"الخليج": غد الإمارات هو اليوم ومستقبلها لا تنتظره بل ترسمه وتصنعه وتخلق تميّزه

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "صفحة جديدة في سِفر الإبداع لا تنفكّ دولة الإمارات، عموماً، وإمارة دبيّ، دانة الدّنيا، على الخصوص، تسجل سبقاً حضاريّاً، يدهش المتابع لهذا التطوّر المذهل الذي تثبت فيه أنّها لؤلؤة المدن قلباً وقالباً.

 

وتابعت صحيفة" الخليج" الصادرة اليوم الخميس تابعها "اليمن العربي"، يوم أمس الأربعاء، ومع ما يعانيه العالم، أو بعض دوله، حتى الآن، من أزمة الجائحة "الكورونية"، تفتح دبي صفحة جديدة ناصعة البهاء في السِّفْر الخدميّ؛ بحيث يستفيد منها كل المقيمين في هذا الوطن المعطاء، وكل من يسعى للإقامة فيه والاستثمار، أو الزيارة السياحية والترفيهية.. فقد دشّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، تشغيل مسار 2020 لمترو دبي.

 

و أضافت مشروع خدمي حضاري عملاق، ككل ما نراه ونلمسه في هذا الوطن، وفي هذه الإمارة التي لا بدّ أن تبهرنا كل يومٍ بتميّز وتفوّق قلّ نظيره في كثير من دول سبقتنا تأسيساً وبنياناً؛ لكنّ هذه الدولة الفتيّة التي ستبلغ الخمسين في العام المقبل، أثبتت أن الحضارة ليست بالقِدم، أو بكثرة الناس، أو الضجيج؛ بل بالعمل والإنجاز.

 

وذكرت أن كُلفة المشروع 11 مليار درهم، ويمتد من محطة «جبل علي» على الخط الأحمر إلى محطة «إكسبو 2020»، بطول 15 كيلومتراً، ويضمّ سبع محطات. وتُقدَّر طاقته الاستيعابية ب46 ألف راكب في الساعة في الاتجاهين، ويتوقع أن يصل عدد مستخدميه إلى نحو 125 ألف راكب في اليوم عام 2021.

 

وأوضحت أن هذا التدشين الخلّاق الذي سيُفتح أمام الجمهور في سبتمبر، يعني أنّ كل ما يمكن أن يلوكه بعض المغرضين والعابثين في الماء العكر، عن تراجع هنا وفشل هناك، هو هراء ولغوٌ لا قيمة له، فهذا المسار يعني أن دبي المبدعة مستمرة في الإبداع.

 

ولفتت أن هذا الكلام أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وهو يقول بثقة المستشرف الحصيف للمستقبل: "إن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات، تدعمها مشاريع نوعية وبنية تحتية تُصنّف بين الأعلى كفاءة واعتمادية في العالم". هذا الجملة الواضحة؛ تؤكد أن التنمية مسيرة مستدامة، وليست وليدة حاجة آنيّة. وهذا كلّه تنجزه عقولٌ إماراتية، مستعينة بخبرات عالمية؛ لأن الإمارات أهدافها كبيرة، وطموحاتها عالية بعلوّ همة أبنائها وعزيمتهم..والغاية "أن نوفر للناس كل ما يضمن لهم راحتهم واستقرارهم وسعادتهم، وأن نؤسس للأجيال القادمة أسباب الرفعة والتقدم والازدهار"، كما قال سموّه.

 

وأكدت أنه لا شيء يحول دون تحقيق ذلك كلّه، فنحن نمتلك القدرة والخبرة للتعامل مع كل المتغيرات؛ لمواصلة العمل وتفادي المعوقات، واكتشاف الفرص وتعظيم النتائج، وصولاً إلى الغد المأمول.

 

واختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول :" نعم، غد الإمارات هو اليوم، ومستقبلها لا تنتظره؛ بل ترسمه وتصنعه وتخلق تميّزه، كما تريد له أن يكون