الامارات.. موظفو الحكومة الاتحادية 100 % في مقار العمل

عرب وعالم

اليمن العربي

استأنف، أمس، جميع موظفي الحكومة الاتحادية، أداء وظائفهم من مقار العمل بنسبة 100 %، في خطوة مهمة، تسهم في تحقيق استراتيجية الإمارات لما بعد «كوفيد 19»، التي تسعى الدولة من خلالها إلى أن تكون من أسرع دول العالم نمواً ونهوضاً، وذلك عبر استئناف مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة، وفقا للبيان.

 

وألغت الهيئة كافة الاستثناءات الممنوحة للموظفين العاملين في الحكومة الاتحادية سابقاً، لاستمرار العمل عن بعد، على أن تنحصر الاستثناءات في فئة واحدة فقط من الموظفين، تشمل الموظفين المصابين بالأمراض المزمنة، بشرط تقديم تقرير طبي مفصل ومعتمد من اللجنة الطبية المختصة.

 

وشددت الهيئة في تعميم وزعته على كافة الجهات الاتحادية، ضرورة التزام الجهات الاتحادية بمجموعة من الضوابط، التي يأتي في مقدمها التقيد التام بتطبيق «الدليل الاسترشادي لبيئة العمل المكتبية، والعمل من مقار العمل في الحكومة الاتحادية»، والتعليمات التي تتعلق بالصحة والسلامة المهنية، مع التأكيد على التباعد الجسدي، والأخذ بالإجراءات الاحترازية اللازمة، بما يضمن سلامة الموظفين.

 

وأكدت الهيئة، الاستمرار في تفعيل الدوام المرن، وتوزيع الموظفين على مجموعات عند الحضور والانصراف، لضمان تقليل التجمعات والاختلاط، ما يحقق التباعد الجسدي، وتفعيل استخدام نظام العمل عن بعد، المعتمد في الحكومة الاتحادية، وفق الضوابط والمعايير والأحكام الواردة فيه، والتي تضمن استمرارية تقديم الخدمات، وضمان سير العمل والإنتاجية.

واعتمد القرار على مجموعة كبيرة من الدراسات المعيارية والبحوث، لا سيما بروتوكول العودة الآمنة إلى مقر العمل، الذي أعدته اللجنة المختصة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتنسيق مع كل من هيئة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.

 

واعلن المهندس علي قاسم المدير العام لمؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، عن استكمال عودة كوادرها الوظيفية بنسبة 100 % من المكاتب في مَقار أعمالهم، أمس، بعد اتخاذها جميع الإجراءات الاحترازية، لضمان بيئة عمل صحية وآمنة، وجاء ذلك عقب تفعيل نظام «العمل عن بُعد» خلال الفترة الماضية، وفقاً للإجراءات الاحترازية التي نفذتها المؤسسة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد كوفيد 19.

 

 

ولفت إلى أن عودة موظفي المؤسسة إلى العمل المكتبي، بدأت من المبنى الرئيس، والمرافِق التابعة لها، بمعدل 50 % لفترة 4 أسابيع، كمرحلة أولى، وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة، وتم استكمال عودة الكوادر الوظيفية بمعدل 100 %، بعد نجاح المرحلة الأولى، في ظل التزام الموظفين بإرشادات العمل المكتبي، وذلك وفق عدة إجراءات احترازية ووقائية مُحكمة، لإيجاد بيئة عمل ملائمة صحياً، منها تعقيم المبنى بالكامل، والمرافق التابعة من مكاتب، وطوابق، ومصاعد، ومرافق، وذلك للاستقبال الآمن للموظفين، ورفع الوعي الذاتي، وإعداد تعاميم خاصة بالموظفين بالإجراءات المُتخذة داخلياً، موضحاً أن المؤسسة وزعت إرشادات الوقاية في مختلف الأماكن، في المداخل وفي المصاعد والمكاتب، والتشديد على ضرورة التباعد الجسدي، إلى جانب توفير بوابات التعقيم، وأجهزة للتحقق من حرارة الموظفين عند القدوم إلى المؤسسة، لضمان سلامة كافة العاملين بالمؤسسة والمراجعين لها.

 

 

وقال قاسم إن الخدمات الذكية الخاصة بالمؤسسة، شهدت إقبالاً متزايداً من المتعاملين خلال فترة العمل عن بُعد، وأثبتت فاعليتها، وحققت نجاحاً كبيراً ونتائج ملحوظة في خِدمة المُتعاملين، وأن عودة الموظفين للعمل من مَقار عملهم، تعد بداية مرحلة جديدة في مسيرة التنمية، والارتقاء بمنظومة العمل، حيث أثبتوا قدرتهم على تحقيق أفضل المعايير اللازمة للحفاظ على وتيرة الأداء، مشيداً بالتزامهم التام بالتدابير الوقائية.

 

 

من جانبه، أكد أحمد حسن صالح آل علي مدير إدارة سعادة المتعاملين بمكتب الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في عجمان، أنه تم عودة موظفي المكتب بنسبة 100 %، وأن كافة الموظفين يباشرون أعمالهم من مكاتبهم حالياً، وذلك بعد أن تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية الوقائية، للحيلولة دون انتشار فيروس «كورونا»، ولسلامة المتعاملين والموظفين، كبوابة التعقيم والحواجز الزجاجية والملصقات الأرضية، وتزويد البوابات بكاميرات حرارية، إضافة إلى إلزام كافة العاملين بارتداء الكمامات، وخلافها من الإجراءات التي وجهت بها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والجهات ذات الصلة، كما أن هناك شركات تنظيف تعمل على تعقيم المبنى والمكاتب تعقيماً يومياً.

 

 

من جهتهن، أكدت موظفات عاملات في بمكتب الهيئة الاتحادية في عجمان، أنهن عُدن للعمل بعد فترة انقطاع دامت طويلاً، بسبب جائحة «كورونا»، كما أن العودة للعمل من داخل مكاتب المؤسسات، يخلق تنافسية عالية بين الموظفين، عبر بث الطاقة الإيجابية والجاهزية النفسية للإنجاز والإنتاجية، وكذلك التواصل مع الزملاء، ضمن معايير وقواعد التباعد الجسدي للحماية من فيروس «كورونا»، خصوصاً بعد 3 أشهر من العمل عن بعد.

 

وتحدثت ريم آل علي مشرفة واجهة أمامية بالهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، أنها سعيد بالعودة للعمل في المكتب، ضمن فريق العمل، بعد انقطاع دام فترة طويلة بسبب (كورونا)، كما أن الوجود اليومي بمقار العمل، يخلق حماساً في تأدية المهام الوظيفية، والسعي لتحقيق التميز، كما يمنح الموظف مرونة في تنظيم ساعات يومه خارج أوقات الدوام الرسمي، التي تنتهي فيها مهامه بمجرد الخروج من المكتب، خصوصاً في الوظائف المتعلقة بخدمة المتعاملين، إضافة إلى تحقيقه الاستقرار الوظيفي والجاهزية النفسية للإنجاز والإنتاجية، لتوافر الظروف المحفزة في بيئة العمل، وهذا الأمر لن يتحقق إلا بعد الدوام من مقرات العمل.

 

 

وذكرت فاطمة المطروشي من خدمة المتعاملين بالهيئة الاتحادية، أن العمل داخل المكاتب، يعمل على خلق الروح التنافسية بين كافة الموظفين، وأن هناك الكثير من الموظفات رجعن إلى مكاتبهن بكل قوة وحماس، بعد غياب دام 3 أشهر، بسبب جائحة «كورونا»، مبينة أن لعودة الموظفين للدوام من مقار عملهم، إيجابيات، تتمثل في بث الطاقة الإيجابية، والعمل بروح الفريق الواحد، إضافة إلى التطلع إلى توسيع نطاق العمل عن بعد، عبر تدريب وتعليم المراجعين على استخدام القنوات الرقمية، كما أن العمل بالإجراءات الاحترازية والوقائية، من خلال عملية التعقيم المستمرة للمكاتب، والتقيد بعملية التباعد الاجتماعي، سواء بين الموظفين أو المراجعين، عزز الشعور بالأمان من انتقال العدوى إليهن، وبالتالي، زيادة الإنتاجية والإنتاج.

 

 

من جهتها، أبدت أمل محمد المزروعي موظفة بالهيئة الاتحادي للكهرباء، ارتياحها للعمل داخل المكاتب، بعدما اقتصر خلال الفترة الماضية على العمل عن بعد، لإنجاز المعاملات، وأنها كلها حماس ودافعية لأداء عملها بكل أريحية، مبينة أن الإدارة وفرت كافة معينات العمل، إضافة إلى البيئة المحفزة، من خلال اتخاذ كافة التدابير والإجراءات للحيلولة دون انتقال عدوى فيروس «كورونا».

 

استأنف الموظفون العاملون في مؤسسة مواصلات الإمارات، بفرعها في منطقة العين، أعمالهم في مكاتبهم بنسبة 100 %. حيث وفرت لهم كافة الأدوات الوقائية، إلى جانب التزامهم بالتباعد، بما يحقق ويضمن سلامة الموظفين، في مقابل مطالبة الموظفين بضرورة عدم التهاون في الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية.

 

 

وقال محمد معين آل علي مدير عمليات النقل والتأجير، التابعة لمؤسسة مواصلات الإمارات في منطقة العين، في حديثه لـ «البيان»: «استقبل الفرع 100 % من موظفيه، وحث جميع أفراد طاقم العمل، على لبس الكمامات والقفازات، وغسل اليدين في فترات متقاربة، ومن جانب آخر، فإنه يمنع تماماً وجود أكثر من مُوظفين في كل مكتب، وعدم المشاركة في الطعام، وعدم المصافحة، وعقد الاجتماعات عن طريق نظام مايكروسوفت تيم، وتوظيف الحلول الذكية والمبتكرة، والأدوات والوسائط التقنية في منظومة العمل، والحرص التام على توزيع المنشورات التي تحتوي على الإرشادات الوقائية، التي من شأنها أن تسهم في توعية الموظفين بماهية الحفاظ على صحتهم وسلامتهم».

 

 

وعاد موظفو الحكومة المحلية في رأس الخيمة، أمس، إلى مكاتبهم في مقار العمل، بنسبة 100 %، وفقاً لتوجيهات القيادات العليا بإمارة وحكومة رأس الخيمة، وفق دليل استرشادي، لضمان سلامة الموظفين والمراجعين، في خطوة مهمة، تسهم في تلبية احتياجات استئناف مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، مع اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة كافة.

وألغت دائرة الموارد البشرية في حكومة رأس الخيمة، الاستثناءات الممنوحة للموظفين العاملين في الحكومة بجميع الفئات.

 

 

خدمات

أكد محمد حسن السبب المدير العام بالوكالة لغرفة رأس الخيمة، أن حكومة دولة الإمارات، كانت سباقة إلى تحويل خدماتها إلى إلكترونية، منذ أكثر من عشرين عاماً، فجاءت أزمة «كورونا»، لتظهر أهمية هذا الاستثمار بالتكنولوجيا، ونجحنا في تقديم كافة خدماتنا للجمهور والمتعاملين إلكترونياً، من أجل التسهيل عليهم، حفاظاً على الوقت والجهد، ومواصلة عمليات التعلم بكل مستوياته، فالإمارات كانت جاهزة لكل السيناريوهات المحتملة، ومن هذا المنطلق، استطاعت حكومة رأس الخيمة، المحافظة على استمرارية الأعمال، وتقديم الخدمات للجمهور.