي خامنئي عام 2018 خلال لقاء للأخير مع إعلاميين في العاصمة طهران، أن تصوير اعترافات روح الله زم كانت خارج السجن في حين أن وقت إعداد هذا الفيلم غير معروف، حسب إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية من التشيك.

 

ولكن في جزء من المقابلة، كشف زم أنه جرى احتجازه لفترة طويلة من الوقت في مكان تصوير هذا الفيلم الذي وصفه ناشطون بالاستجواب القسري.

 

وحكمت الشعبة الـ 15 بمحكمة الثورة برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي (مدرج على لوائح العقوبات الأمريكية لتورطه بانتهاكات حقوقية) بإعدام روح الله زم بعد توجيه 13 اتهاما له مؤخرا، حيث اعتقل الأخير الذي كان يعيش في فرنسا منذ عام 2009، خلال رحلة له إلى العراق وجرى ترحليه لإيران في أكتوبر/ تشرين الثاني 2019.

 

وتنوعت الاتهامات التي وجهها القضاء الإيراني لروح الله زم بين "الإفساد في الأرض" و"التجسس لحساب فرنسا وإسرائيل"، لكنه (زم) نفاها أمام المحكمة، قائلا إنه كان مجرد صحفي.

 

واتهم رضواني مقدم برنامج "بدون مجاملة" عبر شاشة التلفزيون الإيراني زم بالتحريض على ارتكاب أعمال شغب و إثارة الفوضى في إيران، الأمر الذي قوبل برفض من روح الله زم مدير منصة "آمدنيوز" الإخبارية الذي رد عليه بالقول: "أنت تقول أعمال شغب، ولكن نحن نقول احتجاجات".

 

واعتبر مستخدمون إيرانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن دعم زم للمحتجين أفشل سعي منتجي فيلم الاستجواب القسري له في استخدام المحتوى ضده.

 

وقال روح الله زم إن "ثلاثة أو أربعة أشخاص" من مصادره ومعاونيه اعتقلوا في إيران، لافتا إلى أن هناك ما وصفها بأسماء كبيرة أخرى في نفس القضية.