"الخليج": مصر لم تكن غائبة عمّا تخطط له أنقرة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة إماراتية  في افتتاحيتها بعنوان "عودة القراصنة" انه في أيام العصر الذهبي للقراصنة بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، كان القراصنة يجوبون البحار والمحيطات للاستيلاء على السفن التجارية ونهبها..

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم السبت تابعها "اليمن العربي" لكن القرصنة التركية هذه المرة تتخذ بعداً استراتيجياً خطراً، من خلال إعلان أنقرة عن مناورات بحرية وجوية ستحمل اسم «نافتيكس» قبالة السواحل الليبية في ثلاث مناطق مختلفة وسيحمل كل منها اسماً خاصاً لقادة عسكريين أتراك بمشاركة 17 طائرة حربية و8 قطع بحرية.

 

 وأضافت الصحيفة ان الإعلان عن المناورات يحمل مدلولاً خطراً لأنها تشكل استفزازاً لمصر وكل دول المنطقة، ذلك أن إصرار أنقرة على توسيع رقعة سيطرتها البحرية والجوية باتجاه شمال إفريقيا، وبعيداً عن سواحلها بمئات الكيلومترات يعني أنها تضمر نوايا خبيثة قد تؤدي إلى مواجهات عسكرية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي البحر المتوسط، خصوصاً بعد التعديات البحرية التي تقوم بها على سواحل قبرص واليونان بحثاً عن النفط.

 

و أشارت الصحيفة الى ان المناورات التركية قبالة ليبيا تحمل مؤشرات ونذر حرب، خصوصاً إذا كان الهدف منها توفير غطاء لغزو منطقتي سرت والجفرة الليبيتين، كما كشف موقع "بولغاريان ميليتري" المتخصص في الشؤون العسكرية الذي أشار إلى احتمال تنفيذ تركيا ضربات جوية على قاعدة الجفرة الجوية.

 

و لفتت "الخليج" إلى ان مصر لم تكن غائبة عمّا تخطط له أنقرة، فهي تراقب وتستعد للأسوأ، وفي هذا الإطار نفذت القوات المصرية مناورات "حسم 2020" في الاتجاه الاستراتيجى الغربي، أي على مقربة من الحدود والسواحل الليبية، بمشاركة قوات جوية وبحرية وبرية.

 

و اختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مؤكدة ان أردوغان يلعب بالنار، وعمليات القرصنة التي يقوم بها قد تكون عواقبها كارثية على المنطقة