إيرباص تحمي موظفيها من كورونا بـ"طائرة الأمل"

بينما تستعد شركات صناعة الطيران حول العالم لتسريح آلاف الموظفين بسبب الأزمة التي يمر بها القطاع جراء أزمة كورونا، حملت طائرات جديدة من "إيرباص" الأوروبية العملاقة، الأمل لمئات الآلاف من موظفي الشركة. 

وقال جيوم فاوري الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، إن الدعم الحكومي من فرنسا وألمانيا لمشروعات تطوير طائرات جديدة للمستقبل يمكن أن يساعد في الحفاظ على 400.5 ألف وظيفة.

وأوضح أن الإجراءات الفرنسية مثل منح العمال إجازة طويلة المدى أو خفض عدد ساعات العمل يمكن أن تقلص عدد الوظائف التي تعتزم الشركة شطبها في فرنسا والمقدر بنحو 5000 وظيفة.

وقال فاوري في مقابلة مع صحيفة "ليزإكو" الفرنسية إن من "المنطقي" توقع إعادة هؤلاء العمال إلى وظائفهم خلال عامين مع تراجع الأزمة التي تعرضت لها صناعة الطيران في العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأشار فاوري إلى أن الشركة لا تعتزم إغلاق أي مواقع عمل بصورة كاملة وإنما ستكتفي بخفض أعداد العاملين في مختلف المواقع.

كانت شركة إيرباص قد أعلنت أول أمس الثلاثاء اعتزامها الاستغناء عن 15 ألف وظيفة في مختلف أنحاء العالم بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على صناعة الطيران.

وذكرت الشركة، ومقرها في مدينة تولوز الفرنسية، أنها بدأت في إجراء مناقشات مع شركائها الاجتماعيين، وتستهدف التوصل إلى اتفاق بحلول خريف 2020.

ولم تستبعد الشركة شطب الوظائف رغم قولها إنه تعمل على تقليص تأثير خططها إلى أدنى درجة ممكنة.

وتضم فرنسا وألمانيا الجزء الأكبر من الوظائف التي سيتم شطبها، حيث من المقرر الاستغناء عن قرابة 5 آلاف وظيفة في كل من الدولتين.

وسيتم شطب حوالي 1700 وظيفة في بريطانيا و900 في إسبانيا وحوالي 1300 وظيفة في باقي أنحاء العالم.