"الخليج": تؤكّد الإمارات موقفها الثابت برفض الخطط «الإسرائيلية» لضم أراضٍ فلسطينية

منوعات

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية،  مجدداً تؤكّد الإمارات وعلى لسان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، موقفها الثابت برفض الخطط «الإسرائيلية» لضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية، لما لهذه الخطوة الأحادية غير القانونية من دور في تقويض فرص السلام الذي يتطلع الجميع إلى تحقيقه.

 

وتابعت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي"  إذ يكرّر العرب رفضهم للخطط الرامية للضم، وإذ يؤكدون وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه لتلبية حقوقه المشروعة، وفي المقدمة منها حقه في الحرية، والدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967، فإنهم في الوقت نفسه يطالبون المجتمع الدولي باتخاذ «مواقف وإجراءات واضحة، ومؤثرة، لمنع تنفيذ قرار الضم حماية للقانون الدولي، وحماية للسلام».

 

وأشارت إلى أن هذه المواقف التي اتخذها وزراء الخارجية العرب، أمس الثلاثاء، فيها دعوة جديدة للمجتمع الدولي، ممثلاً في منظمة الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والقارية الأخرى، للمبادرة في حسم مواقفها إزاء قرار «إسرائيلي» يشكل تحدياً للعالم بأسره، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، والشرعية، ولحقوق الإنسان، وعدواناً صريحاً على الشعب الفلسطيني، وحقوقه التاريخية والإنسانية.

 

وأضافت إذا كان العرب، ومعهم الشعب الفلسطيني، قدموا للعالم كل المبادرات الإيجابية التي تؤكد حرصهم على التسوية السياسية لصراع مديد ومدمّر، من خلال الحل السلمي العادل والدائم القائم على الاعتراف بالحقوق الوطنية الطبيعية للشعب الفلسطيني، والذي تضمنته مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002، فإن «إسرائيل»، في المقابل، تعاملت مع هذه المبادرة بازدراء، واستخفاف، وعمدت إلى مزيد من التوسع والعدوان والممارسات العنصرية على امتداد الأرض الفلسطينية والعربية.

 

ولفتت إلى أن إصرار «إسرائيل» على سلوك طريق العدوان، والتهويد، والضم، والاستخفاف بالقوانين الدولية، يشكل إهانة للمجتمع الدولي، وتحدياً للعالم أجمع، ما يفرض معاملتها على أنها دولة تهدد الأمن والسلام الدوليين، وتضع المنطقة أمام مخاطر أكيدة، سوف تكون تداعياتها كارثية بكل المقاييس.

 

وأكدت أن الخروج على الإرادة الدولية بهذا الشكل الفظ، يجب أن يكون الرد عليه قوياً، وحاسماً، من خلال تنفيذ مضامين ميثاق الأمم المتحدة على دولة تتبع سياسات خارجة عن القانون، وتهدد الأمن والسلم الدوليين، ولا تلتزم بالقوانين الدولية، لذا على المجتمع الدولي أن يتحرك، تداركاً لمنع الضم الذي «سيؤجج الصراع» قبل فوات الأوان.

 

وقالت في الختام لعل البيان الذي صدر أمس عن الاجتماع المشترك لوزراء خارجية مصر وألمانيا وفرنسا عبر «الفيديو»، يشكل مقدمة لبداية عمل جدي لمواجهة قرار الضم، إذ أكد الوزراء «عدم الاعتراف بأية تغييرات في حدود 1967 لا يوافق عليها طرفا الصراع»، وأكدوا أن التغييرات «قد تكون لها أيضاً عواقب على العلاقات مع «إسرائيل» في إشارة إلى خطوات تصعيدية رادعة