اللاجئون السوريون في تركيا .. قضية إنسانية حولها أردوغان إلى ورقة سياسية

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف اللاجئون السوريون المتواجدون في المدن التركية، بشاعة الرئيس رجب طيب أردوغان ونظامه السياسي، الذي حول قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية لإبتزاز الدول الأوروبية الرافضة لتحركاته في شمال شرق سوريا .

 

وفي كل فشل في سوريا في ظل غياب الدعم الأوروبي، يهدد أردوغان بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، مخالفاً نص اتفاقية اللاجئين التي أبرمت عام 2016.

 

ولطالما استعمل أردوغان اللاجئين كأداة “للشحادة”، ما دفع رئيس الوزراء اليوناني للتصريح خلال مؤتمر صحفي في شهر أيلول المنصرم، “يجب أن يفهم السيد أردوغان أنه لا يجوز له تهديد اليونان وأوروبا من أجل الحصول على مزيد من الموارد للتعامل مع اللاجئين.

 

وكشفت مصادر تركية في أكثر من مناسبة أن أردوغان وجه بعدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء براً أو بحراً، كقشة أخيرة يحاول بها جر أوروبا إلى دعمه في سوريا بعد فشل أحلامه الاستعمارية بإمبراطورية عثمانية.

 

كما أن مجموعة من المهاجرين غير النظاميين، بدأت الوصول لسواحل بحر إيجه بولاية جناق قلعة شمال غربي تركيا، بهدف الوصول إلى الجزر اليونانية، ومنها إلى دول غرب أوروبا.

 

وصرح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن “بلاده لن تتسامح مع أي دخول غير قانوني للمهاجرين عبر حدودها، في تغريدة “أريد أن أكون واضحاً: لن يتم التساهل مع أي دخول غير شرعي إلى اليونان، نحن بصدد تعزيز أمن حدودنا.

 

وقالت اليونان وبلغاريا الدولتان العضوان في الاتحاد الأوروبي إنهما: “تشددان القيود على الحدود لمنع مرور المهاجرين بطريق غير قانوني، حيث صرحت بلغاريا إنها ستقوم بإرسال ألف جندي إضافي إلى الحدود مع تركيا.

 

وأظهرت لقطات لتلفزيون “رويترز” مهاجرين يسيرون صوب الحدود اليونانية ويحمل بعضهم حقائب من البلاستيك وأطفالاً صغاراً بينما نظمت الشرطة وقوات حرس الحدود اليونانية دوريات على الجانب الآخر من الحدود، ومثلها على الحدود البلغارية.

 

وتنص اتفاقية اللاجئين على استقبال تركيا المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من الأراضي التركية، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة غير السوريين إلى بلدانهم، في حين يجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات داخل تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد