شرطة دبي.. جهود استثنائية في "نايف" خلال "التعقيم الوطني"

عرب وعالم

اليمن العربي

جهود استثنائية بذلها أفراد شرطة دبي في منطقة نايف، خلال 29 يوماً، في تطبيق برنامج التعقيم الوطني، والإجراءات الاحترازية في مكافحة فيروس «كورونا»، والتي استمرت من 29 مارس إلى 26 أبريل من العام الجاري، استطاعت خلالها التعامل مع 8 تحديات رئيسة، عبر 8 فرق عمل مُتخصصة، طبقت أفضل الممارسات، وذلك لتعزيز الأمن والأمان، وإدارة الحشود، وإصدار تصاريح التنقل، إلى جانب دعم جهود التعقيم والجهود الطبية، وتوفير المواد الغذائية، وتوفير السكن، وتأمين فتح بعض محال الصرافة، والعمل على توفير المال في أجهزة الصراف الآلي، والتواصل مع السفارات، عبر فريق التنسيق الدبلوماسي، والتواصل مع الفنادق، والتعامل مع الحالات الإنسانية، وغيرها، وفقا للبيان.

 

وحول هذه الجهود والتحديات، أكد اللواء عبد الله علي عبد الله الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، عضو اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، أن مركز شرطة نايف، مدعوماً بعناصر من مختلف الإدارات العامة في شرطة دبي، وبتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ومتابعة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، عمل خلال فترة التعقيم الوطني في منطقة اختصاص نايف، على وضع منظومة عمل متكاملة للتعامل مع فيروس «كورونا»، وتطبيق الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى ضمان عدم انتقال المرض.

 

وأشار اللواء الغيثي إلى أن شرطة دبي، شكلت 8 فرق عمل مُتخصصة، خلال فترة التعقيم الوطني في منطقة نايف، وهو ما ساهم في إنجاز مختلف المهام على أفضل وجه، كما تمكنت الفرق، من إيجاد حلول خارج الصندوق.

 

ولفت اللواء الغيثي، إلى وجود 8 تحديات واجهت العمل الشرطي في بداية فترة التعقيم في منطقة نايف، لكنهم أوجدوا لها حلولاً استثنائية، وكان أبرزها تحدي إغلاق محال الصرافة لأبوابها، وعدم قدرة القاطنين على استلام وإرسال المبالغ النقدية، وقد أوجدت شرطة دبي لها حلاً، عبر التنسيق مع الجهات المختصة، وإعادة فتح بعض محال الصرافة، إلى جانب التحدي الثاني، والمتمثل في التعامل مع الكثافة والتنوع السكاني، وأوجدت شرطة دبي لها حلاً، عبر استخدام طائرات دون طيار «الدرونز»، لعملية إدارة الحشود والتوعية، وأيضاً الاستعانة بالمتطوعين من نفس جنسية القاطنين، هذا إلى جانب الجهود الشرطية الميدانية، من دوريات وفرق خيالة والكلاب البوليسية، واستخدام التواصل الاجتماعي، عبر بث رسائل إيجابية.

 

وبيّن أن التحدي الثالث، تمثل في رغبة بعض القاطنين والزائرين بالسفر، وهنا، تم التواصل مع سفاراتهم بهذا الخصوص، وتسهيل عملية سفرهم، فيما تمثل التحدي الرابع، في التعامل مع نزلاء الفنادق والشقق المفروشة، حيث تم التنسيق لتمديد حجوزاتهم، وكذلك التنسيق مع السفارات، لمن يرغبون في الإجلاء.

 

وأشار إلى أن التحدي الخامس، تمثل في عدم توفر النقود بأجهزة الصراف الآلي، وتم التواصل مع شركة «ترانس جارد»، لتزويد الصرافات بالمبالغ النقدية بشكل يومي، فيما كان التحدي السادس، يتمثل في التعامل مع موردي المواد الغذائية.

 

وأضاف أن التحدي السابع، تمثل في إغلاق العيادات أبوابها، وعدم قدرة القاطنين في منطقة نايف، على تلقي العلاج من الأمراض الأخرى، وهنا، تم التنسيق مع الدائرة الاقتصادية، لفتح عيادات.

 

ولفت العميد الدكتور طارق محمد تهلك مدير مركز شرطة نايف إلى أن شرطة دبي، طبقت أفضل الممارسات خلال عملها في منطقة اختصاص نايف، منها استخدام الخوذة الذكية في العمل، وتطبيق نظام الطوق الأمني باحترافية بالغة، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام سيارة الغولف لدعم الأعمال التجارية، والوصول إلى المناطق الضيقة، واستخدام الطائرات دون طيار، وفرق الدراجات الهوائية، والمستشفيات الميدانية، وبوابات التعقيم، وشرطة الخيالة، وتطبيق نظام العزل الداخلي، إلى جانب تقديم الوجبات الغذائية، والتعامل مع الحالات الإنسانية، وإغلاق الأسواق والمحال التجارية.

 

وقال العميد الدكتور طارق محمد تهلك مدير مركز شرطة نايف إن فرق العمل في منطقة نايف تعاملت مع منطقة يقدر عدد سكانها بـ 74 ألفاً و377 نسمة، وفيها 17 ألفاً و186 بناية، بمساحة 3.2 كيلو مترات، فيما بلغ عدد الخيم الطبية التي عملت في المنطقة، اثنتين، و32 فرداً من الطواقم الطبية، وبلغ عدد الدوريات المشاركة، 39 دورية. وأكد حرص الشرطة على ضمان صحة وسلامة الأفراد خلال الإجراءات عبر تقييد الدخول للثكنات، والفحص الحراري، وتعقيم المركز مع الثكنات، وتوفير المعقمات، وإغلاق الصالات الرياضية، وغيرها.