أبرزها الأسلحة والنفط.. مصدر الثروات السرية لعائلة الرئيس التركي في العراق وسوريا وليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

تهريب الأسلحة والنفط وتمويل الإرهاب هي مصادر الثروات السرية لعائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأبنائه التي تضخمت خلال العشر سنوات الماضية من تجارة النفط والدم على جثث مئات آلاف من الشعوب العربية في العراق وسوريا وليبيا.

 

ويقوم أبناء أردوغان في شراء النفط المسروق من العراق وسوريا وليبيا بثمن بخس مقابل تهريب الأسلحة للإرهابيين التابعين لهم لقتل شعوب الدول الثلاث وإضعافها في سبيل تحقيق وهم إمبراطورية أردوغان العثمانية مرة أخرى.

ورصد موقع "إنفو.فرونت.نيوز" البحثي الروسي الناطق بالفرنسية، تحقيق شركات عائلة أردوغان في أوكرانيا ومولدوفا الأوروبية، أرباحا كبرى نتيجة تصعيد الوضع في سوريا والعراق أو شن تركيا للحرب ضد الأكراد والتنظيمات الإرهابية.

 

 

وقال الموقع إن الوضع المتصاعد في سوريا وليبيا، والتحركات المستمرة للوفود التركية في أوكرانيا ومولدوفا، والحرب ضد الأكراد والمنظمات الإرهابية العالمية، مثل داعش وهيئة تحرير الشام كلها روابط في السلسلة نفسها، التي ترتبط بأسرة أردوغان.

 

ودلل الموقع الناطق بالفرنسية، على تلك الصلات المشبوهة، أنه خلال الفترة من 2013 إلى 2015، كانت علاقات نجل الزعيم التركي بلال أردوغان مع تنظيم "داعش" الإرهابي محل تساؤل العديد من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية.

 

وعثر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على صور نشرها بلال أردوغان تعود إلى عام 2013، بسعادة مع مقاتلي داعش، الذين قطعوا رؤوس السجناء في العراق وسوريا بنفس الفترة. كما تم نشر وثائق تثبت أن بلال أردوغان هو الذي سيطر فعليا على تدفقات النفط العراقي والسوري، واشترى "الذهب الأسود" من إرهابي "داعش" في السوق الموازي، وفقا للموقع.

 

وتمتلك شركات الشحن التابعة لأردوغان الابن أرصفة خاصة بها في الموانئ اللبنانية في بيروت وميناء جيهان التركية، حيث يتم تسليم المواد الخام المهربة من التنظيمات الإرهابية بواسطة ناقلات.

 

وكان دعم تركيا للتنظيمات المسلحة في سوريا، بداية لنوع من الاستيلاء على حقول النفط في شمال سوريا، التي استعادها الجيش السوري، بعدما كانت تسيطر عليها أنقرة في 2017 بالكامل، تحت مظلة ما يطلق عليها "قوات سوريا الديمقراطية".

 

النقطة التالية التي تطرق إليه الموقع البحثي، روابط بلال أردوغان مع دولة صغيرة في ضواحي أوروبا وهي مولدوفا، حيث يقوم عن طريق تلك الدويلة بتمرير جميع الأنشطة المشبوهة التركية لأسرة أردوغان، بما في ذلك تهريب الأسلحة والسجائر والمخدرات.

 

 

وأشار الموقع إلى أنه "في عام 2019، دخلت ليبيا سفينة محملة بالأسلحة والمعدات التركية، برفقة مرتزقة من عدة دول، لا سيما سوريا، واعترفت أنقرة علناً بأنها لن تمتثل لحظر الأمم المتحدة الذي يحظر التعاون العسكري التقني مع أي من الأطراف المتحاربة في ليبيا".

 

 

ومع ذلك، رفعت السفينة علم مولدوفا وتم تعيينها في ميناء جيورجيوليستي (مولدوفا)، بالإضافة إلى ذلك، واعترفت حكومة مولدوفا بهذه الحادثة، وحذرت أصحاب السفن من  استخدام رموزها في نقل هذه البضائع.

 

 

وفي صيف عام 2019، تم نشر مقابلة مع المدير السابق للمطار العسكري في ماركوليستي بمولدوفا، فلاديمير مايدوك، أكد خلالها أنه من خلال الشركات الوسيطة الأوكرانية يتم نقل الأسلحة والذخائر من تركيا لنشطاء تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، ما يؤكد أن تركيا تدعم تنظيم داعش في سوريا.

 

وتمكن الصحفيون المحليون من تعقب سلسلة كاملة من تهريب الأسلحة.. بداية من شراء الأسلحة والمعدات من مستودعات أسلحة في مولدوفا من قبل شركة معينة، تمرر الأسلحة والذخيرة للإرهابيين من خلال العديد من الشركات الوسيطة، وعبر الأراضي التركية، بالتسهيلات التي يوفرها نجل الرئيس التركي بلال أردوغان.

 

من المثير للاهتمام أن كل هذه البيانات تؤكدها تقارير من مركز دراسة الجريمة المنظمة والفساد، الذي تم إنشاؤه وتشغيله بتمويل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، كما تظهر مقالات منفصلة عن تهريب الأسلحة في بعض تقارير الناتو، بحسب الموقع الناطق بالفرنسية.

 

والشخص الثاني الذي سلط التقرير عليه من أسرة أردوغان، هو ابنته سمية أردوغان، التي سعت إلى التطوع في مدينة الموصل العراقية في مطلع عام 2014، ثم تم أسرها من قبل مقاتلي "داعش"، لكن والدها أنقذها من تلك الرحلة الخطيرة، بمنحها الحق بالانخراط في العمل الخيري داخل حزب العدالة والتنمية.

 

ومن بين الوقائع التي رصدها الموقع الناطق بالفرنسية، أنه في عام 2015، تم افتتاح مستشفى عسكري في سانليورفا في جنوب تركيا، حيث يتم علاج مقاتلي "داعش"، وإعادة تأهيلهم بتغيير هويتهم للانخراط في تنظيمات إرهابية جديدة، مثل هيئة تحرير الشام، وفيلق الشام، وغيرها من التنظيمات الإرهابية المدعومة من أنقرة.

 

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن ابنة الرئيس التركي لديها عدة خطايا، فبعد دخولها عالم السياسة مباشرة تلقت نحو 30 ٪ من أسهم شركة تبيع الفواكه والزيتون برأس مال 130 ألف دولار أمريكي، وتعمل هذه الشركة على تقنين الزيتون الذي تزرعه التنظيمات الإرهابية في إدلب. حيث يبيع هؤلاء الإرهابيون المنتجات الزراعية مقابل الحصول على الأسلحة.

 

وأشار الموقع إلى أن الرئيس التركي لديه أيضا الابن الأكبر - أحمد براق (39 عاما) الذي يشارك في القطاع البحري التركي، ويمتلك 99 ٪ من أسهم شركة MB Denizcilik وتقدر ثروته بنحو 80 مليون دولار.

 

ووفقا لوسائل الإعلام، فهو الابن الذي يقدم الحلول اللوجيستية المتعلقة بنقل النفط السوري إلى الخارج.. كما يتخصص براق في تهريب الأشياء ذات الأهمية التاريخية والثقافية.

 

وحقق أحمد براق، الذي تأثر بتاريخ وثقافة الدول الإسلامية منذ شبابه، عشرات الملايين من الدولارات في السنوات العشر الماضية، من خلال خدمات الوساطة لإعادة بيع المجوهرات العتيقة التي سُرقت من سوريا والعراق.

 

ولعل ما يفسر تلك الوقائع الخطيرة، تصريحات أردوغان العلنية التي كشف فيها عن مطامعه بطلبه من موسكو حق استغلال حقول النفط في دير الزور في سوريا.