شاهد .. جاسوس قطر يكشف الدور التخريبي للدوحة في المنطقة العربية واليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

كشف الإعلامي السعودي، حسين الغاوي، في برنامج الإستقصائي عبر يوتيوب "جمرة" عن الدور التخريبي للدوحة في المنطقة العربية ومن ضمنها اليمن .

 

وتضمنت الحلقة "26" التي جاءت بعنوان "جاسوس قطر"، حقائق ومعلومات كشف عنها الصحافي حسين الغاوي لأول مرة.

 

تحدث الغاوي عن التسريبات التي نشرت أخيراً من خيمة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ومؤامراته مع الحكومة القطرية وتنظيم الإخوان الإرهابي، لضرب أمن واستقرار السعودية، قائلاً إنه "عام 2017، بعد إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع علاقاتها مع قطر، نشر تسريب خطير يدين الدور التخريبي للدوحة في اليمن".

 

وأضاف: "التسريب كان لمكالمة يعود تاريخها لعام 2011، تجمع بين الشيخ حسين الأحمر وضابط قطري يدعى ناصر المري، يطلب من الأحمر العمل على إفشال المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية"، ونشر جزءاً من المكالمة المسربة.

 

ونشر الغاوي بياناً للشيخ حسين الأحمر، يحاول فيه نفي ما جاء بالمكالمة المسربة قائلاً إنها مكالمة عائلية "مع رجل إماراتي" وليس لقطر أية علاقة فيها.

وأوضح الغاوي معلومات حول المدعو ناصر المري، الذي أكد أنه كان جاسوس قطر لدى اليمن، والذي تحمل مسؤولية جميع الأعمال التخريبية هناك.

بداية المهمة

 

ووفق ما رصده موقع 24 الإماراتي، عرف الغاوي، ناصر المري على أنه "كان يعمل ضابط اتصال في السفارة القطرية في باريس، عام 1996، أثناء فترة عمله هناك، حصلت حادثة لأبناء الأحمر في اليمن، الأبناء هما حسين الأحمر وأحد إخوته، تورطا بقضية كبيرة وكان من الممكن أن يحكم عليها بالسجن لسنوات طويلة في فرنسا".

 

ورجح الغاوي أن تكون هذه الحادثة نتيجة كمين من قبل الاستخبارات القطرية والفرنسية للإطاحة بهما.

 

وقال الغاوي: "تواصل ناصر المري مع حسين، وعرض عليها المساعدة، فوفر لهما وثائق سفر قطرية وتوجها بعد ذلك إلى الدوحة ومن ثم هربا إلى صنعاء، وقامت بعد ذلك قطر بمسرحية استخباراتية لتفصل المري من عمله وبقي في الدوحة فترة وسافر بعد ذلك إلى دولة الإمارات، زاعماً أن قطر سحبت جنسيته بسبب تعاطفه مع أفراد قبيلة الغفران التي سحبت قطر منهم الجنسية بعد انقلاب حمد على والده".

 

وأوضح مقدم البرنامج أن المري استقر في الإمارات معززاً مكرماً، وحصل على الجنسية الإماراتية وعاش حياته كأي رجل أعمال "بعيداً عن السياسة".

وبعد انتقال المري إلى الإمارات، علم شيخ قبيلة الأحمر بتفاصيل القضية، فاتصل بناصر المري، وعرض عليه عرضين كرد جميل لما فعله مع أبنائه في فرنسا، يقول الغاوي: "العرض الأول أن يقدم له مكافئة مالية مجزية، أما العرض الثاني فهو أن يناسبه من خلال الزواج بابنته".

 

وتابع الغاوي "وافق ناصر المري بالعرض الثاني وتزوج ابنه الشيخ عبدالله الأحمر، فتطورت العلاقات بين ناصر وأبناء الأحمر، تحديداً حميد وحسين، ومن هنا انطلقت شرارة المخططات والمؤامرات القطرية في اليمن".

 

وقال: "بدأ المري بدعم حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو ذراع الإخوان في اليمن، ونسق الوساطة القطرية في الحروب ما بين الدولة اليمنية وميليشيات الحوثي، وعن طريقه أيضاً تم التنسيق لزيارة حسين الأحمر وعدد من قادة الإخوان إلى القذافي للتخطيط على مؤامرة تلغيم السعودية بالمخربين، بينما كان الشيخ عبدالله الأحمر يتعالج في الرياض".

 

ونشر الغاوي مقطعاً لمحادثة يظهر فيها القذافي وهو يتحدث حول أبناء الأحمر وزيارتهما له.

 

وأكمل الغاوي: "حرض المري على إقناع الحوثي برفض المبادرة الخليجية عام 2011، وأيضاً قدم مبلغاً بقيمة 250 مليون دولار لحميد الأحمر للعمل على دعم الاحتجاجات والمظاهرات ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح"، مشيراً إلى أن حميد الأحمر الآن رجل أعمال مقيم في تركيا ويملك العديد من الاستثمارات هناك.

 

وقال الغاوي إنه بسبب ناصر المري أيضاً حدثت الخيانات القطرية والجرائم داخل صفوف جيش التحالف العربي، من خلال تزويد الحوثي بإحداثيات ومعلومات استخباراتية، أودت بحياة الكثير من جنود وضباط التحالف، وكان ضابط الاتصال المسؤول عن تلك الجرائم الحوثي يحيى الكبسي، الذي يعيش في قطر ويعتبر الصديق المقرب من ناصر المري".

 

ولفت الغاوي إلى أنه لم يكن أحد يشك في ناصر، الذي طردته المخابرات القطرية، ويعلن حبه وولاءه لدولة الإمارات، وينتقد دائماً تصرفات أخيه الذي يعمل في الحكومة القطرية، ويحذر من تنظيم الإخوان، ويشكو من تصرفات حسين وحميد ويصفها بالصبيانية.

 

وفي عام 2017، انكشفت حقيقة ناصر، يوضح الغاوي "الذي كان في إحدى الدول الأوروبية، ليفر بعدها إلى الدوحة، ضابط المخابرات القطري والجاسوس كان خلف كل هذه المخططات الدنيئة، هو ناصر بن سعيد بن صميخ المري، شقيق الدكتور علي صميخ المري، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر الذي يهاجم السعودية والإمارات ودول المقاطعة دائماً، حيث جمع أكثر من 250 منظمة حقوقية، وأكثر من 3 آلاف صحافي مرتزق لمهاجمة السعودية ودول المقاطعة"