"الخليج" تتحدث عن تقارب حركة النهضة التونسية مع أردوغان 

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة إماراتية،  وتحت عنوان " «النهضة» وعقلية التدمير" قالت ان حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي وجدا، في اقتراب تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، من حدود تونس، فرصة لإعادة ترتيب صفوفها من جديد، بعد أن كانت قد بدأت تختنق بالمعارضات الداخلية الرافضة لمشروعها القاضي ب«أخونة» المجتمع التونسي، إثر تحقيقها المركز الأول في نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وبموجبها سمحت لزعيمها راشد الغنوشي بتبوؤ منصب رئيس البرلمان.

واضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي"، انتعشت خطط «النهضة» وعادت إلى المشاغبة من جديد، وتخلت عن شعاراتها المهادنة مع القوى السياسية المختلفة في تونس؛ وبدت وكأنها تحاول إعادة إحياء مشروعها في الانقضاض على الحياة السياسية وتوجيهها بما يخدم مشروعها. وجاء اقتراب تركيا من تونس عبر تدخلها في ليبيا سياسياً وعسكرياً لصالح حكومة «الوفاق» التي يرأسها فائز السراج، ليعيد الحياة إلى مشروع «الأخونة» ليس فقط في تونس؛ بل في بلاد المغرب العربي كلها.

وبينت انه يبدو أن الخيوط التي مدتها «النهضة» باتجاه أنقرة خلال الأشهر القليلة الماضية، والسياسات التي بدأت باتخاذها، بما يخالف الإجماع الوطني التونسي، قد فجرت خلافات داخلها، وبدأت أصوات ترتفع داخل الحركة تطالب الغنوشي بالفصل بين زعامته للحركة ورئاسته للبرلمان؛ لأن هذا الخلط من شأنه أن يعمق الانقسام داخل الحركة ويضعها في مواجهة مكشوفة مع المجتمع التونسي، الذي يرفض خيار استئثارها بالسلطة لصالح أجندات خارجية.

وخلصت الى القول " من الواضح أن نهج «النهضة» لن يبقى في تونس، فلدى الحركة طموحات تتجاوز تونس إلى خارجها، وهي تنتظر إشارة من أردوغان الذي بات قريباً منها، لتكون رأس حربة في مشروع يعمم في بلدان الجوار التي تحاول تجنب هذا النموذج المدمر من الفعل السياسي المتطرف.